الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

انطلاق فعاليات الندوة الأولى ضمن استراتيجية النهوض بالمسرح العربي في الشارقة غداً

انطلاق فعاليات الندوة الأولى ضمن استراتيجية النهوض بالمسرح العربي في الشارقة غداً
24 ابريل 2011 21:38
أعلنت الهيئة العربية للمسرح في مقرها بالشارقة ظهر أمس عن فعاليات الندوة الأولى من مشروع الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية التي تقام بعنوان “واقع المسرح العربي.. مكامن الإخفاق ومواقع التأثر” التي تنطلق فعالياتها صباح غد في قصر الثقافة وتستمر حتى الخميس المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة امس، شارك فيه الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة والناقد الدكتور يوسف عيدابي مشرف مشروع الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية. وأشار إسماعيل عبد الله خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الندوة تأتي ضمن مشروع استراتيجي للبحث في واقع المسرح العربي، وفي سياق تعبير المسرحيين العرب عن عدم رضاهم عما وصل إليه هذا المسرح وتحديدا الشلل الذي أصاب علاقته بجمهوره. وكذلك بحث السبل الضامنة للوصول بهذا المسرح إلى استعادة دوره في التأثير بالمجتمع العربي. كما أوضح أن إقامة هذا المشروع تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقال “يأتي هذا المشروع بهدف أن يشكل أرضية صلبة لحراك ثقافي ومسرحي، بحيث تتوافر كل أسباب استمرار كل ما من شأنه أن يرفع من سوية المسرح العربي بكافة اتجاهاته وتياراته”. وأكد عبد الله أن فكرة الاستراتيجية انطلقت من بيروت حين كان مهرجان المسرح العربي الذي تقيمه الهيئة منعقداً هناك، حيث اجتمع ما يقارب ثلاثمئة فنان من المشتغلين بالفنون المسرحية، ولقيت الفكرة استجابة واسعة ليجري تاليا تقديم أفكار تخص هذه الاستراتيجية وقد جرت غربلتها بحيث تم توزيع مناقشة الأفكار في أربع ندوات، تكون الأولى منها في الشارقة ثم تنتقل إلى عاصمتين عربيتين لتعود بعد ذلك إلى الشارقة فيتم الإعلان عن مشروع “إعلان الشارقة”، متضمناً الاستراتيجية التي خلصت إليها إدارة الهيئة عبر جلساتها السابقة. من جهته، أوضح الدكتور يوسف عايدابي أن الهيئة قامت بالاتصال بمؤسسات مدنية وحكومية معنية بالعمل المسرحي فضلا عن أصحاب التجارب المسرحية العربية الملحوظة للمشاركة في صياغة المشروع عبر المشاركة في ندواته، مؤكدا أن هناك انحيازاً لدى الهيئة باتجاه الجديد والتجديد في المسرح العربي عبر أجيال مختلفة تمتلك صيغاً وأساليب خاصة بها، في سياق من العلاقة بين التراث والمعاصرة وليس في سياق الصراع بين الأصالة والمعاصرة، بما يفضي إلى مساهمة أكبر عدد ممكن من التجارب والأجيال التي يشهدها المسرح العربي راهناً. ثم أعلن الدكتور عيدابي عن فعاليات اليوم الأول من الندوة حيث ستلي جلسة الافتتاح، جلسة صباحية أولى يشارك فيها: عبد الكريم برشيد من المغرب وأحمد الهذيل من السعودية وريتا عوض ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. أما الجلستان المسائيتان فيشارك فيهما على التوالي: أحمدو حبيبي من موريتانيا وإيمان عون من فلسطين ومحمد بلال من الكويت وأسعد فضة من سوريا وعبيدو باشا من لبنان. وقال الدكتور عيدابي: “ثمة إشكاليات في المسرح العربي لا بدّ من النظر إليها بطريقة مختلفة الآن وتحديدا مع التغيرات الراهنة والتحركات الثورية الجماهيرية في المنطقة العربية، وذلك من خلال رؤية واضحة وثابتة تجاه المجتمع العربي منطلقها الفنان نفسه الذي لا بد أن يكون طليعيا، حتى يصبح بإمكانه الوصول إلى التغيير والتطوير في سياق من الاشتغال المسرحي على مفردات الواقع العربي، وعلى هذا النحو فالأمر لا يتعلق بتصدير العولمة أو سواها من الأفكار، بل رأب الصدع وردم الفجوة بين ما هو قائم وما هو مأمول، دون التركيز مباشرة على ما يمكن تحقيقه من المشروع قبل الخوض فيه عمليا. وهنا شدد الدكتور عايدابي على الإعلام عموما لأخذ دورا حقيقيا بوصف ممارسته هي سلطة رابعة بالفعل، واستعادة دورها المتقدم على ما تم طرحه مسرحيا في فترات سابقة أسهمت في تطوير المسرح العربي عموما، بمعنى أننا نحتاج إلى وصل ما انقطع في هذا الصدد. وردا على سؤال لـ”الاتحاد” تعلق بغياب بعض التجارب المسرحية العربية عن الندوة الأولى ضمن المشروع، قال الدكتور يوسف عايدابي “إن الهدف من المشروع هو إعادة ترتيب عناصر المسرحية العربية إجمالا، بحيث يتسنى للهيئة العثور على مؤسسات مسرحية عربية تمتلك اقتراحاتها الجمالية الخاصة بحيث يُصار إلى دعمها بالسبل المتاحة وضمن الإمكانيات المتوافرة. مؤكدا أن الهيئة تسعى إلى توسيع رقعة اهتماماتها بهذه المؤسسات ومشروعاتها على المديين المتوسط والطويل بما يعنيه ذلك من استعادة لدور المثقف ودور الفنان آخذين بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة التي تشهدها المنطقة العربية. أما اسماعيل عبد الله فزاد بأنه “انطلاقا من المشاريع التي قدمناها سابقا فإننا نضع في اعتباراتنا تنفيذ ما يمكن تنفيذه من مشاريع تقدمها المؤسسات المعنية بوصفها خارطة طريق لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. كما أشار إسماعيل عبد الله إلى أن “ندوات المشروع الأربع هدفت إلى الاستماع إلى رؤى أجيال عديدة في المسرح العربي، حيث سنتجه لاحقا للأجيال اللاحقة لتشكيل رؤية ذات قوس واسع وشامل”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©