بلدية دلما تحاور السكان حول مشروعاتها المستقبلية

عقدت إدارة تخطيط المنطقة وعلاقات السكان في جزيرة دلما اجتماعها الدوري مع أبناء المجتمع المحلي، بهدف إطلاعهم على الخدمات التي تقدمها وتشرف عليها البلدية حالياً، والتي تم تنفيذها بعد التعرف إلى اقتراحاتهم خلال لقاءات سابقة، إلى جانب استطلاع آرائهم ومناقشة المشاريع المقترحة التي ستنفذها البلدية خلال السنتين المقبلتين ابتداءً من الربع الثالث من العام الحالي وحتى الربع الأخير من عام 2012. وقال المهندس عتيق خميس المزروعي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها، مدينة دلما المدير التنفيذي لقطاع البينة التحتية بالإنابة إن اللقاء تناول المشاريع المستقبلية للبلدية، انسجاماً مع نهج إدارة تخطيط المنطقة وعلاقات السكان الذي يقوم على أسلوب التداول والحوار، على ثلاث مراحل أولاها عرض المشروع والجدوى منه وزمن تنفيذه ثم إعطاء فرصة للحضور للتداول على شكل مجموعات ومن ثم النقاش حول بعض الأسئلة التي تم تحضيرها عن كل من هذه المشاريع، وفتح مجال المداخلات للجميع لإعطاء آرائهم واقتراحاتهم حولها. وأضاف أن المشاركين في الاجتماع توزعوا على عدة فئات، وتم استطلاع آرائهم حول المشاريع المستقبلية التي تضمنت في مجال الخدمات مشروع إنشاء مجمع اجتماعي وسوق شعبي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك، وفي المجال السياحي إنشاء فندق من فئة أربع نجوم، وفي المجال الترفيهي إقامة ملاعب صغيرة وكورنيش، إلى جانب موضوع إقامة حماية صخرية في مدينة دلما. وأوضح المهندس المزروعي أن نتائج اللقاءات بينت أن المشاريع الخدمية حظيت باهتمام أكبر من قبل المشاركين، تلتها المشاريع الترفيهية التي استحوذت على الجزء الأكبر من وقت الاجتماع. وعرض في الاجتماع المشروع الأول وهو إنشاء مجمع اجتماعي في دلما والذي يعد أحد المشاريع الضرورية للجزيرة، حيث تسعى البلدية لإنشائه بأقصى سرعة ممكنة، حيث تم إبلاغ المشاركين بأنه تم اقتراح الربع الثالث من العام الحالي 2010 للبدء في إنشائه لينتهي في الربع الرابع من عام 2012 وبمساحة تبلغ حوالي 32000 متر مربع. واقترح الجمهور أن يحتوي المجمع على عدة أنواع من القاعات مثل قاعات عامة للقراءة، ومكتبة، ومعرض، وقاعات للتسوق تضم محال تجارية، ومطاعم، ومتاجر كبيرة، ومقاهي وسينما، وقاعات ترفيهية وملاعب للأطفال، ملاعب رياضية للرجال، وأخرى للنساء. وأجمع الجمهور على الموقع المميز لإقامة المشروع على جانب البحر وطالبوا بإضافة محال للصرافة، ووكالات للسفر، وصيدلية، ومحال للمواد الاستهلاكية والأثاث والإكسسورات. وقال المزروعي إن الاجتماع ناقش المشروع الثاني، وهو إنشاء سوق شعبي للخضار والفواكه واللحوم والأسماك، مشيراً إلى أنه ثاني أهم المشاريع التي تحتاجها الجزيرة نظراً لعدم وجود سوق متكامل مخصص للمواد المذكورة، مما سيقدم خدمة مهمة لتلبية احتياجات السكان الأساسية، حيث تم إبلاغ الحضور بموقع المشروع المقترح، على أن يبدأ العمل في إنشائه في الربع الثالث من العام الحالي وينتهي في الربع الرابع من عام 2012. وحرصت إدارة التخطيط والعلاقات مع السكان على استطلاع رأي الجمهور حول المقترح الثالث، وهو إنشاء ملاعب صغيرة لـ”كرة القدم، والسلة، والطائرة”، حيث أشار المهندس عتيق المزروعي إلى أن المشاركين في الاجتماع طالبوا بأن لا يكون موقعه بين المساكن، واستخدام مساحات أخرى في الجزيرة لهذا الغرض. ووافق المشاركون على المشروع الرابع، وهو إنشاء حماية صخرية في دلما، بحيث يبدأ العمل به في الجهة الغربية من الجزيرة كمرحلة أولى، تتبعها المرحلة الثانية في الجهة الشرقية الشمالية المحاذية للمطار. وتتمثل أهمية المرحلة الثانية من المشروع في أنها ستساهم في تهيئة المطار ببنية تحتية مناسبة لاستقبال الطائرات كبيرة الحجم، إلى جانب حمايته من التيارات البحرية، وقد أبدى الجميع ارتياحهم وأجمعوا على أهميته بالنسبة للجزيرة. ونوه المزروعي بأنه تم إطلاع الجمهور على مشروع إنشاء كورنيش دلما الذي أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإنشائه بعد زيارته للجزيرة، على أن يتم تنفيذه على ثلاث مراحل بهدف خدمة السياح وليكون مكاناً ترفيهياً لأهالي دلما. ساهمت في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية عبارات «دلما» تنقل 20 ألف مسافر و4500 مركبة أبوظبي (الاتحاد)– أعلنت دائرة النقل بأن خط النقل البحري الجديد الذي تم تدشينه في المنطقة الغربية بين جبل الظنة وجزيرة دلما قد نقل أكثر من 20 ألف مسافر و4500 مركبة منذ افتتاحه في منتصف مارس الماضي. وكانت دائرة النقل بدأت بتوفير خدمة النقل البحري من وإلى جزيرة دلما في منتصف مارس الماضي بواقع 6 رحلات يومياً، وسيتم رفع هذه الخدمة إلى 8 رحلات حسب الخطة المستقبلية. وقال سالم المهيري من قطاع النقل البحري في دائرة النقل في أبو ظبي، “إن خدمة النقل الجديدة ساهمت في تحقيقها خلال الفترة الماضية والتي من أهمها حماية وتعزيز التراث العريق لجزيرة دلما ورفع مستوى الحياة للسكان فضلاً عن إرساء مستقبل واعد وزاهر لجميع الأفراد الذين يعملون ويعيشون في هذه الجزيرة عبر تعزيز الحراك الاقتصادي والسياحي للجزيرة وتسهيل وصول الزوار والسياح إلى هذا المقصد المهم”. وأضاف، “أن هذه الخدمة ساهمت في تحقيق أول تكامل بين النقل البري والبحري، وتحديداً بين خدمة الحافلات العامة والعبارات البحرية، حيث بوسع المسافرين إلى دلما من أبوظبي استخدام الحافلات العامة للوصول إلى ميناء جبل الظنة ومن ثم التوجه إلى جزيرة دلما على متن العبارات البحرية”. وتم تنظيم وتنسيق مواعيد وصول الرحلات البرية عبر الحافلات مع مواعيد مغادرة الرحلات البحرية عبر العبارات في الذهاب والإياب، وهو ما يعني الكثير من الراحة والمرونة في المواعيد للمسافرين ويوفر الكثير من الجهد. يذكر أن دائرة النقل خصصت لهذا الغرض عبارتين متطورتين تم شراؤهما للعمل على هذا الخط البحري، وتتميز العبارتان بتقديم أرقى وأفضل معايير الأمان والسلامة والراحة والقدرة على العمل في الظروف المناخية المتقلبة وكذلك الوصول من وإلى الجزيرة بوقت أقصر. وفضلاً عن ذلك، تتيح العبارتان للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة سهولة الحركة والتنقل أثناء الصعود أو النزول منهما أو التحرك بداخلهما أثناء السفر، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل عبارة 200 مسافر وبين 30 و50 سيارة في كل رحلة. وتقع جزيرة دلما على بعد 40 كيلومتراً تقريباً من ميناء جبل الظنة على امتداد عشرة كيلومترات طولاً وخمسة كيلومترات عرضاً.