يستجوب أعضاء البرلمان البريطاني رؤساء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هذا الأسبوع، بسبب قرار بالسماح لأحد صحفيي الهيئة باستغلال رحلة جامعية كغطاء لدخول كوريا الشمالية، احد اكثر دول العالم القمعية وفقا لما ذكرته تقارير إخبارية اليوم الأحد.
وذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية أن لورد هول المدير العام الجديد للهيئة، ولورد باتن، رئيس مجلس أمناء بي بي سي، سيواجهان اتهامات بتعريض طلاب للخطر من أجل جمع مادة لبرنامج عن كوريا الشمالية، وذلك خلال جلسة تقديمهما دليل للجنة الثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان يوم الخميس المقبل.
وكانت الصحيفة كشفت الأسبوع الماضي أن جون سويني، الصحفي في "بي بي سي"، انضم لرحلة طلاب من كلية لندن للاقتصاد في زيارة إلى الدولة الشيوعية.
وتابعت أن سويني لم يكشف أنه صحفي، إلا أنه استخدم الرحلة لتصوير مقاطع فيلمية خلسة لاستخدامها في حلقة برنامج "بانوراما" بعنوان "كوريا الشمالية السرية".
وذكرت أن آباء ومسؤولي الجامعة تقدموا بشكاوى أن الطلاب "تعرضوا لتضليل متعمد"، من جانب بي بي سي.
وقالت الجامعة إنها أبلغت إن "بي بي سي" أجرت تقييم للمخاطر وأن العملية "حصلت على موافقة على أعلى مستوى".
وأردفت الصحيفة أن هذه المزاعم تتعارض مع تصريحات طالبة أخرى شاركت في الرحلة هي "ميلا أكيموفا"، والتي قالت إنها ذهبت وزملائها إلى بيونجيانج "وهم يدركون تماما انه في حال كشفهم ربما يتم اعتقالهم".
ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الثقافة في البرلمان جون وايتنجدال قوله إن "التلميح بأن بي بي سي عرضت طلابا للخطر هو أمر خطير للغاية. أعلى مستوى في بي بي سي هو اللورد هول، وسنسأله عن معلوماته بشأن هذه الرحلة، وإذا ما كان قد وافق عليها أم لا، وما هي الخطوات التي اتخذها لحماية الأشخاص المسافرين فيها".
من جانبه، قال سيري توماس، رئيس البرامج في بي بي سي نيوز، إن الغاية تبرر الوسيلة نظرا لأن الموضوع الذى تم بثه "كان جزء مهما من صحافة المصلحة العامة".
عدد اليوم
