السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنصار ليفني يأملون قبضة قوية على الحكم في إسرائيل

أنصار ليفني يأملون قبضة قوية على الحكم في إسرائيل
19 سبتمبر 2008 01:58
لا تبدو وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي انتخبت لزعامة حزب كديما الحاكم كجدة عمرها 70 عاماً تعقص شعرها الذي خطه الشيب فوق رأسها، لكن من المؤكد أن ليفني التي تتطلع إلى تولي الحكم في إسرائيل لن تمانع في تشبيهها بجولدا مئير رئيسة وزراء إسرائيل القوية في السبعينات· كانت ''جولدا'' وهو الاسم الذي يذكرها به الجيل الكبير من الإسرائيليين أول رئيسة لوزراء إسرائيل والوحيدة حتى الآن· كان ذلك شيئاً جديداً على العالم في أواخر الستينات وتحولت ''جولدا'' بعده إلى رمز سياسي· تولت مئير قيادة إسرائيل عام 1969 وكانت حينها في أوائل السبعينات وعلى الفور أصبحت قوة يعتد بها على المسرح السياسي الدولي وانهال عليها المديح من معجبين تحكمهم قيم ذكورية فوصفوها بأنها ''الرجل الوحيد في الحكومة''، كما أطلق عليها أيضاً اسم ''المرأة الحديدية''، وهو لقب ورثته فيما بعد مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة· وليفني هي ابنة لأبوين من النشطاء الصهاينة كانا زملاء لمئير في المعارك التي جرت في أوائل الأربعينات والتي انتهت بقيام دولة إسرائيل عام ·1948 وهي أم لاثنين وتنتمي إلى جيل جديد من الزعامات النسائية ما زال ظهوره في المناصب العليا غير شائع، لكن ليس بالدرجة التي كان عليها حين تولت مئير السلطة· وبعد عشر سنوات من العمل العام، أصبحت ليفني -وهي محامية سابقة وزيرة للخارجية- تماماًض مثلما كانت مئير باستثناء أنها تتمتع بقدر من الجاذبية، وهو شيء يقول أنصارها إنه قد يساعدها على تغيير أوضاع حزب كديما المحاط بالفضائح· وفي حالة نجاحها في الإمساك بزمام الأمور وتشكيل حكومة ائتلافية، وهي عملية تتضمن مفاوضات وصفقات صعبة مع زعيم حزب العمل الطموح ايهود باراك في اليسار ومع الأحزاب اليهودية الدينية في اليمين قد تستغرق أسابيع أو أشهراً ستصبح ليفني المحامية السابقة ثاني امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في إسرائيل بعد مئير· لم يشارك الشارع الإسرائيلي كله مثلما هي الحال في الانتخابات العامة في صعود ليفني· فمن يحق له المشاركة في انتخابات الحزب هم 74 ألفاً فقط أعضاء حزب كديما ونصفهم غير مهتم· لكن رغم ذلك حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية على تغطية الانتخابات تغطية كاملة امتدت طوال ساعات الليل، ويأمل مؤيدو ليفني أن تكون هذه الانتخابات هي الانتخابات الوحيدة التي تجريها إسرائيل لفترة طويلة من الوقت· لكن كثيرين يتوقعون أن تجرى في نهاية الأمر انتخابات برلمانية مبكرة تظهر استطلاعات الرأي أن حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو سيفوز فيها· ويقول معسكر ليفني ان البلاد قبل كل شيء تحتاج إلى الاستقرار· لم تشر ليفني في أول تصريحات لها بعد الفوز الى مفاوضات السلام التي ظلت تقودها مع الفلسطينيين على مدى عام لكنها قالت خارج منزلها في تل أبيب فجر أمس بعد إعلان النتيجة النهائية للانتخابات ''على مستوى الحكومة في إسرائيل يجب أن نعالج التهديدات الصعبة· ''المهمة الوطنية هي ··· خلق الاستقرار سريعاً· هناك عدم استقرار اقتصادي''· وقال أوري بارليف (68 عاماً)، وهو من مؤيدي ليفني ''آمل·· لا من أجلها ولا من أجل الحزب، بل من أجل البلد أن تتمكن من تشكيل ائتلاف؛ لأننا نحتاج إلى الاستقرار· ''أمامها فرصة، هي امرأة مبادئ، وقد تكون قادرة ومرنة بالقدر الكافي للتعامل مع كل القوى وتشكيل ائتلاف''· وأضاف بارليف أنه إذا أعطيت ليفني فرصة لوضع الأجندة الخاصة بها ''قد تصل إلى المستويات التي وصلتها جولدا مئير''· لكن حتى مئير نفسها لم تتمتع بتأييد مطلق من الإسرائيليين، فخلال أيام سوداء في حرب عام 1973 لامها البعض على أن البلاد لم تكن متأهبة· وعلى الرغم من أن ليفني تشير دوماً إلى تاريخ والديها القتالي، إلا أنها ابنة تل أبيب المدينة المعاصرة، وتعرف كما تقول مارجاليت ''كيف تبرم اتفاقاً لأنها محامية''· والاتفاق المهم الآن هو السلام مع الفلسطينيين والذي يجب أن يقايض بالتخلي عن أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام ،1967 وهي مقايضة يعارضها كثير من الإسرائيليين· وقال ايلي افلالو وزير الهجرة وهو من كديما ''أثق في قدرتها على قيادتنا في السلام·· أن تقودنا إلى الاستقرار· نواجه بعض التحديات الصعبة''
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©