الجهاد :الصراع الفلسطيني انتقل إلى نزاع داخلي

حذرت حركة ''الجهاد'' أمس من أن الوضع الفلسطيني الداخلي يعاني أخطر أزماته ''لأن الصراع انتقل من الصراع الحقيقي مع الاحتلال الإسرائيلي إلى صراع داخلي''· وقال جميل يوسف القيادي في الحركة في تصريح صحفي مكتوب ''إن الصراع الداخلي الفلسطيني أصاب انتماء الفرد الفلسطيني بأرضه ووطنه''، مشيراٌ إلى ''ضرورة المراجعة الذاتية وعودة اللحمة الداخلية والالتفاف حول خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال''· وأوضح ''أن هذا الوضع ظهر جلياً من خلال الاقتتال الداخلي وازدياد معدلات طلب الهجرة إلى الخارج وسأم الشارع الفلسطيني من ممارسات ومواقف بعض فصائل المقاومة''· وأكد يوسف أن الارتباط العربي والإقليمي بفلسطين أصبح يسير باتجاه معاكس لطموحات وتطلعات الفلسطينيين ''مما يعني فقدانهم الدعم العربي والدولي حيث أصبح دعم الشعوب العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية ضعيفاً ولا يكاد يرى أي تحرك عربي جدي تجاه ما يحدث في حصار غزة والعدوان على الضفة والقطاع''· وقال ''إن الواقع العربي والدولي يريد الانتقام من الفلسطينيين الآن لأنهم أفشلوا مشروعا كان على وشك التنفيذ، وهو مشروع فرض الدولة الفلسطينية على جزء بسيط من أراضي الضفة الغربية إضافة لقطاع غزة، وإدارة الظهر لملفات الحل النهائي''· وأضاف ''أن الانقسام يعبر عن مشروعين متضادين على الساحة الفلسطينية لا يمكن أن يلتقيا''، ولفت الانتباه إلى ''أن الخطورة تكمن في أن الفصيل الأكبر في المقاومة يستنفذ جزءا كبيرا من إمكانياته وطاقته من أجل السلطة وهذا خسارة للمقاومة''· وعن الحوار الوطني، قال يوسف ''إن الحوار لم يصل بعد إلى نقطة تجعلنا نتفاءل بإمكانية نجاحه''،مشيرا إلى ''أن فكرة العودة إلى الأوضاع السابقة فكرة للاقتتال من جديد، بمعنى عودة حالة الاضطرابات والفلتان والظلم ولا مهنية للأجهزة الأمنية تعيد دائرة العنف لمربعها الأول''· وشدد القيادي الكبير على أن المطلوب من حركة حماس صعب جدا تحقيقه ''حيث إن المطلوب منها أن تنسى ما حققته على مدى العامين في السلطة وأن تعود للمربع الأول بدون سلطة وبدون ضمانات أو شرعية''