الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية تحمل القوى السياسية مسؤولية التهدئة

الحكومة اللبنانية تحمل القوى السياسية مسؤولية التهدئة
19 سبتمبر 2008 02:01
طغى الهاجس الأمني على جلسة مجلس الوزراء اللبناني الأسبوعية التي عقدت في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وهي الجلسة الأولى التي تعقد برئاسته منذ تولي الرئيس ميشال سليمان السلطة ، وتعقد خــارج القـــصر الجمهوري· وأحالت الحكومة جريمة اغتيال القيادي في ''الحزب الديمقراطي'' اللبناني صالح العريضي إلى المجلس العدلي لتعيين محقق عدلي في الجريمة، وأوصت بتعزيز إجراءات الأمن على كامل الأراضي اللبنانية، لاسيما في الشمال وأماكن التوتر الأخرى في البقاع والجبل، والاستمرار في مسيرة التصالح بين أبناء المناطق التي شهدت مواجهات على غرار ما جرى في مدينة طرابلس· وقال وزير الإعلام طارق متري بعد الجلسة: ''إن لا حل لمشكلات لبنان الاّ عن طريق الحوار، وبالحوار نحسر التباينات · والمصالحة التي انطلقت في طرابلس كانت الفاتحة لباقي المصالحات وتعميم التهدئة· وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتابع قضية مزارع شبعا اللبنانية مع المعنيين في المنطقة تطبيقاً للقرار ·1701 وحمّل مجلس الوزراء القوى السياسية مسؤولية التهدئة في البلاد وحفظ السلم الأهلي الذي يهدده تجدد العنف في غير منطقة لبنانية، وهي مسؤولية بالغة الأهمية وتحملها شرط لازم لنجاح التدابير الأمنية والقضائية· وأوصت الحكومة الجيش اللبناني بتعزيز الأمن في كافة المناطق واتخاذ التدابير اللازمة، فيما أطلع وزير الداخلية زياد بارود الحكومة على التقارير الأمنية الورادة بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي· واستهل الرئيس السنيورة الجلسة بكلمة أكد فيها على الاستمرار في تطبيق اتفاق الدوحة، لافتاً الى أن ما بعد الاتفاق ليس كما كان قبله، وأنه في الأساس هذه الحكومة هي لكل لبنان وتعمل على كل صعيد وتحاول تعميم المصالحات· واعتبر أن هناك بعض المتضررين من هذه المصالحات من عملية بيصور وصولاً الى أحداث الكورة، لكن الإيجابي في الأمر هو أن كل الأطراف تدعو الى التهدئة واللجوء الى الدولة، وهذا يعني أن الجميع ملتزم باتفاق الدوحة، وشدد على ضرورة الاحتكام الى الدولة والقضاء والمؤسسات الدستورية خصوصاً وأن كل الأفرقاء باتوا يدعون الآن الي تدخل الدولة التي هي ملجأ الجميع· وأكد وزير الدفاع الياس المر قبل دخوله الى الجلسة أن الجيش جاهز وهو في وضعية جيدة، فيما أعلن وزير الدولة جان اوجاسبيان من جانبه أن الحكومة على جدول أعمالها موضوع احالة جريمة اغتيال صالح العريضي الى المجلس العدلي· من جهته كشف النائب عاطف مجدلاني في كلمة القاها باسم رئيس كتلة ''المستقبل'' البرلمانية النائب سعد الحريري خلال إفطار رمضاني في بيروت أن الأخير رفض الانجرار الى مواجهة السلاح بالسلاح· وتساءل عن مدى ''أخلاقية'' غزو بيروت ؟ واصفاً ما جرى في 7 مايو بأنه كان يهدف لضرب الاعتدال والاعمار وأساس الدولة وتيار ''المستقبل''· وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق نجيب ميقاتي من جانبه إن الحوار برئاسة الرئيس ميشال سليمان يشكل المساحة الطبيعية للتفاهم على النقاط المختلف عليها من دون أن تسقط دور المؤسسات الدستورية· ودعا النائب علي خريس في إفطار أقامته حركة ''أمل'' في الجنوب الى اعتماد الخطاب السياسي الهادئ والابتعاد عن التحريض وأجواء التشنج، واعتبر عضو المجلس السياسي في ''حزب الله'' غالب أبو زينب في إفطار مماثل في الجنوب أن المستفيد من الأحداث الأمنية هو المتضرر من مسيرة المصالحة وتثبيت الأمن ومسيرة السلم الأهلي
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©