الأمم المتحدة ترفض مجدداً الاعتراف بتايوان

استبعدت الأمم المتحدة مرة أخرى أي دور لتايبيه في المنظمة الدولية على الرغم من التحسن الذي حدث في الآونة الأخيرة في العلاقات بين تايبه والصين التي تعتبر الجزيرة إقليماً منشقاً، لكن تايوان التي اعربت امس عن أسفها بسبب الاخفاق في الانضمام إلى المنظمات التابعة للامم المتحدة خلال الجلسة الحالية للجمعية العمومية للمنظمة الدولية، تعهدت بمواصلة سعيها العام المقبل· وقال مسؤول بوزارة الخارجية التايوانية إن لجنة فرعية تابعة للأمم المتحدة قررت أمس الاول إنها لن تسمح للجمعية العامة بالنظر في طلب تايوان الحصول على موافقة للمشاركة في أنشطة الأمم المتحدة· وخففت تايوان بعد محاولة استعادة مقعدها بالامم المتحدة منذ 15 عاماً من جهودها هذا العام بالسعي بدلاً من ذلك للانضمام إلى المنظمات الدولية التابعة لها، حيث يسعى الرئيس ما ينج - جيو لتحسين العلاقات مع الصين· وخلال الدورة الـ63 للجمعية العامة للامم المتحدة قدم 16 من حلفاء تايوان الدبلوماسيين وعددهم 23 اقتراحاً يطالب الجمعية العامة بمراجعة ''مشاركة تايوان الجادة في أنشطة الامم المتحدة''· غير أن الجمعية العامة رفضت أمس الاول وضع طلب تايبيه على جدول أعمال الجمعية، معللة ذلك بالحاجة إلى إجماع في الرأي بين الدول الاعضاء· وترتبط الصين بعلاقات دبلوماسية مع 171 من 192 دولة عضو في الامم المتحدة· وقالت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن هذا القرار ''انه يظهر مرة أخرى إصرار أعضاء الأمم المتحدة على احترام مبدأ صين واحدة·'' وأضافت ''لابد ان تتقرر مشاركة مواطنينا في تايوان في الأنشطة الدولية من خلال المفاوضات بين ضفتي مضيق تايوان· من جانبه، قال وزير الخارجية التايواني فرانسيسكو أو ''الامر كان متوقعاً·· فالامر يستغرق وقتاً طويلاً لكسب دعم المجتمع الدولي·· نركز الان على الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية ونشعر بتفاؤل حذر إزاء ذلك''· وأضاف ''نأمل أن تتفهم الصين أن سكان تايوان الذين يبلغ عددهم 23 مليون نسمة لديهم الحق في الانضمام إلى المنظمات الدولية·· يتعين أن يكون هناك حل''· وقال إنه يأمل في أن تسمح بكين لتايبيه بالانضمام إلى منظمات الامم المتحدة مقابل عدم سعي تايوان للاستقلال أو الحصول على مقعد بالمنظمة الدولية والذي تناله فقط الدول ذات السيادة· وفشلت من قبل 15 محاولة قامت بها تايوان للانضمام للأمم المتحدة أحدثها في العام الماضي· وطردت الأمم المتحدة تايوان عام 1971 وأعطت مقعدها للصين· ولم تتقدم تايوان لعضوية المنظمة الدولية هذه المرة، بل كانت تطلب المشاركة في ''أنشطة'' لم تحددها تابعة للأمم المتحدة· وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وديمقراطي جزءاً من أراضيها وليس بلداً منفصلاً منذ انفصال الجزيرة عن النظام الشيوعي لماو تسي تونج خلال حرب أهلية عام ·1949 ومن متطلبات العضوية في الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة· ولكن منذ أن تولى الرئيس التايواني ما ينج جيو منصبه في مايو أعلن هدنة دبلوماسية مع الصين التي لديها نحو 170 حليفاً في أنحاء العالم مقارنة مع 23 حليفاً لتايوان