الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 19 سورياً ودفن 100 جثة مجهولة في حمص

مقتل 19 سورياً ودفن 100 جثة مجهولة في حمص
20 ابريل 2012
سقط 19 قتيلاً بقصف ورصاص الأجهزة الأمنية السورية التي استمرت في دك أحياء حمص ومناطق في حماة وريف دمشق ودرعا وإدلب في اليوم الرابع من بدء نشر طليعة المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 أبريل الحالي. في حين قام فريق المراقبين الدوليين بزيارة تفقدية ثانية أمس خلال الأيام الثلاثة الماضية، إلى مدينة درعا، وذلك غداة تفقده حي جوبر بدمشق ومدينة عربين بريفها. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن “إطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية السورية وقع بمدينة الحراك في محافظة درعا بعد خروج وفد المراقبين الدوليين للمدينة”. وفي تطور مواز، أعلنت لجان التنسيق المحلية أمس، دفن ما لا يقل عن 100 جثة غالبيتها مجهولة الهوية في مقبرة الفردوس بحمص بعد أن عثر عليها في المستشفى العسكري، مرجحة أن تكون عائدة لمعتقلين وجنود منشقين قضوا تحت التعذيب، محملة النظام المسؤولية الكاملة عن عمليات قتل المعتقلين، وطالبت في الوقت ذاته بمحاكمة أركان النظام والأيدي التي نفذت عمليات القتل. وبحسب حصيلة للهيئة العامة للثورة السورية، قتل 8 أشخاص في ريف دمشق بينهم مجند وقتيل تحت التعذيب، بينما سقط 4 قتلى في دير الزور، إضافة إلى قتيلين اثنين في كل من درعا وحماة وحمص وقتيل واحد في اللاذقية. وذكرت هيئة الثورة أن قوات الأمن النظامية أطلقت على مشيعين في حي الميدان بدمشق واعتقلت العديد منهم، في حين تدفقت تعزيزات أمنية ضخمة وعدد كبير من ناقلات الجند على كفربطنا بريف دمشق وشنت حملة مداهمات وتفتيش للمزارع بمنطة الزور. وقالت هيئة الثورة إن دبابات وآليات مدرعة اقتحمت مدينة يبرود بمنطقة القلمون في الريف الدمشقي، وشنت قصفاً همجياً وحشياً موقعة 3 قتلى من الشباب. كما شهدت منطقتي جسرين وسقيا في ريف دمشق، إطلاق رصاص كثيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل جيش النظام، حيث سمع دوي انفجارات. وفي كفرسوسة بقلب العاصمة دمشق، شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في منطقة جامع النذير ومزاز خلف رئاسة مجلس الوزراء، في حين اقتحمت بلدة سقبا بريف دمشق قبل أن تقصفها بشكل عنيف، ونفذت حملة تفتيش دقيق وسط أنباء عن سقوط عدد من الجرحى أحدهم بحالة خطرة. كما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف ثقيل وأصوات إطلاق رصاص وانفجارات بأحياء داخل حمص. وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أن “قصفاً مدفعياً عنيفاً يستهدف أحياء الخالدية والقصور وجورة الشياح والقرابيص في حمص، يرافقه إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة”. وذكرت الهيئة العامة للثورة، أن الجيش النظامي شن قصفاً عشوائياً عنيفاً بقذائف الهوان على حي الحميدية في حمص. كما ذكر المرصد أن أحياء بمدينة القصير بمحافظة حمص تتعرض لقصف بقذائف الهاون، وأن “قذيفة تسقط كل 5 دقائق في وقت تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في حي شرق المدينة”. وقالت لجان تنسيق محلية أنه تم أمس دفن ما لا يقل عن 100 جثة غالبيتها مجهولة الهوية في مقبرة الفردوس بحمص بعد أن عثر عليها في المستشفى العسكري. وأوضحت اللجان أنه تم توثيق الجثث بالتصوير من أجل التعرف عليها لاحقاً فيما لا يزال ما لا يقل عن 300 جثة موجودة في المستشفى حتى الآن على أن يتم دفنها تباعاً. ورجحت لجان التنسيق أن تكون هذه الجثث لمعتقلين وجنود منشقين قضوا تحت التعذيب محملة النظام المسؤولية الكاملة عن عمليات قتل المعتقلين مطالبة في الوقت ذاته بمحاكمة اركان النظام والايدي التي نفذت عمليات القتل. وفي السياق، اقتحمت القوات النظامية حي الطب في منطقة الجورة بريف دير الزور شرق سوريا أمس، مما أسفر عن مقتل مواطن واشتباكات مع مجموعات مسلحة. وأفاد المرصد صباحاً أن شخصاً قتل وأصيب 3 آخرون في إطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لحي الطب في منطقة الجورة بريف دير الزور. وأشار إلى اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة تلت عملية الاقتحام. وفي درعا حيث تفقد المراقبون الدوليون بلدة خربة غزالة، سقط قتيل وعدد من الجرحى برصاص الجيش النظامي بعد مغادرة البعثة. كما شهدت مدينة الحراك سقوط 3 جرحى على الأقل جراء إطلاق الجيش النظامي نيراناً كثيفة بعد خروج اللجنة الأممية. وتعرضت منطقة طريق السد بدرعا إطلاق نيران كثيفة من قناصة انتشروا على أسطح المباني موقعين عدداً من الجرحى، بالتوازي مع استهداف عدد من المواقع بالرصاص في درعا المحطة. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن فريق المراقبين الدوليين زار مدينة درعا مرة ثانية”، من دون اعطاء تفاصيل. وقال المرصد الحقوقي إن “إطلاق رصاص كثيف من القوات النظامية السورية وقع في مدينة الحراك بمحافظة درعا بعد خروج وفد المراقبين الدوليين للمدينة”. وبث ناشطون مقاطع مصورة من الزيارة إلى خربة غزالة بريف درعا على شبكة الانترنت يظهر فيها تجمع حشد من الأهالي حول سيارة تحمل شارة الأمم المتحدة وهم يهتفون “حرية”، و”الله أكبر” و”الموت ولا المذلة” و”الشعب يريد إسقاط النظام”. فيما بين مقطع آخر زيارة رئيس البعثة لمنزل تجمع حوله عدد كبير من الأشخاص أخذوا يروون له معاناتهم مع النظام. وسأل رئيس البعثة عما إذا كانت المدارس مفتوحة وفيما إذا كانت المشافي تقدم العلاج للجرحى، فاجابه السكان أن المدارس مفتوحة لكن لا توجد مشافي سوى المشفى الوطني الحكومي مشيرين إلى “تصفية من يتم اسعافه هناك”. وكان فريق المراقبين زار الثلاثاء الماضي درعا والتقى المحافظ وتجول في أرجاء المدينة. وبموازاة أعمال العنف، شهدت أحياء عديدة في دمشق الليلة قبل الماضية قطع طرق عبر صب مادة نفطية على الطريق ثم اشعالها، إضافة إلى تظاهرات ليلية تطالب باسقاط النظام، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو نشرها ناشطون على شبكة الانترنت. وقطع ناشطون بالمواد المشتعلة لوقت قصير، الطرق بين ساحة شمسين والميسات في دمشق قرب فرع الأمن السياسي، والشارع بين الأمن الجنائي وأمن الدولة، وشارع خالد بن الوليد عند جامع الشويكة، والشارع الرئيسي في بيبلا، وطريق الكورنيش في حي الميدان، وشارع البدوي في سوق الشرقيات القديم. كما نظمت تظاهرات ليلية في حي كفرسوسة وهتف خلالها المتظاهرون “الجيش الحر الله يحميك”، وهم يحملون علماً ضخماً “لسوريا الثورة”. وسجلت تظاهرات في باب سريجة وحي التضامن ونهر عيشة. وكما هو الحال في كل يوم جمعة، دعا الناشطون إلى تظاهرات حاشدة في كافة الأنحاء السورية عقب صلاة الجمعة تحت شعار “جمعة سننتصر ويهزم الأسد” في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©