سولانا: الروس والصينيون قلقون أيضاً من موقف إيران

صعدت إيران أمس مواقفها المتشددة ازاء الغرب وكررت نفي سعيها إلى صنع أسلحة نووية، فيما أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير حول البرنامج النووي الايراني يوم الاثنين الماضي ''ليس جيداً'' لطهران مقلق للجميع بمن فيهم الروس والصينيون· وصرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران بأن تهديدات الدول الغربية الكبرى بفرض مزيد من العقوبات الدولية على بلاده، لن تمنعها من مواصلة أنشطتها النووية السلمية· وقال ''ستواصل إيران أنشطتها مهما فعلوا·· العقوبات ليست ذات أهمية، فقد ولى عهد مثل هذه التهديدات''· ورأى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها حق قانوني للنظر في مزاعم أجهزة استخبارات غربية بأن ايران تريد انتاج قنبلة نووية· وقال ''ان تقرير الوكالة اكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني لإنتاج الطاقة النووية وان ايران تعاملت مع الوكالة بشفافية كاملة''· وأضاف ''لا توجد نقاط سلبية بشأن البرنامج النووي الايراني في التقرير ما عدا الدراسات المزعومة التي ليست لها اساس قانوني وتخرج عن نطاق سلطة الوكالة''· وتابع ''إن التقرير في صالح إيران لأن الوكالة تؤكد للمرة الثانية عشرة على التوالى أن مشروعاتنا النووية سلمية ونعتقد أنه لا يحق للوكالة أن تتعامل مع مزاعم تقولها الولايات المتحدة أو أي بلد آخر ضد مشروعات نووية تخص دولة عضواً مثل إيران''· وأكد أحمدي الدفع بأن المشروعات النووية الإيرانية سلمية وانه لا يوجد مطلقا أي تحول باتجاه برنامج نووي عسكري · وحذر الغرب قائلا ''إن موقفنا واضح وقوي وأي تحرك، سواء عقوبات أو ضربات عسكرية، سنرد عليه بالقدر نفسه وسنجعلهم يندمون على أفعالهم''· وتابع '' وأولئك الذين يقولون إنهم سيقررون فرض عقوبات يظهرون ضعفهم فهم يقولون ذلك لإنقاذ ماء الوجه، انصحهم بالكف عن ذلك''·فليفرضوا عقوبات· كلما فرضوا عقوبات، شـــــكرنا الله لأنها تدفع بلادنا الى تحقيق إنجازات تكنولوجية لمواجهة تداعياتها''· وأوضح أن بلاده ليست لديها خطط للتراجع في النزاع· وقال ''إن عهد تجميد تخصيب اليورانيوم انتهى وموقف إيران في المسألة النووية لم يتغير''· واستبعد نجاد احتمال وقوع هجوم اسرائيلي على ايران، قائلاً ''ان اسرائيل في موقف ضعيف يمنعها من شن هجمات على أي دولة أخرى وان ايران ستدافع عن سلامة أراضيها اذا تعرضت لهجوم''· ورأى أن أميركا واسرائيل في طريقهما إلي الزوال· كما اتهم ممثل المرشد الأعلي للجمهورية الايرانية علي خامنئي في مؤسسة ''كيهان'' الإعلامية الإيرانية حسين شريعتمداري الوكالة في مقال افتتاحي نشرته صحيفة ''كيهان'' بالرضوخ لضغوط أميركية وتبني تقارير الاستخبارات ازاء ملف ايران النووي، رغم ان طهران ردت بأنها غير واقعية ورغم أن مسؤولين في الوكالة اكدوا سابقاً عدم حجيتها· وقال ''ان أميركا وضعت خرائط وصوراٍ لتفجير نووي ايراني مزعوم ادعت انها عثرت عليها في كمبيوتر محمول لمسؤول إيراني، لكن تلك الصور كشفت بطلان الوثائق الاميركية''· واتهم مساعد مدير عام الوكالة ورئيس قسم تفتيش المنشآت النووية فيها اولي هاينن بأنه ''ينفذ مخططاً إسرائيلياً ضد ايران''· وقال ''هذا الرجل يأتي هنا ويصرح بإيجابية التعاون بين ايران والوكالة لكنه وبعد مضي اشهر علي تعاون ايران مع الوكالة ضمن خطة الشفافية المتضمنة سبع مراحل يخرج علينا بتقرير يؤكد علي عدم تعاون وجدية ايران''· لكن سولانا جدد بصفته الوسيط بين إيران والدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في مفاوضات الملف النووي الإيراني، مطالبة إيران بالتعاون مع المجتمع الولي لحل المشكلة· وقال لصحفيين على هامش اجتماع لدول الاتحاد الاوروبي ودول آسيا الوسطى في باريس ''إن تقرير الوكـــــــالة الدولية للطاقة الذرية ليس جيداً لايران واعتقد ان الجميع قلقون من محتواه''· واضاف ان الملف سيكون محور مناقشات بين وزراد الخارجية في الدول الست الأسبوع المقبل في نيويورك أثناء مشاركتهم في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة· وسئل إن كانت روسيا والصين ستنضمان إلى الولايات المتحدة وفرنسا في دعوتهما مجلس الأمن الدولي الى فرض عقوبات جديدة علي ايران، فأجاب ''إن الروس والصينيين هم ايضاً قلقون من الموقف الايراني''