أثارت مقابلة صحفية أجراها المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ مع طارق عزيز، جدلاً في بغداد، حيث طالبت السلطات القضاء بالتحرك لمحاسبته، بينما اعتبر هو أن المقابلة كشفت خفايا فترة حكم صعبة من تاريخ العراق.
وبثت قناة «العربية» على مدى الأيام الماضية المقابلة التي أجريت مع نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز. وأثار بث المقابلة سخط السلطات في بغداد، حيث طالب مجلس الأمن الوطني العراقي، القضاء بمحاسبة الدباغ لاستغلاله موقعه السابق كمتحدث باسم الحكومة لإجراء مقابلة صحفية مع عزيز.
لكن الدباغ أكد أنه استحصل الموافقات الأصولية لإجراء المقابلة مع عزيز من رئيس المحكمة الجنائية العليا المنحلة التي حاكمت صدام وأركان النظام السابق. وأضاف أن المقابلة أجريت نهاية عام 2010 قبيل تشكيل حكومة نوري المالكي الثانية، فيما كان الدباغ نائباً في البرلمان.
وفي المقابلة، تحدث عزيز عن علاقته بصدام وعن حرب إيران (1980 - 1988) واجتياح الكويت. وقال إن إيران "كانت صعبة وغزت العراق، وكان همها تدمير العراق، في حين كان العراق يحاول حماية نفسه"، مشيراً إلى أن "وضع الكويت كان مختلفاً وكان غلطة كبيرة، كان علينا الصبر وليس الحرب".
ودافع عزيز بشدة عن صدام، وقال عنه "للتاريخ فهو رجل قيادي ومثقف وشديد في الوقت نفسه، محب للقراءة، ومهتم ببناء العراق بناء ثقافياً وعسكرياً وصناعياً". وتابع أن "صدام بنى مشاريع كثيرة وسدوداً وكهرباء ومصانع ومؤسسات ثقافية في فترة الثمانينيات قبل حرب الكويت، كان العراق ممتازاً ومتطوراً، رغم ضراوة الحرب مع إيران".
وعن تنظيم "القاعدة" في العراق، قال إن "المستهدف العراق كله، أنا ضد القاعدة وضد قتل الناس من قبلها وضدها أيديولوجيا"، لافتاً إلى أن "صدام لم يتصل ببن لادن، لا يحبه". وقال إن الرئيس العراقي جلال طالباني "صديقي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني صديقي". وأثنى على موقف طالباني الذي رفض التوقيع على حكم إعدامه، وانتقد دعوات بارزاني للانفصال.
عدد اليوم
