الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تنجز مسحاً ميدانياً لـ80 أسرة حول جودة الهواء والصحة والتغذية لدى المواطنين

«بيئة أبوظبي» تنجز مسحاً ميدانياً لـ80 أسرة حول جودة الهواء والصحة والتغذية لدى المواطنين
5 ديسمبر 2009 01:29
أنهى فريق الباحثين المختص بتنفيذ مسح ميداني عن جودة الهواء الداخلي والصحة والتغذية لدى المواطنين في الدولة المسح الميداني لحوالي 80 منزل وأسرة من العينة المستهدفة في جميع أنحاء الدولة من أصل 600 منزل، المتوقع مسحها كاملة حتى الأول من مارس المقبل. وأوضح دكتور محمد الصادق المدير التنفيذي للمشروع بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات أن المسح الذي ينفذ برعاية هيئة البيئة - أبوظبي يهدف إلى تحديد العوامل في البيئة المنزلية التي تؤثر على صحة الإنسان، وذلك باستخدام أجهزة مخصصة لقياس تلوث الهواء في البيئة المنزلية تم تطويرها خصيصاً للمشروع في المختبرات العلمية لجامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأميركية. وأكد الصادق أن 13 فريقاً من الباحثين وخلال الأسبوع الرابع من تنفيذ المسح الميداني الذي يعتبر الأول من نوعه في بالإمارات، يواصلون المسح مركزين على جودة الهواء الداخلي والصحة والتغذية لدى المواطنين بالدولة. أجهزة آمنة وشدد الصادق على أن هذه الأجهزة آمنة 100%، مضيفاً أنه لا مبرر بالتالي لتخوف مواطنين من انبعاث إشعاعات عن الأجهزة التي يتم تركيبها في المنازل، أو تخوف البعض من كون هذه الأجهزة عبارة عن أجهزة فيها تعدٍ على حرية قاطني المنازل. وأوضح أن الهدف من تركيب الأجهزة في 600 منزل بمختلف إمارات الدولة ضمن عينة عشوائية لمنازل المواطنين بالدولة يكمن في التعرف على معدلات تلوث الهواء الداخلي بالمنازل، ونسبة التعرض للملوثات لدى السكان، ومعدلات الأمراض المزمنة خاصة أمراض الجهاز التنفسي كالربو وأمراض القلب والشرايين والسكري والسمنة، والخصائص السلوكية، وتأثير تغير العادات الغذائية على صحة السكان. عملية المسح وأشار الصادق إلى أن عملية المسح تشتمل على زيارتين للمنازل المشاركة، حيث يتم خلال الزيارة الأولى أخذ البيانات الأولية عن السكان وتركيب أجهزة الرصد لقياس معدل تلوث الهواء الداخلي بالمنزل سواء من المصادر الداخلية أو الخارجية، وذلك بوضع أجهزة الرصد المذكورة في غرف أو صالات المعيشة الخاصة بالأسرة. وأضاف أن الزيارة الثانية تكون بعد أسبوع واحد، حيث يجري خلالها فريق البحث سلسلة من المقابلات الشخصية مع عينة من أفراد بالمنزل بهدف التعرف على الخصائص الصحية والأمراض المزمنة المرتبطة بالبيئة والأعراض والأمراض التنفسية المرتبطة بنوعية الهواء في الأماكن المغلقة ونمط التغذية. وأوضح الصادق أن العينة ستغطي ثلاثة إلى أربعة آلاف شخص من مواطني الدولة، وذلك من المناطق الحضرية والريفية في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة، والفجيرة وأم القيوين. وبحسب الصادق، فإن قائمة ملوثات الهواء التي يجري قياسها داخل المنازل تشمل غاز أول أكسيد الكربون، كبريتيد الهيدروجين، ثاني أكسيد النتروجين، الفورمالدهايد، التوليووين، ثاني أكسيد الكبريت والجسيمات الدقيقة. رصد خارجي وإلى جانب المسح داخل المنازل، أفاد الصادق أنه سيتم وضع أجهزة رصد خارجية لقياس جودة الهواء الخارجي لدى عينة عشوائية تبلغ 50 منزلا، وذلك لقياس نسب الملوثات الخارجية وتأثيرها على السكان. كما سيتم اختيار بعض المنازل لقياس تركيز الغازات الناجمة عن المواد الهيدروكربونية من غير الميثان، والجسيمات الدقيقة في الجو. وأضاف أنه سيتم إجراء تقييم لدراسة تأثير النظام الغذائي وممارسة النشاطات الرياضية على الصحة، والتغييرات التي طرأت على النظام الغذائي التقليدي خلال السنوات الأربعين الماضية، وتحديد معدلات السمنة والإجهاد بين أفراد الأسرة. وذلك عن طريق جمع معلومات مفصلة ودقيقة عن الطعام الذي تناولته الأسرة خلال 24 ساعة. وتم وضع قائمة تضم 11 مجموعة من المخاطر البيئية التي تؤثر في الصحة العامة، والتي تشمل الهواء (تلوث الهواء الداخلي والخارجي)، سلامة الغذاء والأمن الغذائي، تلوث الأرض، إدارة النفايات (الصلبة والخطرة، والطبية)، التلوث الضوضائي، سلامة المواد الكيميائية، الأمراض المنقولة (مثل الأمراض التي تنقلها القوارض)، تغير المناخ، التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية، التعرض للإشعاعات غير المؤينة، وتأثير البيئة المشيدة. وسيتم قياس ما يعرف "بعبء الأمراض البيئية" من خلال عدد الوفيات ونسبة الأمراض بين السكان الناجمة عن التعرض للملوثات في الهواء والماء والتربة والغذاء. المسح الأشمل من جهته، أكد ماجد المنصوري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، رئيس اللجنة العليا للمشروع، أهمية هذا البحث لإعداد استراتجية الصحة البيئية، مشيراً إلى أنه وللمرة الأولى في المنطقة يتم وضع إستراتيجية وطنية متكاملة للصحة البيئية تشمل تحديد المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض للمسببات البيئية، حيث إن صحة الإنسان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة البيئية التي تلبي الكثير من احتياجاتنا اليومية. وقال "نتعرض يوميا بدرجات متفاوتة للعديد من المخاطر والملوثات التي تهدد صحتنا، إلا أنه ومن خلال القيام بخيارات واعية يمكننا تفادي هذه المخاطر. ويعتبر تلوث الهواء الداخلي من الملوثات التي يمكن التخفيف منها بقدر الإمكان من خلال اتخاذ إجراءات مناسبة للسيطرة عليها". وأضاف أن هذا المسح الميداني الشامل الخاص بتحديد العوامل البيئية المؤثرة على صحة الإنسان في البيئة المنزلية لدى السكان بالإمارات الأشمل والأوسع من نوعه، ويشكل أحد العناصر الأربعة الرئيسية للإستراتيجية الخاصة بالصحة البيئية، والتي تعكف هيئة البيئة - أبوظبي على إعدادها. وقال المنصوري إن هذه الإستراتيجية الوطنية وخطة العمل جاءت بهدف تنسيق الجهود الوطنية لخفض العبء البيئي للمرض، مشيراً إلى أنه يجري فعليا إحراز تقدم نحو تحقيق بعض الأهداف الواردة في هذه الإستراتيجية، حيث إن هناك العديد من المبادرات التي يتم تنفيذها حاليا مثل نظام البيئة والصحة والسلامة في إمارة أبوظبي. ولفت إلى أن الإستراتيجية اعتمدت على العديد من الخطط الإستراتيجية الأخرى ذات الصلة، والتي يجري تنفيذها في الهيئات والمؤسسات الحكومية في مختلف أنحاء الدولة، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية ليست بديلا لهذه الخطط الأخرى، لكنها مكملة لها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©