تعلن مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' الأسبوع المقبل عن ''السوق الإقليمية الاستراتيجية'' الجديدة التي حصلت فيها على رخصة لتشغيل الهاتف المتحرك، لترفع بذلك عدد البلدان التي تعمل بها الى 17 بلدا، باستثمارات اجمالية تزيد حاليا على 42 مليار درهم، بحسب الرئيس التنفيذي للعمليات بالمؤسسة أحمد جلفار·
ورفض جلفار الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول الرخصة الجديدة وفق مقتضيات السرية والالتزامات القانونية مع شركاء اتصالات الآخرين، لافتا الى أن مؤسسة اتصالات تخوض مفاوضات مكثفة لدخول سوق العراق من خلال الاستحواذ على إحدى الشبكات المرخصة والتي تغطي منطقة محددة بحيث يتم توسيع اعمال الشركة لتشمل بقية انحاء البلاد في وقت لاحق·
واضاف خلال اللقاء الاعلامي الذي عقدته الشركة امس الأول في دبي ان اتصالات تدرس الاستحواذ على شركات اتصالات أخرى في المنطقة العربية، متوقعا ان تصل قاعدة عملاء الشركة حاجز السبعة ملايين مشترك قريبا، مقابل 6,8 مليون مشترك حاليا·
واكد انه ''لا يوجد أماكن في الدولة محظور على شركة اتصالات التشغيل فيها وفقا للقانون''، في اشارة الى إمكانية دخول الشركة الى المناطق التى يقتصر فيها تقديم الخدمة حاليا على المشغل الثاني (شركة دو)، مؤكدا انه ''من غير المستبعد أن تتواجد اتصالات في منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام كما يحق للمشغل الثاني تغطية جميع مناطق الدولة''·
ونفى جلفار تراجع القيمة السوقية للشركة خلافا لما ذكرته بعض التقارير الإعلامية حول تراجعها لحساب شركة ''زين''، مشيرا الى أن الشركة تعد اكبر شركات الاتصالات العربية من حيث إجمالي الاستثمارات والقيمة السوقية بحسب آخر تقرير للفاينانشال تايمز·
وقال إن الشركة تسعى لأن تصبح ضمن قائمة اكبر عشر شركات اتصالات في العالم خلال الاعوام القليلة المقبلة، وذلك مقارنة بترتبيها الحالي، حيث تحتل المرتبة الرابعة عشرة في التصنيف العالمي·
وأعلن عن قيام المؤسسة بإنشاء كيبل بحري جديد يمر بالهند وباكستان ومصر الى الامارات سيتم تخصيص 20% منه لصالح الشركة فيما سيتم تأجير نسبة الـ80% المتبقية لشركات أخرى·
وأكد جلفار على مواصلة اتصالات مطالبتها بتخفيض نسبة الامتياز الحكومي في أرباح الشركة والبالغة حاليا 50%·
وقال في تصريحاته إن أهم العوامل التي ساهمت في نجاح مسيرة الشركة طوال الثلاثة عقود الماضية هو الاهتمام بإعداد وتأهيل العنصر البشري والحرص على استقدام أحدث الأنظمة وشبكات الاتصالات وفق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في العالم·
وأضاف ''لذلك كانت اتصالات أول شركة تقدم خدمة الهاتف الخلوي في المنطقة كما كانت أول من قدم خدمات الانترنت السريع وخدمات الجيل الثالث''·
وبين حرص الشركة على التوسع الدائم في أعمالها على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال خطط استراتيجية دقيقة تنطبق وأهداف الشركة·
وحول التغيرات التي طرأت على استراتيجيات العمل داخل الشركة مع فتح باب المنافسة في السوق المحلية والانتقال من مرحلة احتكار الخدمة إلى مرحلة المنافسة المفتوحة مع مشغل جديد وهو شركة ( دو ) التي دخلت السوق مطلع العام الماضي، قال جلفار إن دخول منافس جديد يمثل تحديا ومحفزا في الوقت نفسه حيث نشطت العروض الترويجية والعروض المقابلة من المشغل الآخر وهو الأمر الذي أسفر عن توسيع حجم سوق الاتصالات في الدولة·
كما أدى ذلك إلى زيادة نمو أعداد المشتركين في خدمات الاتصالات المختلفة فقفز عدد المشتركين في شبكة الهاتف المتحرك لـ(اتصالات) الى 6,8 مليون مشترك فيما بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت نحو 1,4 مليون مقابل 400 ألف مشترك في خدمة الانترنت السريع·
وقال : ''هذه الأرقام تؤكد أن المنافسة المفتوحة بين مشغلي الاتصالات بالدولة لا تعتمد على اقتصاص طرف من الحصة السوقية للطرف الآخر بقدر ما تعتمد على استفادة المشغلين من توسيع حجم السوق وتعدد الخيارات أمام العملاء''·
وعلى صعيد التوطين، قال أحمد جلفار إن مؤسسة اتصالات تضم نحو 4000 مواطن ضمن صفوفها يمثلون ما نسبته 42% من إجمالي أعداد العاملين بالشركة داخل الدولة كما أعدت الشركة مؤخرا برنامجا لإعداد خريجي الثانوية العامة مـــن المواطنيـن·
وفي معرض حديثة عن مستوى جودة الخدمة أكد أن التطور العمراني الذي تشهده الدول غير مسبوق، وهو الأمر الذي ألقى بعبء كبير على الجهات الخدمية مثل الكهرباء والطرق والاتصالات وهي الجهات التي يتوجب عليها ملاحقة هذا التطور العمراني الكبير·
وقال إن اتصالات تضطر الى تركيب محطات تقوية متنقلة لشبكة الهاتف المتحرك في بعض المناطق العمرانية التي تشهد إنشاءات مكثفة يتم استبدلها بأبراج وشبكات دائمـــة مع انتهاء الأعمال الإنشائية·
وفيما يخص الوضع المالي للشركة ومدى تأثرها بالأزمة المالية العالمية، قال إن الشركة تتمتع بوضع مالي جيد وسمعة ممتازة في سوق التمويل الدولي يمكنها من تمويل توسعاتها المستقبلة·
عدد اليوم
