مقتل فلسطيني وإصابة 3 بقصف إسرائيلي على غزة

قتل فلسطيني وأصيب اثنان آخران بجروح في قصف مدفعي اسرائيلي شرق مدينة غزة وفقا لمصادر طبية فلسطينية و شهود عيان. وقال مصدر طبي في مستشفى العودة “وصلتنا جثة الشهيد بسام بدوان (32 عاما) من القصف المدفعي بجوار مصنع العصير شرق مدينة غزة”. وأشار المصدر إلى وجود “إصابتين في مكان الحادث لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهما”. وذكر احد الشهود العيان ان “اشتباكات وقعت بين مجموعة من المسلحين وجيش الاحتلال تبعها قصف مدفعي أدى الى مقتل أحد أفراد المجموعة وإصابة اخرين”.وقالت مصادر طبية ان الشهيد وصل الى المستشفى ولديه بتر بالأطراف السفلى وشظايا في جميع أنحاء الجسم، فيما أفاد شهود عيان بأن القصف ناجم عن طائرة استطلاع وانه استهدف مجموعة من المقاومين في شرق حي الشجاعية. في غضون ذلك توغل الجيش الإسرائيلي مدعما بعدد من الدبابات والجرافات العسكرية امس في الأطراف الشرقية لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر محلية أن ثلاث دبابات وثلاث جرافات توغلت لمئات الأمتار في حي النهضة شرق مدينة رفح وسط إطلاق نار كثيف لم يسفر عن وقوع إصابات. وأوضحت المصادر أن عشرات المزارعين اضطروا لمغادرة مزارعهم في المنطقة المستهدفة خشية الإصابة. وأضافت أن الجرافات العسكرية شرعت فور عملية التوغل في تجريف أراضي زراعية في المنطقة بدعوى التمشيط. من جهة أخرى أطلق الجيش الإسرائيلي النيران بكثافة باتجاه مسيرة مناهضة لإقامة المنطقة الأمنية العازلة على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. من جانبها أكدت حركة “حماس” أمس أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لن يكون وحيدا، وانها ستستمر بأسر الجنود الإسرائيليين إلا إذا خضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمطالبها بالإفراج عن الأسرى جميعا. وتوعد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اسرائيل بأن “جلعاد شاليط لن يكون وحيدا وسنظل نأسر جنود الاحتلال وضباطه حتى يفرج عن أسرانا جميعا”. وأكد مشعل في كلمة ألقاها في تظاهرة بدمشق “بالنسبة لجلعاد لدينا مطالب محددة اليوم وكلما تأخر الزمن فستكون مطالبنا أعلى لأننا لن نكتفي بجلعاد شاليط”. وتابع مشعل “ان اخواننا المجاهدين في جميع مواقعهم سينجحون في تكرار تجربة أسر الجنود الصهاينة هذا خيارنا” معتبرا ان اسرائيل “لاتجدي معها إلا لغة القوة”. وحمل مشعل القيادة الاسرائيلية “مسؤولية إفشال صفقة التبادل التي تراجعت عن عروضها واستجابت لضغوط الإدارة الأميركية حتى لا تؤدي إلى إقواء المقاومة والى إضعاف المفاوض الفلسطيني”. وأكد مشعل ان رد حماس على الوسيط الألماني الذي حاول أكثر من مرة استئناف مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة “ان كنت ستأتينا بالعرض السقيم الذي حملته من نتنياهو وحكومته المصغرة فلا تأت”. وأضاف “نحن نقول لأي وسيط ولأي طرف يريد استئناف التفاوض لتبادل الأسرى لن نتراجع عن مطالبنا العادلة وهي أقل القليل”. وأكد مشعل ان “المصالحة ستظل أولوية لنا وهدفنا لان الانقسام حالة استثنائية لكننا لن نقبل مصالحة بالأمر والنهي، ولن نخضع لمن يريد إخضاعنا، ولن نذهب الى مصالحة تضيع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتخضعنا الى شروط الرباعية الدولية”. إحراق معسكر صيفي لـ «أونروا» في غزة غزة (الاتحاد،وكالات) - أعلن مصدر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن عددا من المسلحين الملثمين اقتحموا فجر أمس مخيما صيفيا تابعا للوكالة بوسط قطاع غزة وأحدثوا فيه أضرارا. وقال الناطق الإعلامي باسم (الأونروا) عدنان أبو حسنة إن “عددا من المسلحين الملثمين قاموا باقتحام أحد المخيمات الصيفية التابع لـ(لأونروا) على شاطئ بحر بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة وقاموا بتحطيم بعض الموجودات داخل المخيم وإلحاق أضرار مادية، إضافة إلى إحراق بعض المحتويات”. وأوضح أن “المسلحين اقتحموا الموقع وقيدوا الحراس الموجودين بداخله”. وقال الرائد أيمن البطنجي المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية “إننا نستنكر الاعتداء على المخيم الصيفي” مضيفا أن “الشرطة تعلن إدانتها لكافة حوادث الاعتداء التي تستهدف مخيمات الوكالة وترفض هذا الأسلوب في التعامل معها”. وأوضح البطنجي “قام خمسة مسلحين مجهولين بالاعتداء على المخيم وقاموا بتهديد الحراس وحرق 30 بالمئة من المخيم القائم قبل وصول طواقم الدفاع المدني لإطفاء الحريق”. وأضاف أن “رجال الشرطة وصلوا إلى المكان، وعلى الفور قاموا بفتح تحقيق شامل في الحادثة”. بدوره، أكد إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة “فتح تحقيق في جريمة إحراق المخيم”، معتبرا “إن المسؤولين عن هذه الحوادث هم بعض الجماعات من أصحاب الأفكار الضالة، والذين يرغبون في تشويه الوضع في قطاع غزة وإعادة الفلتان الأمني”.