الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة المالية العالمية تكبد السوق القطرية خسائر قياسية

الأزمة المالية العالمية تكبد السوق القطرية خسائر قياسية
20 سبتمبر 2008 00:16
سجل مؤشر السوق القطرية في نهاية تعاملات الاسبوع الماضي أكبر انخفاض له خلال الاعوام الثلاثة الماضية متراجعا بواقع 865,52 نقطة وبنسبة هبوط بلغت 9,19 % ليغلق تعاملاته عند مستوى 8555,72 نقطة مقابل 9421,24 نقطة في الاسبوع الاسبق· وكانت سوق الدوحة للاوراق المالية قد استهلت تعاملاتها يومي الاحد والاثنين بخسائر فادحة نتيجة خروج نهائي لعدد من المحافظ الاجنبية فضلا عن رغبة الكثير من المتعاملين في تصفية استثماراتهم والخروج حاليا من السوق· وتأثرت البورصة القطرية كغيرها من البورصات العالمية والاقليمية بالتداعيات السلبية لإفلاس بنك ليمان براذرز رابع أكبر البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة الأميركية لتخلو تعاملات الجلستين تماما من الاسهم الرابحة او المستقرة· واستمر التراجع الحاد خلال الساعة الاولى من تداولات يوم الثلاثاء وخسر خلالها المؤشر مايزيد على 500 نقطة وفجأة تغير الحال تماما وظهرت طلبات شراء محمومة ليعاود المؤشر الصعود مرة أخرى· وسرت شائعات عن تدخل صناديق سيادية قطرية لإنقاذ السوق من الانهيار لكن محللين قالوا لـ ''الاتحاد'' ان التعاملات بداية من الساعة الثانية قد شهدت أوامر شراء ضخمة على الأسهم القيادية بأعلى سعر مسموح به· وخلال جلسة الاربعاء وفي سابقة هي الاولى من نوعها سجلت السوق القطرية أكبر قدر من المكاسب في تاريخها خلال جلسة واحدة حيث نجح المؤشر في اضافة 704,18 نقطة الى رصيدة بعد ان صعد بنسبة 8,61%· ونتيجة فشل قوى الشراء المحلية في الحفاظ على تماسك الأسهم بعدما تفوقت عليها بشكل ملحوظ الضغوط البيعية للمحافظ الاجنبية بهدف الخروج النهائي من السوق فضلا عن محاولات بعض المستثمرين جني أرباح جلسة المكاسب التاريخية السابقة اختتمت البورصة القطرية تعاملات آخر جلسات الاسبوع كما بدأتها يوم الاحد على خسائر مؤلمة· وواصلت الاسهم خسائرها لتفقد نحو 36,5 مليار ريال في نهاية الاسبوع الماضي بعد ان تراجعت القيمة السوقية لها بنسبة 8,91 % لتصل إلى 372,5 مليار ريال قطري مقابل 409 مليارات ريال في الأسبوع قبل الماضي· وكانت السوق القطرية قد تعرضت لخسائر فادحة مع افتتاح اولى جلسات التداول وسط تراجع جماعي للاسهم المدرجة في السوق نتيجة استمرار عمليات البيع القوية التي قامت بها المحافظ الاجنبية مع احجام المستثمرين عن الشراء ورغبة عدد كبير منهم في تصفية استثماراتهم والخروج نهائيا من السوق· وخلت الجلسة تماما من الاسهم الرابحة او المستقرة حيث هوت جميع الأسهم وبنسب كبيرة وقاد التراجعات عدد من الاسهم القيادية كصناعت قطر والبنك التجاري وبروة بعد ان فقدت اكثر من 8 % من قيمتها· ووصف بعض المحللين ما حدث في البورصة القطرية يوم الاحد بأنه ''خراب بيوت'' بعد ان تراجع المؤشر بنسبة 6,16 % ليخسر 580,76 نقطة ويغلق تعاملاته عند مستوى 8840,48 نقطة وهي أكبر خسارة يتعرض لها المؤشر في جلسة واحدة منذ جلسة 26 يناير الماضي عندما تراجع المؤشر بنسبة 7,76 % خاسرا 769,59 نقطة· وتسببت الخسائر في تنازل مؤشر سوق الدوحة عن كامل مكاسبه خلال العام الحالي ليتراجع إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر من العام الماضي· وقاد قطاع البنوك موجة الهبوط الصاروخي للبورصة القطرية بعد ان خسر مؤشره بواقع 673,94 نقطة تلاه قطاع الصناعة بانخفاض قدره 748,45 نقطة وجاء قطاع التأمين في المركز الثالث بتراجع بلغ 656,91 نقطة في حين كان قطاع الخدمات اقل الخاسرين بعد فقد نحو 482,75 نقطة· وشهدت التعاملات موجة غير مسبوقة من عروض البيع مما أدى الى تراجع جماعي للاسهم حيث انخفضت اسعار كافة الاسهم التي تم التعامل عليها والبالغ عددها 40 شركة وتصدر سهم الفحص الفني قائمة الاسهم المتراجعة بعد ان خسر ما نسبته 9,62 % من قيمته· وأرجع عادل جميل ـ محلل مالي ـ السبب في انهيار السوق القطرية الى خروج المحافظ الاجنبية من البورصة ما دفع الاسهم الى الانهيار الكبير تحت ضغط تزايد عروض البيع مقابل تراجع ضخم في طلبات الشراء· يوم الاثنين تكرر سيناريو الجلسة السابقة وتعرضت السوق القطرية لخسائر أكثر إيلاما وسط تراجع جميع الاسهم التي تم التعامل عليها· وتخلت كافة قطاعات السوق عن دعم المؤشر تحت ضغط موجة واسعة من عمليات البيع العشوائي تركزت على الاسهم القيادية في كافة القطاعات وتأثرت البورصة القطرية كغيرها من البورصات العالمية والاقليمية بالتداعيات السلبية لإفلاس بنك ليمان براذرز رابع أكبر البنوك الاستثمارية في الولايات المتحدة وبيع ميريل لينش لبنك أوف أميركا· ووسط حالة من الذهول والاستياء التي انتابت المتعاملين خلت الجلسة تماما من اللون الاخضر او حتى الاصفر حيث هبطت جميع الأسهم بنسب كبيرة وخسرت اسهم 11 شركة اكثر من 9% من قيمتها· واعتبر بعض المحللين يوم الاثنين بانه يوم اسود للبورصة القطرية بعد ان تراجع المؤشر بنسبة 7,06 % ليخسر 623,77 نقطة ويغلق تعاملاته عند مستوى 8216,71 نقطة وبهذا تكون السوق القطرية قد فقدت 1204,53 نقطة في يومين فقط· وادي إستمرار حمى البيع خوفا من تراجعات أشد إيلاما الى انخفاض أسعار جميع الاسهم التي تم التعامل عليها وعددها 40 سهما· وارتفعت السيولة المتداولة بشكل ملحوظ ليقوم المستثمرون بالتعامل من خلالها على 15,9 مليون سهم بلغت قيمتها 820,3 مليون ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 7255 صفقة· وكان اللون الاحمر الداكن هو اللغة الرسمية التي تحدثت بها كافة قطاعات السوق بقيادة مؤلمة من قطاع البنوك الذي تراجع بواقع 809,05 نقطة تلاه قطاع الصناعة بانخفاض بلغ 777,65 نقطة· وجاء قطاع التأمين في المركز الثالث بتراجع قدره 737,35 نقطة وكان قطاع الخدمات أقل الخاسرين بواقع 451,37 نقطة· تقليص الخسائر وكانت السوق القطرية قد بدأت تعاملاتها على تراجع حاد استمر خلال الساعة الاولى من تداولات يوم الثلاثاء وخسر خلالها المؤشر مايزيد على خمسمائة نقطة· وتغيرت الحال تماما حيث ظهرت طلبات شراء محمومة تركزت على الاسهم القيادية في كافة القطاعات ليعاود المؤشر الصعود مرة اخرى وسط دهشة المتعاملين مقلصا خسائره الى اقصى حد ممكن ويكتفي بفقدان 40,59 نقطة بعد ان هبط بنسبة 0,49 % ويغلق تعاملاته عند مستوى 8176,12 نقطة· وانتابت المتعاملين مشاعر مختلطة من الفرح والدهشة والحذر بعد ان سرت شائعات عن تدخل صناديق سيادية قطرية لإنقاذ السوق من الانهيار عن طريق ضخ سيولة كبيرة لشراء الاسهم القيادية التي يقوم الاجانب ببيعها· وارتفعت قيم وأحجام التداول لتصل الى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر وتخطت السيولة المتداولة حاجز المليار ريال ليقوم المستثمرون من خلالها بالتعامل على ملكية 25,1 مليون سهم بلغت قيمتها 1,1 مليار ريال قطري وقد تم تنفيذها من خلال 13075 صفقة· ونتيجة لاختلاف أداء الاسهم بين بداية التعاملات ونهايتها فقد ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة مقابل تراجع أسعار أسهم 19 شركة واستقرار أسعار أسهم شركتين· ورغم ذلك اكتست كافة قطاعات السوق باللون الاحمر باستثناء قطاع الخدمات الذي نجح في الخروج بمكاسب متواضعة بلغت 19,11 نقطة وقاد قطاع الصناعة موجة الهبوط بعد ان فقد مؤشره بواقع 132,45 نقطة تلاه قطاع البنوك بانخفاض قدره 67,58 نقطة وكان قطاع التأمين أقل الخاسرين بواقع 13,41 نقطة· مكاسب تاريخية ومع افتتاح تعاملات جلسة الاربعاء واصل المؤشر صعوده الصاروخي وسط ضخ كميات هائلة من السيولة واستمرار موجة الشراء المحمومة على جميع الاسهم بلا استثناء هذا في الوقت الذي غابت فيه اي عروض للبيع· وفي سابقة هي الاولى من نوعها سجلت السوق القطرية أكبر قدر من المكاسب في تاريخها خلال جلسة واحدة حيث نجح المؤشر في اضافة 704,18 نقطة الى رصيدة بعد ان صعد بنسبة 8,61 % ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 8880,30 نقطة· وشهدت الجلسة صعودا جماعيا للاسهم المتداولة باستثناء هبوط وحيد لسهم أعمال وسط شيوع حالة من الارتياح و تحسن في مستويات الثقة المشوبة بالحذر· ورغم التراجع الطفيف في قيم وأحجام التداول مقارنة بالجلسة السابقة إلا ان اتجاه كافة السيولة المتداولة ناحية الشراء أدى الى تحقيق المؤشر مكاسب غير مسبوقة· وقام المستثمرون بالتعامل على ملكية 20,1 مليون سهم بلغت قيمتها 951,8 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 9426 صفقة· وانعكاسا لحمى الشراء ارتفعت أسعار أسهم 39 شركة مقابل تراجع وحيد لسهم أعمال· وقطاعيا تلونت كافة القطاعات باللون الاخضر الزاهي وقاد قطاع البنوك موجة الارتفاع مضيفا بواقع 990,65 نقطة تلاه قطاع الصناعة بارتفاع بلغ 691,85 نقطة· وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث باضافة 523,99 نقطة وكان قطاع التأمين أقل الرابحين بواقع ·482,63 عودة إلى النزيف واختتمت البورصة القطرية تعاملات آخر جلسات الاسبوع كما بدأتها يوم الاحد على خسائر مؤلمة نتيجة فشل قوى الشراء المحلية في الحفاظ على تماسك الأسهم بعدما تفوقت عليها بشكل ملحوظ الضغوط البيعية الناتجة عن رغبة مستثمرين أجانب في التخلص مما في حوزتهم من أسهم بأي سعر تمهيدا لخروج نهائي من السوق فضلا عن محاولات بعض المستثمرين جني أرباح جلسة المكاسب التاريخية السابقة· وشهدت التعاملات تراجعا شبه جماعي للاسهم المتداولة وتعرضت جميعها لخسائر كبيرة تحت ضغط عمليات واسعة لجني الأرباح خاصة على اسهم قطاعي البنوك والصناعة· ومني قطاع البنوك بخسائر مؤلمة بعد أن قاد السوق للصعود الكبير خلال الجلسة الماضية · وتبدلت محاولات الاستحواذ الى حمى التخلص من الاسهم والخروج بأفضل مكاسب ممكنة ومع إقبال المستثمرين على عروض البيع ارتفعت قيم وأحجام التداول بشكل ملحوظ ومعها زادت السيولة الى معدلات قياسية خلال الاربعة اشهر الماضية· واتجه الجانب الأكبر منها ناحية العرض الامر الذي أدى إلى تعرض السوق لخسائر قوية بلغت 324,58 نقطة ليستقر المؤشر في نهاية التعاملات عند مستوى 8555,72 نقطة بعد أن هبط بنسبة 3,66 %· وتجاوزت السيولة المتداولة حاجز المليار ريال وقام المستثمرون بالتعامل من خلالها على 22,9 مليون سهم بلغت قيمتها 1,3 مليار ريال وقد تم تنفيذها من خلال 10995 صفقة· ونتيجة لبيوعات جني الارباح تراجعت أسعار أسهم 36 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 4 شركات· وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة القطاعات بقيادة من قطاع البنوك الذي خسر بواقع 531,87 نقطة تلاه قطاع الصناعة بانخفاض بلغ 313,45 نقطة· وجاء قطاع الخدمات في المركز الثالث بتراجع قدره 176,26 نقطة وكان قطاع التأمين اقل الخاسرين بواقع 134,06 نقطة الأسهم المتداولة وشهد تعاملات الاسبوع الماضي تباينا واضحا في أداء مؤشرات السوق القطرية ففي الوقت الذي سجل فيه أكبر انخفاض له هذا العام والذي بلغ 865,52 نقطة وبنسبة هبوط وصلت الى 9,19 % ليغلق تعاملاته عند مستوى 8555,72 نقطة مقابل 9421,24 نقطة في الاسبوع قبل الماضي نجد ان القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة ارتفعت بنسبة 111,77 % لتصل إلى 4,98 مليار ريال قطري مقابل 2,35 مليار ريال في الأسبوع قبل الماضي· قطاع البنوك وعاد قطاع البنوك للاستحواذ على التعاملات حيث احتل المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 44,71 % من القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 28,83 % وجاء قطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 25,30 % وأخيرا جاء قطاع التأمين بنسبة 1,16 %· كما احتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث عدد الأسهم المتداولة بحصة بلغت نسبتها 42,68 % من العدد الإجمالي للأسهم المتداولة تلاه قطاع الخدمات بنسبة 42,67 % ثم قطاع الصناعة بنسبة 13,83% وأخيرا قطاع التأمين بنسبة 0,83 %· واحتل قطاع الخدمات المرتبة الأولى من حيث عدد العقود المنفذة بحصة بلغت نسبتها 45,76 % من إجمالي عدد العقود المنفذة تلاه قطاع البنوك بنسبة 38,95 % ثم قطاع الصناعة بنسبة 13,20% وأخيرا قطاع التأمين بنسبة 2,09 %· وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار أسهم شركتين فقط من الشركات الـ 43 المدرجة في السوق وانخفضت أسعار أسهم 39 شركة فيما حافظت شركتان على إغلاقهما السابق· وللاسبوع الثاني على التوالي قاد سهم صناعات قطر تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها 21,62 % من قيمة التداول الإجمالية تلاه سهم مصرف قطر الاسلامي بنسبة 11,93 % وحل سهم البنك التجاري ثالثا بنسبة 11,28 %·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©