دبي (الاتحاد) - قدمت مؤسسة دبي للإعلام مجموعة من الأفلام الوثائقية إلى مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، وذلك لعرضها على زوار المركز من كافة الدول والجنسيات، في إطار حرصها على التواصل الحضاري وتجسيداً لدورها في خدمة مجتمع دولة الإمارات.
وعن الهدف من تقديم هذه الأفلام والبرامج أشار المدير العام لقنوات مؤسسة دبي للإعلام، أحمد المنصوري إلى حرص المؤسسة الدائم على إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات، تماشياً مع أهدافها الإستراتيجية في خدمة المجتمع، وتأكيداً على أهمية هذا التعاون والتواصل الدائم بين مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في إمارة دبي، وبما يجسد الشراكة الحقيقية تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في دعم وتشجيع الإبداع والمبادرات الخلاقة والمساهمة في مختلف الأنشطة المجتمعية والخدمية التي تسهم في إبراز النهضة الحضارية والإنسانية التي تعيشها دولة الإمارات على كافة الأصعدة.
وحول دور ذلك في نقل صورة عن الدولة، أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به المراكز والمؤسسات الثقافية في التعريف بالبعد الحضاري للدولة، وبالقيم والعادات العربية الأصيلة التي يتميز بها شعب الإمارات، موضحاً أن الوفود السياحية التي تزور هذه المراكز ترغب في التعرّف على أنماط الحياة العامة ومراحل التطور التاريخي في المنطقة وأسلوب المعيشة والجانب الاجتماعي، ومنظومة العادات والتقاليد العربية والتراث الشعبي وغيرها من الملامح الإنسانية التي تعكس دائماً الوجه المشرق لإنسان هذه الأرض الطيبة.
برامج خاصة
وأشار إلى أنه تم توجيه إدارة المكتبات والرقابة في مؤسسة دبي للإعلام، للتعاون مع كافة الجهات الثقافية في الإمارات بتقديم الأفلام الوثائقية والبرامج الخاصة التي تم إنتاجها على مدى 40 عاماً ونيف، وتضم معلومات قيمة وصوراً نادرة للغاية لم يتم الإطلاع عليها بشكل واسع من قبل، واصفاً التعاون مع مركز محمد بن راشد للتواصل الحضاري بالخطوة التي ستعقبها خطوات كثيرة مع العديد من الجهات والمؤسسات العاملة في هذا المجال، داعياً الجميع إلى النظر إلى منظومة التراث والعادات الاجتماعية على أنها امتداد وتأسيس لنجاحات ونهضة مجتمع الإمارات على جميع الأصعدة، والتي ارتكزت على قاعدة صلبة من المبادئ والعادات التي تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.
من ناحيته توجه مدير عام مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ناصيف كايد بالشكر إلى مؤسسة دبي للإعلام على تقديمها لهذه المجموعة العامة من الأعمال التي توثق للمراحل السابقة ولنمط الحياة والعادات العربية الأصيلة، مذكراً بأن المركز تأسس في العام 1998 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف زيادة الوعي والتفاهم بين مختلف الثقافات التي تعيش في دبي، وكمنظمة غير ربحية تعمل تحت شعار (أبواب مفتوحة.. عقول متفتحة)، تسعى لإزالة الحواجز بين النــاس مـن مختــلف الجنسيات ورفع الوعي بالثقافة المحلية والعـادات والديــن، إلى جانب هدفها الأساسي في تحسين التفاهم بين الثقافات والتكامل والتواصل بين السكان المحليين والأجانب في مختلف أنحاء إمارات الدولة.
ندوات ثقافية
ويستضيف مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، العديد من برامج التوعية الثقافية للشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى إقامة ندوات حول الثقافة الإماراتية والتاريخ الإسلامي، وتوفير حزم الوعي الثقافي والعروض الخاصة للمدارس والجامعات، حيث أشار مشرف الرقابة الأجنبية في إدارة المكتبات والرقابة في المؤسسة، عيسى الباني إلى أن مجموعة الأفلام الوثائقية التي تم تقديمها للمركز تتناول مراحل التعليم وتطور الموارد البشرية في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، والعادات والتقاليد، والبنى التحتية المتكاملة، كذلك الطقس والمناخ في الحياة البرية الإماراتية، بالإضافة إلى مجموعة البرامج التي تتناول فنون الهندسة المعمارية الإسلامية وأنماط الحياة الآمنة والتجارب وعادات الناس في شهر رمضان في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجميع هذه الأفلام منتجة باللغة الانجليزية.
عدد اليوم
