تعهدات بين الأكراد والمجلس الأعلى تعرقل لقاء علاوي والمالكي

أكدت مصادر سياسية عراقية أمس أن اللقاء المتوقع اليوم بين زعيمي القائمة العراقة أياد علاوي، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي قد تعرقله بسبب مخاوف من التحالف الكردي والمجلس الأعلى الإسلامي اللذين تبادلا مواثيق شرف. وقالت المصادر لـ”الاتحاد” إن اللقاء المزمع إجراؤه بين علاوي والمالكي ربما سيتعذر في حال تدخلت أطراف كردية وأخرى من المجلس الأعلى. ورأى مراقبون ومصادر مطلعة من داخل العملية السياسية أن اللقاء بين المالكي وعلاوي لن يؤدي إلى اتفاق يمكن أن يفضي إلى تشكيل حكومة بعيداً عن الأكراد والمجلس الأعلى. وأضافوا أن الأكراد تعهدوا بألا تذهب رئاسة الوزراء بعيداً عن التحالف الوطني، في الوقت نفسه أرسلت القائمة العراقية تطمينات مبكرة إلى المجلس الأعلى بأن اللقاء لن يكون سوى مكمل للقاء الأول الذي جمع الزعيمين لإذابة الجليد بينهما.وقالت المصادر إن تأجيل اللقاء بين علاوي والمالكي ربما سيفضي إلى تأكيدات جديدة بالنسبة للمالكي بأن القائمة العراقية لن تتنازل عن حقها في تشكيل الحكومة مقابل رئاسة الجمهورية وإعطاء رئاسة مجلس النواب للأكراد. وفي السياق أكد النائب عن القائمة العراقية محمد خضير الدعمي أن اللقاء بين زعيمي “العراقية” وائتلاف دولة القانون سيتم اليوم لمناقشة موضوع تشكيل الحكومة. وقال الدعمي أمس إن القائمة العراقية ما زالت في حوارات مستمرة مع جميع الكتل السياسية، بما فيها دولة القانون، للتوصل إلى توافقات بشأن موضوع تشكيل الحكومة المقبلة. ونفى الدعمي الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول حصول توافق بين “العراقية” ودولة القانون بتسلم المالكي رئاسة الوزراء فيما يتسلم علاوي رئاسة الجمهورية والقيادة العامة للقوات المسلحة بحسب المادة 76 من الدستور فإن القائمة العراقية ما زالت هي صاحبة الحق بتشكيل الحكومة كونها جاءت بأكبر نسبة من المقاعد الانتخابية في البرلمان. وتوقع الدعمي أن يكون لقاء علاوي ـ المالكي مثمراً في التوصل إلى حلول مرضية بين الفرقاء السياسيين فيما يتعلق بالمناصب الحكومية، مؤكداً أن القائمة العراقية تؤمن بالشراكة بين الكتل السياسية وعدم تهميش الآخرين بما في ذلك التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني العراقي. وفي الشأن نفسه توجه نائب رئيس الجمهورية والقيادي في التحالف الوطني عادل عبد المهدي إلى إقليم كردستان.وقالت مصادر مقربة من مكتب عبد المهدي إن المحادثات التي سيجريها الأخير مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني وبقية المسؤولين هناك ستتناول آخر ما توصلت إليه المحادثات بين القوى السياسية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة. من جانبه كشف ائتلاف دولة القانون عن الاتفاق مع الائتلاف الوطني على آلية يتم بموجبها طرح مرشح واحد لتولي منصب رئاسة الوزراء. وقال المتحدث باسم دولة القانون حسن السنيد إن “الاجتماع تناول مناقشة آلية من شأنها تمهيد الطريق لترتيب دخول التحالف الوطني إلى مجلس النواب ولديه مرشح واحد لمنصب رئاسة الحكومة. ونفى السنيد وجود انشقاق داخل التحالف الوطني، موضحا أنه “ليس هناك من انشقاق داخل الائتلاف الوطني وكل الشخصيات لا تزال تعمل”، مشيراً إلى أن “لقاء المالكي مع علاوي لقاء بروتوكولي وهو رد الزيارة”.