ليبرفيل (وام) - انطلقت أمس بالعاصمة الغابونية “ ليبرفيل “ أعمال المؤتمر الإسلامي التاسع لوزراء الإعلام، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، ومشاركة عدد من وزراء الإعلام ورؤساء وفود الدول الـ 57 الأعضاء في المنظمة، والمنظمات ذات العلاقة. ويرأس وفد الدولة المشارك في المؤتمر سعادة عبدالحميد الملا مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية .
واقترح إحسان أوغلى في كلمة له إقامة برنامج إعلامي خاص بالقارة الإفريقية يتم تنفيذه على امتداد السنوات الثلاث المقبلة، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الذي يسعى إلى إبراز مكانة القارة الإفريقية ودورها في العالم الإسلامي سيشمل من بين أمور أخرى عقد منتديات إعلامية، وإعداد أفلام وثائقية تسلط الضوء على الإمكانات والفرص الاستثمارية الهائلة للقارة الإفريقية. وأكد ضرورة التفاعل مع الإعلام الخارجي عبر تنفيذ استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الإسلاموفوبيا .
وكان الرئيس الغابوني علي بنغو أونديمبا قد افتتح أعمال المؤتمر بكلمة أكد فيها أهمية هذا المؤتمر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالعالم الإسلامي، مشيراً إلى أن المؤتمر سيركز على موضوعات حساسة تهم الدول الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، مجددا دعم بلاده للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإيجاد دولته الحرة. وندد الرئيس الغابوني بتزايد الحملات ضد الإسلام، داعياً إعلام الدول الإسلامية إلى أن تلعب دورا في التصدي للحملات المغرضة، والتي وصفها بالوباء ضد المسلمين ودينهم.
ودعا رئيس الدورة التاسعة للمؤتمر مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في المملكة المغربية في كلمته إلى اعتماد المنهاج الذي أعدته “الإيسيسكو” حول تكوين الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في الإعلام الغربي في معاهد تكوين الصحافيين في العالم الإسلامي. وأكد أن المنهاج يمثل آلية تنفيذية مهنية وفعالة لتمكين الصحافيين في العالم الإسلامي من تقنيات التعامل مع الصور النمطية المسيئة للإسلام وإنتاج صور بديلة، وأوضح أن المنهاج المذكور يستند إلى مقاربة أكاديمية مهنية ستفيد الصحفيين المتدربين والممارسين في التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية في وسائل الإعلام.
عدد اليوم
