الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف: اتهامات «سي. آي. أيه» لإيران «مقلقة»

مدفيديف: اتهامات «سي. آي. أيه» لإيران «مقلقة»
29 يونيو 2010 00:37
تصعيداً للخلاف المحتدم بين موسكو وطهران بسبب البرنامج النووي الإيراني،صرح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الأول بأن تحذير مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي. آي. أيه” ليون بانيتا من قدرة إيران علي صنع قنبلتين نوويتين خلال عامين “مثير للقلق”. ولوح بفرض عقوبات دولية جديدة على إيران إذا تأكد ذلك. في غضون ذلك، اتهمت إيران الوكالة بشن حرب نفسية عليها. وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إرجاء استئناف المفاوضات بين بلاده ودول مجموعة “خمسة رائد واحد” المهتمة بحل المسألة النووية الإيرانية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) إلى نهاية شهر أغسطس المقبل، رداً على تشديد مجلس الأمن الدولي العقوبات مؤخراً. لكنه طرح عدة شروط للمحادثات بينها مشاركة البرازيل وتركيا فيها. وقال مدفيديف للصحفيين في مدينة تورونتو الكندية، حيث حضر اجتماع قمة مجموعة العشرين “لابد من التحقق من هذه المعلومات (تصريحات بانيتا)، “على أي حال مثل هذه المعلومات تكون مثيرة للقلق دائماً لأن المجتمع الدولي لا يعترف اليوم بأن البرنامج الايراني شفاف”. وأضاف “إذا ثبتت صحة ما تقوله الاجهزة الاميركية الخاصة، فهذا سيجعل بالتأكيد الوضع أكثر توتراً ولا استبعد أن يتطلب إجراء تدقيق إضافي في هذه المسألة”. لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن تصريحات بانيتا هي “جزء من حرب نفسية أطلقت لاعطاء انطباع سلبي عن أنشطة إيران النووية السلمية”. واضاف ان “يعلم المسؤولون الاميركيون، خصوصا أجهزة استخباراتهم، أكثر من أي أحد أن البرنامج النووي الايراني ليس عسكرياً وينضوي في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية”. وتابع “لقد بدأت الولايات المتحدة حربا ناعمة ضد إيران بمنعنا من حقوقنا المشروعة ولكن لن يلتفت أحد إلى هذه الاتهامات التي تطلقها الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني ولا أساس لها من الصحة “. وشدد على أن الترسانة النووية الإسرائيلية هي التهديد الأكبر للعالم. وقال نجاد خلال مؤتمر صحفي عقده بعد تدشينه مصنعاً للصلب في نطنز وسط إيران “سنكون مستعدين لعقد محادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد في نهاية شهر مورداد (الفارسي الموافق أغسطس) ولابد أن تشارك دول أخرى، خاصة البرازيل وتركيا، في المفاوضات”. وأضاف “اذا كانت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة في جانب، فإن ايران ستذهب مع تركيا والبرازيل” وأوضح “سنؤخر المفاوضات بسبب سلوكهم السيء وتبني قرار جديد (في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على إيران). هذا عقاب لتلقينهم درساً كي يعرفوا كيف يمكن أن يكون هناك حوار مع الأمم الأخرى”. ما طالب جميع المشاركين في المحادثات بتوضيح موقفهم من الأسلحة النووية الإسرائيلية قبل استئنافها. وذكر نجاد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هو الذي طلب من البرازيل وتركيا الوساطة في صفقة تبادل اليورانيوم ضعيف التخصيب الإيراني بالوقود النووي اللازم لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران ثم تجاهل الاتفاق بين البلدين وإيران بشأن ذلك . وقال “لقد قبلت إيران فعلا بالوساطة التي اقترحها أوباما نفسه ولكن بعد إبرام الاتفاق دفعت الولايات المتحدة باتجاه قرار (عقوبات) جديد من الأمم المتحدة “. وأضاف “كان الاتفاق في إطار رغبة إيران في الحوار مع الدول الكبرى على أساس التفاهم والمنطق وردت عليه الولايات المتحدة وحليفاتها بالمزيد من العقوبات”. واستطرد “لقد كنا دائماً، ولا نزال، نفضل الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة (الوقود النووي) من الخارج لأن تكاليف إنتاجه باهظة للغاية وبالتالي فهي غير مجدية اقتصاديا”. وخلص إلى القول “نحن ننتج فقط اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة لمفاعل طهران الخاص بالأغراض الطبية وهو لا يستخدم في أي غرض آخر”. ورفض نجاد أيضاً تحذير بانيتا من ان ايران قد تمتلك اسلحة نووية بحلول عام 2012. وقال “لقد قلنا بوضوح إن السلاح النووي جيد بالنسبة للدول المتخلفة سياسياً والتي تفتقر الى المنطق. إن تكديس الأسلحة النووية هو اليوم أكثر الأمور حماقة”.
المصدر: طهران، تورونتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©