الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة القرغيزية تشكك في نتائج الاستفتاء على الدستور

المعارضة القرغيزية تشكك في نتائج الاستفتاء على الدستور
29 يونيو 2010 00:40
شكك قادة أحزاب المعارضة أمس في نتائج الاستفتاء الذي أسفر عن تأييد بغالبية ساحقة لدستور جديد في قرغيزستان، بحسب النتائج المؤقتة. فيما حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من احتمال انهيار هذا البلد لأن الاستفتاء قد يسمح بتولي متطرفين السلطة في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة. وأيد الناخبون بنسبة 90,65% دستورا جديدا يؤسس لديمقراطية برلمانية مقابل 8%، حسب نتائج مؤقتة نشرتها اللجنة الانتخابية على موقعها على الإنترنت وشملت 99,85% من مراكز الاقتراع. لكن عددا من قادة المعارضة أعربوا عن تحفظاتهم على هذه الأرقام. وقال أداخان مدوماروف زعيم حزب بوتون قرغيزستان القريب من الرئيس المخلوع كرمان بك بكاييف “أشك كثير في أن تكون معطيات اللجنة الانتخابية مطابقة للواقع، إذ إن مراقبي حزبنا على الأرض يعطون معلومات مخالفة”. واعتبر وزير الداخلية السابق وزعيم حزب “أتا جورت” هذه الأرقام “خيالية” متهما الحكومة الانتقالية بعمليات “تزوير مكثفة”. ورغم المواجهات العرقية الأخيرة بين القرغيز والأوزبك في جنوب البلاد أصرت السلطات على إجراء الاستفتاء لإرساء شرعيتها بعد توليها الحكم مطلع أبريل. وحسب آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة أمس قتل 294 شخصا في أعمال العنف في يونيو، لكن السلطات الانتقالية أقرت بأن عدد القتلى قد يبلغ في الواقع ألفي قتيل. وأعلنت روزا اوتونباييفا الرئيسة بالوكالة لقرغيزستان بعد ساعتين على إغلاق مراكز الاقتراع أمس الأول “لقد تم إقرار الدستور الجديد رغم الهجمات الشرسة لمعارضيه”. وأضافت إن “العالم أجمع تابع الاستفتاء بدقة وتبين له أن قرغيزستان بلد موحد”. وقالت “اليوم يوم في غاية الأهمية، يوم تاريخي للبلاد. لقد أنهى الشعب عهد الإدارة السلطوية والاستبدادية”. ويقلص الدستور الجديد بشكل كبير صلاحيات الرئيس لحساب البرلمان وذلك لتفادي تركيز السلطات في يدي شخص واحد. كما يمهد الطريق أمام إجراء انتخابات برلمانية مقررة في مطلع سبتمبر لتشكيل حكومة دائمة. وستتولى اوتونباييفا الرئاسة حتى إجراء الانتخابات في 2011. من جانبه، حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف من احتمال انهيار قرغيزستان، وقال إن الاستفتاء قد يسمح بتولي متطرفين السلطة في تلك الجمهورية السوفيتية السابقة. وقال ميدفيديف إن قرغيزستان شريكة روسيا الاستراتيجية، ولكن تصريحاته التي أدلى بها بعد إعلان اوتونبايفا أن الاستفتاء وضع بلادها على الطريق إلى الديمقراطية تناقضت مع التأييد القوي الذي حصلت عليه حكومة قرغيزستان الجديدة من موسكو بعد وقوع ثورة في أبريل. وقال ميدفيديف بعد انتهاء قمة مجموعة العشرين في تورونتو إنه يتعين على قرغيزستان تحديد خيارها بشأن النظام السياسي الذي تختاره. وكانت البلاد تنهج سابقا نظاما رئاسيا. ولكنه حذر من أن السلطات في بشكك عاجزة عن ضمان النظام في البلاد التي تستضيف قاعدتين عسكريتين أميركية وروسية. وقال “لا أفهم حقيقة كيف ستبدو وتعمل جمهورية برلمانية في قرغيزستان مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن السلطات حتى الآن عاجزة عن فرض النظام، وأن شرعية السلطات ضعيفة وتأييدها يثير سلسلة من التساؤلات. “هل لن يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الدائمة وإلى تعديل في البرلمان وإلى أن يصل إلى السلطة هذه أو تلك الجماعة السياسية وإلى سلطة تنتقل بشكل مستمر من يد لأخرى وأخيرا. وتساءل ألن يساعد ذلك أصحاب الآراء المتطرفة على الوصول إلى السلطة؟ هذا يقلقني”. وقال “في الوضع الحالي يوجد سلسلة من السيناريوهات لقرغيزستان من بينها أسوأ السيناريوهات ..والذي يؤدي إلى انهيار الدولة، لمنع حدوث ذلك لا بد من وجود سلطات قوية ومنظمة بشكل جيد”. من جانبها، هنأت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس الحكومة القرغيزية لطريقتها في تنظيم الاستفتاء مع ملاحظة بعض “المخالفات”. وأعلن السفير بوريس فرليك رئيس وفد المراقبين في بيان “نظرا للأجواء المتوترة جدا .. تستحق الحكومة الانتقالية وغيرها من السلطات التهنئة لانها نظمت عملية جد سلمية”. إلا أن المنظمة شددت على بعض المخالفات مثل غياب التحقق من هوية الناخبين لمنع تصويت ناخب واحد عدة مرات وأشارت إلى أن فرز وتعداد الأصوات تم بطريقة “أقل إيجابية”. ورفضت منظمة الأمن والتعاون إرسال بعثة مراقبة كاملة إلى البلاد لمراقبة الاقتراع بسبب أعمال العنف العرقية العنيفة التي وقعت جنوب البلاد مؤخرا.
المصدر: بشكيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©