الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«عاشق عموري».. دراما ترصد «حلماً كروياً» في 110 دقائق

«عاشق عموري».. دراما ترصد «حلماً كروياً» في 110 دقائق
17 يناير 2018 01:18
أحمد النجار (دبي) أكد الكاتب والمخرج السينمائي عامر سالمين المري، أن فيلمه «عاشق عموري» ينطلق من «فكرة مختلفة»، فهو أول فيلم خليجي بطابع رياضي، يمزج الدراما ورياضة كرة القدم في قصة كروية بروح وطنية ملأى بالعبر والحب والرسائل الحماسية، في قالب مشحون بالأحداث الشائقة على مدار 110 دقائق. وأوضح أن «عاشق عموري»، يعد أول فيلم روائي طويل يلقي الضوء على أهمية «الحلم» بالنسبة للفرد، ودور العائلة في التعامل مع مواهب الابن، وصقل مهاراته وتهيئة الظروف له للانطلاق إلى غايته. قصة نجم جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان «تطور السينما الإماراتية»، نظمتها «twofour54» في قاعة زعبيل بمركز دبي التجاري العالمي، واستضافت الندوة فريق عمل الفيلم الإماراتي «عاشق عموري»، وناقشت معهم مختلف جوانب عملية الإنتاج قبل الإطلاق الرسمي للعمل السينمائي المرتقب المقرر عرضه في 8 فبراير المقبل، وتدور أحداثه حول قصة ولد يحلم بأن يصبح نجم كرة قدم ويمثل بلاده.. الفيلم بطولة منصور الفيلي وعبد الله بن حيدر وآلاء شاكر وعبد الرحمن الملا وجمعة إبراهيم الزعابي. وأقيمت الندوة بالشراكة مع «المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الاصطناعية» «كابسات».. وبالحديث تفصيلاً عن فلسفة ومحتوى الفيلم، أكد سالمين أن العمل «عابر للثقافات» ذو طابع شبابي يخاطب كل أفراد العائلة من أي جنسية أو ثقافة، فهو لا يقتصر على المشاهدين من البيئة المحلية في الإمارات، منوهاً إلى أن العمل يحمل «رسالة وطنية ملهمة» بالنسبة للفرد والمجتمع في طريقة التعاطي مع الحلم والمثابرة لتحقيقه، حيث يقود بطله إلى معارك أسرية ومواجهات يصطدم بها مع محيطه الاجتماعي، مراهناً على تحقيق حلمه وساعياً لإقناع الجميع بأحقيته في دعم موهبته وتصديق حلمه وتوجيهه نحو المسار الصحيح. وأضاف: «لقد ركزت في بناء الحبكة على ضرورة ربط أي حلم صغير بحلم يستمر ويكبر من أجل الوطن، ذلك أن الجيل الحالي لا يدرك بأن أحلامه هي جزء لا يتجزأ من قضايا ومشاريع كبرى، تنضوي تحت مظلة وطنه الذي سيفخر في نهاية المطاف بارتداء بزته الرياضية، رافعاً علم بلاده في محافل دولية». صانع أفلام جادة وعن التحديات والمنغصات التي رافقت تصوير الفيلم، قال سالمين: «عندما فكرت ككاتب سيناريو إخراج الفيلم، كانت غايتي هو تقديم نفسي كصانع أفلام جادة في الساحة السينمائية، عبر قصص ملهمة تلامس وجدان الناس بمضمون درامي ومحتوى بصري جاذب، وتلك هي أبرز سمات القوة التي يراهن بها سالمين على النجاح والانتشار». وأشار سالمين إلى أنه قرر خوض هذه التجربة برغم صعوبتها، حيث اعترضتني منغصات كثيرة، لا سيما في تصوير المشاهد الخارجية، حيث تشكل 95% من الفيلم، وحرصت على بناء محتوى بصري جاذب، قدمت خلاله «لوحات فنية» تصنع حالة من الإبهار والإيقاع المؤثر لكل الحواس، هذا إلى جانب تركيزي بالطبع على إثراء الحوارات بين شخصيات الفيلم، فضلاً عن تكييف السيناريو مع الرؤية الإخراجية. وكشف عن أن الفيلم استغرق تنفيذه وإنتاجه نحو 38 يوماً، وتم تصويره بين أبوظبي والعين والفجيرة، متنقلاً بين استاد هزاع بن زايد، وملاعب ناديي الوحدة والجزيرة. بصمات لسينما مستقلة وقال: «نحن نسعى، ونجتهد كصانعي أفلام أن ننتج لأنفسنا ضمن سينما مستقلة»، مشيراً أن فيلمه «عاشق عموري» لم يكن ليرى النور لولا جهود بعض الجهات الداعمة للفيلم الذين توجه بشكرهم وتثمين جهودهم، واعتبر سالمين أن السينما الإماراتية قد وصلت إلى العالمية، مستشهداً في ذلك إلى كثير من الأعمال السينمائية التي وضعت بصماتها وحققت شهرة وانتشاراً عالمياً، ولعل أبرزها فيلم «سائر الجنة» الذي حصد أكثر من 13 جائزة عالمية، وكان هو منتجه إلى جانب شقيقه مخرج الفيلم. مظلة إنتاجيةواختتم: «السينما الإماراتية قطعت أشواطاً كبيرة، ولا تزال تشق طريقها بخطى متوثبة نحو إنتاج أعمال كبيرة، من دون أن ينكر ضرورة توفير أنواع الدعم كافة، والاحتفاء بصانعي الأفلام المحليين، وتسخير كل الطاقات والقدرات تحت مظلة إنتاجية، تواكب أحلامهم وتطلعاتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©