موسكو بكين (وكالات) - قالت موسكو أمس، إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” الذي نظمته باريس أمس “هدام”، ويمكن أن يقوض جهود مبعوث السلام الأممي العربي المشترك كوفي عنان، سيبعد دمشق عن الحوار، موضحة أنها لن تشارك فيه. في حين دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقب لقاء مع نظرائه الـ28 من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ببروكسل أمس، المجتمع الدولي إلى “بذل كل ما من شأنه” أن يضمن نجاح خطة عنان في سوريا، قائلاً “اليوم شجعت زملائي على التخلي عن الجدل الذي يتوقع فشل خطة عنان” للسلام. وبالتوازي، أعلنت بكين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو ويمين أمس، أنها “تدرس” إمكانية إرسال مراقبين لوقف إطلاق النار في سوريا.
وبناء على دعوة من وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لاجتماع لمجموعة مصغرة من مجموعة “أصدقاء الشعب السوري”، بحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون محادثات في باريس أمس، مع وزراء أوروبيين وعرب من دول دعت خلال اجتماعات سابقة إلى دعم معارضي حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، إنه تم توجيه الدعوة إلى موسكو لكنها رفضت الحضور؛ لأن المحادثات “أحادية الجانب” في غياب ممثل للحكومة السورية. وأضاف أن هدف الاجتماع، فيما يبدو ليس السعي إلى إقامة حوار بين السوريين وإنما “على النقيض تعميق الخلافات بين المعارضة ودمشق من خلال زيادة العزلة الدولية للأخيرة”. وتقول روسيا، إنه ينبغي للعالم أن يركز على إنجاح جهود عنان وانتقدت لفتات التأييد للمعارضة من جانب دول في حلف شمال الأطلسي ودول بالمنطقة.
وقال لوكاشيفيتش، إن روسيا تدعو الدول التي تريد السلام والديمقراطية في سوريا إلى “ألا تمارس نشاطاً سياسياً هداماً، وأن تدعم بنشاط، جهود عنان من خلال تحركات عملية”. وتقول موسكو إن حلف الأطلسي استخدم قراراً لمجلس الأمن الدولي يجيز القيام بعمليات لحماية المدنيين في ليبيا لمساعدة مقاتلي المعارضة على الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي وتعهدت بعدم السماح بحدوث هذا في سوريا. وتابع لوكاشيفيتش “تقييم موسكو لهذا النوع من اللقاءات معروف ولا يختلف عن مقاربتنا للاجتماعين السابقين لأصدقاء سوريا المزعومين في تونس واسطنبول”. وقال إن “اجتماع باريس يحمل الطابع الأحادي نفسه: ممثلو الحكومة السورية لم يدعوا إليه”. وقال لوكاشيفيتش “يجب اليوم أكثر من أي وقت مضى التفكير في جهود منسقة لتجاوز الأزمة السورية عبر الاستناد إلى خطة عنان وعدم الاكتفاء بمبادرات أحادية في إطار اجتماعات تثير الشبهات”. وأضاف “روسيا تدعو إلى.. الامتناع عن القيام بمغامرات سياسية مدمرة بل دعم جهود عنان بفاعلية وبخطوات عملية”.
وبعد مباحثات أجراها مع كلينتون في بروكسل أمس، قال لافروف”قبل التفكير في المستقبل، يتعين علينا، إن نبذل كل ما من شأنه أن يضمن نجاح خطة عنان”. واعتبر لافروف أن روسيا تقوم بما يترتب عليها “بنزاهة”. وقال “إننا نلتقي كل أعضاء المعارضة، لكننا لا نتمتع بالنفوذ الذي يتمتع بها أعضاء آخرون في مجلس الأمن أو الدول المجاورة لهم”، داعيا تلك البلدان إلى “استخدام هذا النفوذ”. ودعا الوزير الروسي مجدداً “القادة السوريين” الذين اعتبرهم “المسؤولين الرئيسيين عن الوضع في سوريا”، إلى “ضمان حقوق الإنسان وأمن مواطنيهم وسيادة البلاد”. وأضاف “لكن الأزمة لا يمكن أن تحل إذا لم تطلب الأطراف الخارجية، الأمر نفسه من الفرقاء كافة: أي وقف النار والسماح للمراقبين بتقييم الوضع وتفضيل الحوار”.
اجتماع طارئ لـ «الوزاري العربي» بشأن سوريا 26 أبريل
القاهرة (كونا) - أعلنت الجامعة العربيةأمس، أن اجتماعاً طارئاً لمجلس الجامعة سيعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب الخميس المقبل الذي يصادف 26 أبريل الحالي برئاسة دولة الكويت لمناقشة تطورات الوضع في سوريا. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى لوكالة الأنباء الكويتية، إن هذا الموعد حدد في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الدوحة الثلاثاء الماضي.
عدد اليوم
