الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السامبا تجهض مغامرة تشيلي وتواجه الطاحونه في ربع النهائي

السامبا تجهض مغامرة تشيلي وتواجه الطاحونه في ربع النهائي
29 يونيو 2010 00:58
تأهل نجوم السامبا البرازيلية إلى الدور ربع النهائي لمونديال 2010 بجنوب افريقيا بعد الفوز الذي حققوه على منتخب تشيلي بنتيجة 3 - صفر في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بملعب إليس بارك بمدينة جوهانسبرج ضمن مباريات الدور الستة عشر للبطولة، ليصعد البرازيل لمواجهة هولندا في دور الثمانية للبطولة. عزف نجوم السامبا أحلى الألحان وأكدوا أن المستوى الذي ظهروا به في الدور الأول لم يكن سوى بداية خادعة للآخرين سرعان ما كشفوا بعدها عن نواياهم الحقيقية، لعشاقهم في جميع أنحاء العالم الذين أمتعوهم بالأداء الراقي والفنون الكروية على طريقة رقصة السامبا. تقدم البرازيل عن طريق رأسية جوان في الدقيقة 34 وبعد 4 دقائق أضاف لويس فابيانو الهدف الثاني لينتهي الشوط الأول بتقدم برازيلي بهدفين نظيفين، وفي الشوط الثاني سرق نجوم السامبا أحلام جماهير تشيلي بالهدف الثالث الذي أحرزه روبينيو في الدقيقة 59. بدأت المباراة ساخنة من جانب المنتخبين وبالتحديد من جانب تشيلي الذي سعى لتحقيق المفاجأة في بداية الشوط الأول من خلال السيطرة على مجريات اللعب، وكانت تسديدة سانشيز في اتجاه مرمى البرازيل إشارة حمراء لنجوم السامبا الذين ردوا الهجمة عن طريق فابيانو الذي انفرد بالمرمى وسددها بعيدة، وهو ما جعل المناوشات من المنتخبين تبدأ مبكرة. لعب البرازيلي بتشكيلة ضمت جوليو سيزار في حراسة المرمى، ومايكون، ولوسيو، وجوان، ودانيال الفيش، وميتشيل باستوس، وراميريز، وجيلبرتو سيلفا، ولويس فابيانو، وكاكا، وروبينيو. بينما لعب تشيلي بتشكيلة ضمت كلا من كلاوديو برافو في حراسة المرمى، واسماعيل فونيتيش، وماوريسيو إيسلا، وكونتريراس، وكارلوس كارمونا، وأليكسي سانشيز، وأرتورو فيدال، وسوازو، ومارك جونزاليس، وجونزالو خارا، وجان بوسجور. وبعد مرور خمس دقائق سيطر السامبا على مجريات اللعب واحتسب حكم اللقاء الانجليزي هوارد ويب ضربتين ركنيتين للبرازيل، ولكن نجوم السامبا رفضوا العودة وضغطوا بكل قوة وأهدر جيلبرتو سيلفا فرصة هدف بالتسديدة النارية التي لعبها أنقذها كلاوديو برافو حارس تشيلي. وفي أقل من دقيقة سدد أكثر من لاعب برازيلي في اتجاه مرمى تشيلي كانت أخطرها للاعب كاكا العائد من الإيقاف بعد طرده في مباراة كوت ديفوار. ولعب تشيلي على الهجمة المرتدة بعد أن تراجع الفريق للخلف لوقف هجمات السامبا، وكاد سوازو مهاجم تشيلي أن يفعلها عندما تسلم كرة وسط دفاع البرازيل وسددها قوية أنقذها جوليو سيزار. ويرد نجوم السامبا بتسديدة قوية من راميريز مدافع البرازيلي أمسكها برافو حارس تشيلي، وبشكل عام وضح لعب تشيلي بعد مرور ربع ساعة من الشوط الأول، حيث لعب بطريقة 4/5/1، معتمدا على سوازو فقط في الهجوم معتمدا على المساندة من الوسط. الربع ساعة الأول لم يشهد جديدا، ولم تهتز الشباك رغم السيطرة البرازيلية، رغم تنوع الهجوم من العمق والأجناب، ولكن أداء السامبا به ثقة زائدة. وظهرت المساحات الواسعة في خط ظهر البرازيل، ولم يستغل لاعبو تشيلي هذه المساحات ولجأوا إلى التسديد من بعيد وهو ما فعله جونزالو خارا ولكنها جاءت بعيد عن مرمى سيزار، وكرر جان بوسجور التسديدة بعيدا عن المرمى. وارتدى لاعبو تشيلي ثوب الشجاعة الهجومية وتقدموا إلى منطقة جزاء البرازيل، وأجبروا السامبا على التراجع، واختفى فابيانو وربينيو وكاكا في الهجوم. وشهدت الدقيقة 27 سقوط لوسيو كابتن البرازيل داخل منطقة جزاء تشيلي بعد عرقلته من قبل بابلو كونتريراس ولكن حكم المباراة لم يحتسبها ضربة جزاء. وظهرت البطاقة الصفراء الأول للمباراة للاعب كاكا الذي يواجه حظ عاثر في المونديال بسبب التهديدات المستمرة بالإيقاف التي تطارده منذ أن تعرض للطرد في مباراة كوت ديفوار. ومر الربع الثاني من الشوط الأول وتراجع الأداء من الفريقين، وتحضيرات منتخب السامبا كثيرة وليست في العمق بسبب قيام لاعبي تشيلي بغلق المنطقة والضغط من الوسط على لاعبي البرازيل. وكانت جماهير السامبا على موعد مع الهدف الأول الذي سجله جوان في الدقيقة 34 من الركلة الركنية التي لعبها مايكون داخل منطقة جزاء تشيلي، ويقفز جوان أعلى من جميع اللاعبين ويلعبها رأسية على يمين برافو حارس تشيلي. وتقدم لاعبو تشيليو استغنوا عن تحفظهم من بداية اللقاء لتعويض الهدف، وهو ما سمح للاعبي البرازيل التحرك والهجوم والتألق. ولم تمر سوى 4 دقائق إلا وسجل فابيانو الهدف الثاني للسامبا من تمريرة الساحر كاكا الذي تسلمه من روبينيو، ولعل هذا الثلاثي الخطير قد بدأ في العمل وتقديم فاصل من المتعة والإثارة. ويرد منتخب تشيلي بهجمة لم تكتمل بسبب تحفظ لاعبي تشيلي، وعدم الإندفاع للهجوم خوفا من الخسارة الكبيرة خاصة أن البرازيل سجل هدفين في أربع دقائق. وصلت المباراة للدقائق الخمس الأخيرة ولجأ لاعبو البرازيل للعب بهدوء ولم تفلح محاولات سوازو ومارك جونزاليس في الوصول إلى مرمى السامبا، في الوقت الذي أهدر فابيانو فرصة هدف من رأسية قوية مرت فوق العارضة. ويحتسب الحكم دقيقة واحدة وقتا محتسبا بدل من الضائع وظهر التعصب على مدرب تشيلي الأرجنتيني مارسيلو بييلسا الذي لم يرض على أداء لاعبيه طوال 45 دقيقة مرت من زمن المباراة. ويطلق الحكم الإنجليزي هوارد ويب صافرة نهاية الشوط الأول معلناً تقدم نجوم السامبا بهدفين سجلهما جوان وفابيانو في زمن قياسي. نزول فالديفيا جاءت بداية الشوط الثاني بتغييرات لمنتخب تشيلي وهو ما يؤكد أن المدرب الأرجنتيني غير راض عن الأداء حيث دفع المدرب باللاعب خورخي فالديفيا بدلا من مارك جونزاليس، ولعب رودريجو تيو بدلا من كونتريراس. ولم يتغير الوضع في أول خمس دقائق رغم التغييرات الهجومية وتحركات فالديفيا في الهجوم، وحصل ارتورو فيدال لاعب تشيلي على بطاقة صفراء هي الثانية في المباراة، لتعمده الخشونة مع كاكا، سددها دانيال الفيش بعيدا عن المرمى التشيلي. ويهدأ رتم المباراة مع هدوء لاعبي السامبا في الملعب، والذين اعتادوا شن هجمات سريعة بفضل القدرة الفنية في تغيير الملعب عن طريق روبينيو وكاكا وفابيانو ، وإن عاب على الثلاثي الميل إلى المراوغة وعدم التمرير السريع. ويتحرك دونجا مدرب البرازيل من على دكة البدلاء ويظل يصرخ في لاعبي منتخب بلاده بسبب البطء في التحضير والتمريرات المقطوعة والتعامل مع المباراة بثقة كبيرة تهدد المنتخب. وفي الوقت نفسه لم يتوقف مدرب تشيلي مارسيلو عن الصراخ على لاعبيه، بسبب عدم الوصول إلى المرمى البرازيلي. هدف ثالث للسامبا تشهد الدقيقة 59 الهدف الثالث لنجوم السامبا عن طريق المتألق روبينيو الذي تسلم كرة ذهبية من ميتشيل باستوس الذي اخترق الدفاع التشيلي بمجهود فردي ويقدم هدية لم يرفضها روبينيو ويسجلها على يسار الحارس التشيلي برافو محرزا الهدف الثالث والتأكيد على الفوز والصدارة للسامبا. ويجرى تشيلي التغيير الثالث بنزول رودريجو ميار بدلا من ماوريسيو ايسلا، وبعد التغيير تقدم لاعبو تشيلي للهجوم أملا في تسجيل هدف يحفظ ماء الوجه لهم، وبالفعل يصلوا إلى مرمى البرازيل وتسابق سوازو وفالديفيا وجونزاليس في إهدار الفرص السهلة لدرجة أن الجماهير كانت تصرخ مع كل كرة، ويسدد فالديفيا كرة جميلة مرت فوق العارضة وكادت تسكن الشباك. ويخرج الحكم البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة للاعب اسماعيل فوينيتس لتعمد الخشونة مع فابيانو ، وسدد كاكا كرة قوية مرت فوق العارضة لتضيع فرصة هدف رابع برازيلي. محاولات يائسة وتصل المباراة إلى الدقيقة 70، ومحاولات تشيلي يائسة رغم تحركات فالديفيا وسوازو ، ويكاد روبينيو أن يسجل هدفا عندما انفرد بالمرمى التشيلي ويسدد كرة قوية ينقذها برافو حارس تشيلي ببراعة. ويجرى فريق البرازيل التغيير الأول بنزول نيلمار بدلا من لويس فابيانو بعد أن اطمئن دونجا للنتيجة، بعد التغيير ينفرد روبينيو بالمرمى التشيلي ويسجل هدفا إلا أن الحكم المساعد رفع الراية بداعي التسلل على روبينيو. ولم تتوقف محاولات منتخب تشيلي وسدد سوازو كرة في العارضة وأنقذ بعدها حارس البرازيل جوليو سيزار كرة أخرى ، وحصل رودريجو ميار لاعب تشيلي على البطاقة الصفراء. ويخرج كاكا ونزل كليبرسون لاعب الارتكاز وكان التغيير موفقا من جانب دونجا مدرب البرازيل خاصة ان كاكا يحصل على بطاقة صفراء، كما نزل جيلبرتو بدلا من روبينيو. وتدخل المباراة في الدقائق العشر الأخيرة ولم تشهد سوى مناوشات من لاعبي الفريقين في محاولة برازيلية لزيادة عدد الأهداف وتأكيد أن السامبا عاد في الوقت المناسب، وتشيلي الذي يبحث عن حفظ ماء الوجه والخروج المشرف من جنوب أفريقيا. وتمر الدقائق دون ان تشهد سوى هجمات إلى ان أطلق الحكم الإنجليزي صافرة نهاية المباراة معلنا فوز البرازيل بثلاثية نظيفة على تشيلي والصعود لربع النهائي ليواجه هولندا في مباراة محفوفة بالمخاطر.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©