الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"صحة أبوظبي": فحص 18 ألف طفل بتقنية "المسبار الضوئي"

20 ابريل 2012
بدأت هيئة الصحة في أبوظبي تقييم مدى التزام المنشآت الصحية التابعة لها وكذلك مستشفيات القطاع الخاص في الإمارة بتطبيق برنامج "فحص التأكسد النبضي" على المواليد بهدف الاكتشاف المبكر للعيوب الخلقية في القلب خلال الـ 24 ساعة التالية للولادة. وفي هذا السياق قام خبراء من مركز الشيخ زايد لطب الأطفال التابع للمركز الوطني لطب الأطفال في أميركا "الجهة المبتكرة للبرنامج الجديد" بإجراء فحص للمواليد حديثي الولادة في مستشفى الكورنيش بأبوظبي للتأكد من سلامة وضعهم الصحي وعدم تعرضهم لأمراض قلبية في المستقبل وسبل وقايتهم والمحافظة عليهم. وتستهدف زيارة وفد الخبراء تقييم التجربة ومعدلات الالتزام بتطبيق الفحص الجديد والاطلاع على النتائج التي حققتها مستشفيات "صحة" ومنشآت القطاع الخاص . وكان العمل بهذا الفحص الجديد قد بدأ تطبيقه في مستشفى توام ومستشفى الكورنيش، وتم فحص نحو 18 ألف طفل حتى الآن، ونجح نظام الفحص المطبق في اكتشاف حالات لأطفال يتوقع تعرضهم لأمراض قلبية، وتم إنقاذ حياتهم، وفقا للدكتورة شرينة المزروعي مسؤول أول الصحة العائلية والمدرسية في هيئة الصحة بأبوظبي. وقالت الدكتورة شرينة المزروعي مسؤول أول الصحة العائلية والمدرسية في هيئة الصحة بأبوظبي في تصريحات لـ "الاتحاد" إن تطبيق المرحلة التجريبية من تقنية "فحص التأكسد النبضي" بدأ مطلع العام الماضي في مستشفيي توام والكورنيش باعتبارهما من أكثر المستشفيات التي تشهد حالات ولادة، وكذلك بقية مستشفيات "صحة" وفي أغسطس الماضي تم عقد ورش عمل لمستشفيات القطاع الخاص في الإمارة لتعرف العاملين فيها على البرنامج الجديد الذي تم بالتعاون مع مركز الشيخ زايد لطب الأطفال في أميركا. وأضافت أنه تم وضع المعايير، وإمهال المستشفيات 6 شهور للتطبيق والمتابعة، وحالياً نستطيع القول أن نحو85% من الأطفال المولودين في أبوظبي تم إخضاعهم للفحص الجديد، موضحة أنه تم فحص أكثر من 18 ألف حالة من حديثي الولادة وتم اكتشاف 9 حالات مصابة بعيوب خلقية، وبالفعل تم إنقاذهم وهم حالياً في صحة جيدة، كما تم إنقاذ طفلة وإجراء تدخل جراحي لها بالقلب بعد أسبوع من ولادتها بعد اكتشاف عيب خلقي لها ، وتمت متابعتها وبعد مرور عام تم إجراء عملية قلب مفتوح لها وهي الآن تمارس حياتها بشكل طبيعي للغاية، مؤكدة أن البرنامج ينقذ حياة الأطفال حتى يمارسوا حياة صحية بلا مشاكل تهدد حياتهم. وأكدت الدكتورة شرينة المزروعي أن هيئة الصحة في أبوظبي تسعى لتطوير خدماتها بما يضمن وصول الخدمات الصحية لجميع المقيمين بالإمارة وتطبيق أعلى المعايير العالمية في هذا الشأن، وأنه بالتنسيق مع مركز الشيخ زايد لطب الأطفال في أميركا تم تطبيق هذه التقنية الأولى عربياً وخليجياً وتم عقد دورات تدريبية للعمل على البرنامج. ووفقا لما ذكره الدكتور جيرارد مارتن، النائب الأول لرئيس المعهد الوطني لأمراض القلب لدى الأطفال و الطبيب بالمركز الوطني لطب الأطفال في أميركا لـ "الاتحاد": "سيحل الفحص محل الفحوصات الحالية التي لا تستطيع الكشف عما يقارب من نصف عدد الحالات، الأمر الذي يعرض حياة الأطفال للخطر أو حصول إعاقة لديهم في النمو، كحدوث تلف في الدماغ، وسيقوم التأمين بتغطية تكاليف الفحص، وبالنسبة للوضع السابق فإن معظم المستشفيات كانت تقوم بفحص الأطفال من خلال قياس معدل النبض أوالتنفس، إلا أن ذلك لا يعتبر كافياً، لعدم استطاعته تحديد نسبة من الحالات التي تعاني من خلل في القلب، وذلك بنسبة تصل إلى 50 % من عدد المواليد". ويقول الدكتور جيرارد مارتن: "يتوفى عادة معظم الأطفال الذين يغادرون المستشفى دون أن يتم اكتشاف وجود عيوب خطيرة لديهم في القلب، ما يشكل حافزاً لهيئة الصحة في أبوظبي لتدريب كادرها على إجراء الفحص الجديد لاكتشاف ما إذا كان تشبع الأكسجين قد انخفض إلى أقل من 95%. وحسب الطريقة التقليدية السابقة لفحص المواليد كان لا يمكن اكتشاف الانخفاض في نسبة الأكسجين إلا إذا تدهورت فقط إلى أقل من 80%، ويتعرض ما نسبته 80-95% من الأطفال الذين وصلوا إلى هذه النسبة للخطر". وأكد أن الاكتشاف المبكر هو أساس نجاح هذا الكشف في إنقاذ حياة الأطفال، وتبلغ نسبة الأطفال الناجين من أمراض القلب من الذين يخضعون لعمليات جراحية إلى 98%. ونحن مستمرون في التعاون مع هيئة الصحة أبوظبي لتطبيق البرنامج بشكل رسمي على 21 من المرافق الخاصة بالولادة، كما أن تطبيق البرنامج سيؤدي إلى توفير نفقات العلاج أيضاً، فالتدخل المبكر يقلل تكلفة الرعاية الطبية طويلة الأمد، وتكلفة الفحص بالمسبار الضوئي هي دولار واحد فقط " 3.6 درهم إماراتي" لكل مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©