الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وداعاً «ريو 2016».. وموعد مع الإبهار في «طـــــــــوكيو 2020»

وداعاً «ريو 2016».. وموعد مع الإبهار في «طـــــــــوكيو 2020»
20 أغسطس 2016 21:50
ريو دي جانيرو (الاتحاد) وصلت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ31 المقامة حالياً بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية إلى خط النهاية، بحفل الختام الذي يقام اليوم، على ستاد ماراكانا أشهر الاستادات في البرازيل، والذي أقيم عليه حفل افتتاح الدورة. ويودع أكثر من 10 آلاف رياضي والآلاف من الجماهير، «ريو 2016» بعدما دارت رحى المنافسات لمدة 16 يوماً، وشهدت الكثير من المفاجآت والأرقام وظهور عدد من النجوم، بل كانت محطة انطلاقة لنجوم جدد ونهاية حقبة لجيل من النجوم الذي أنهى مسيرته على أعتاب ريو. ومع نهاية حفل ختام الدورة اليوم، الذي يستمر لمدة 4 ساعات ستتسلم اللجنة المنظمة للدورة الأولمبية المقبلة «طوكيو 2020» العلم الأولمبي، حيث تتجه الأنظار إلى اليابان التي تستضيف النسخة الـ32، والتي بدأت في الإعلان المبكر عن جاهزيتها قبل 4 سنوات من خلال الترويج للمدينة المستضيفة للحدث، وكتبت اللجنة المنظمة للدورة على الموقع الرسمي في الصفحة الرئيسية «من ريو إلى طوكيو»، وهي رسالة أن الأنظار ستتجه إلى اليابان خلال السنوات المقبلة. وتحقق حلم طوكيو في استضافة الدورة للمرة الثانية في تاريخها بعد 56 عاماً من تنظيمها أولمبياد 1964، وكانت قد فشلت في محاولتها قبل 4 سنوات لاستضافة النسخة الحالية التي ذهبت إلى مدينة ريو دي جانيرو. وكان «بيت طوكيو» الذي أقامته اللجنة المنظمة لدورة 2020، هو عنوان الأولمبياد المقبل، من خلال الحملة الترويجية الكبيرة، والتي لم تجد اللجنة المنظمة أفضل من مدينة ريو دي جانيرو كي تبدأ الترويج للنسخة المقبلة مع وجود كل الرياضيين من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى كل الفئات المتواجدة خلال الدورة الحالية والجماهير من الجنسيات المختلفة الذين قدموا وراء منتخبات بلادهم لتشجيعهم ومؤازرتهم في هذه التظاهرة الفريدة. وتسعى اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 للترويج للحدث الأولمبي بالشكل الكافي على هامش مختلف التجمعات الرياضية الكبرى من أجل التعريف بحجم الاستعدادات والجهود التي تبذلها المدينة المستضيفة لإنجاح الدورة التي فازت بتنظيمها بجدارة لتصبح المرة الثانية في تاريخها بعد نسخة عام 1964. وتفتح طوكيو ذراعيها للعالم لمنح الجميع الشعور بتميز النسخة القادمة من الألعاب الأولمبية، والتي ستشهد المزج بين الحضارة والعراقة والرقي المعروف عن الشعب الياباني من جهة وقوة التنظيم والدقة من جهة أخرى. ويتكون بيت طوكيو بمدينة ريو البرازيلية من أقسام عدة تبدأ بالشعارات المعتمدة لدورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية، والتي تم اختيارها من بين أكثر من 14 ألف تصميم ليحاكي روح أحد الأنماط الفنية التي كانت سائدة في اليابان خلال القرون 17 و18و19، فضلاً عن كونه يشير إلى الاختلافات بين الثقافات والجنسيات ويرمز إلى أن «الوحدة تكمن في التنوع». ويظهر الشعار الرسمي لـ«طوكيو 2020» في كل مكان، وهو الشعار الجديد للدورة والذي تم اختياره من بين أربع مجموعات ضمت 14599 تصميماً، وهو الشعار الثاني للدورة بعدما قررت اللجنة المنظمة سحب الشعار الذي صممه الياباني كنجيرو سانو، بعد أن اتهم باقتباس الشعار من آخر يخص مسرحاً في بلجيكا. كما يحتوي البيت على نماذج مصغرة للمنشآت الرياضية التي ستحتضن فعاليات الدورة، ومنها الملعب الأولمبي الوطني بطوكيو والذي استضاف أولمبياد 64 لتصبح اليابان أول دولة آسيوية تنجح في تنظيم الحدث، حيث سيتم إعادة تصميمه مرة أخرى لافتتاحه قبل الانطلاق، وهو ما قد تم بالفعل بعد بدأ العمل فيه منذ عام 2014، ومن المقرر أن يتسع لـ80 ألف متفرج بدلاً من 50 ألفاً، وسيكون له دور محوري في بطولة كأس العالم للرجبي 2019 باليابان قبل عام واحد من العرس الأولمبي. كان يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد 2020، قد تقدم باعتذار للجنة الأولمبية الدولية، بسبب استبدال خطة بناء ستاد أولمبي جديد في المدينة، بأخرى أقل تكاليف. ورحبت اللجنة الدولية، بقرار طوكيو خفض التكلفة إلا أن الوقت لا يزال يمثل عاملاً أساسياً، حيث إن تنفيذ الخطة الجديدة للملعب الرئيسي لن ينتهي إلا في أبريل 2020، أي قبل 3 أشهر من انطلاق المنافسات، واضطرت اليابان لتغيير خططها، ببناء أغلى استاد في العالم، بسبب ارتفاع تكاليف استيراد مواد البناء وندرة العمالة المطلوبة. واستعرض بيت طوكيو بريو أهم المعالم السياحية بطوكيو وكيفية التنقل بسهولة ويسر عن طريق شبكة المواصلات المتكاملة، والتي ستخدم الوفود في الوجهات التي يقصدونها سواء من مواقع الأحداث والمنافسات أو القرية الأولمبية والمناطق الحيوية المهمة للزوار وضيوف المدينة، مع التركيز في الوقت ذاته على تحقيق معدلات السلامة البيئية واستخدام مجموعة من الحافلات المبتكرة التي ستعمل بالطاقة النظيفة وتلبي الغرض دون وقوع أيه أضرار بيئية أو اقتصادية. وقدم مسؤولو اللجنة المنظمة عرضاً مرئياً عن أهمية الرياضة في حياة الإنسان الياباني وشغفه الكبير بممارستها يومياً وبذل مزيد من الجهد للوصول إلى المراحل المتقدمة والمنشودة فيها، حيث أظهرت المادة الإعلانية مدى حرص الشرائح العمرية المختلفة على أداء النشاط الرياضي أياً كان نوعه في دلالة واضحة على ارتباط الجانب الرياضي بثقافة وعادات الدولة المستضيفة. ولم يغفل القائمون على بيت طوكيو ترك بصمة إيجابية لدى الرياضيين حين خصص جداراً كاملاً يتضمن أسماء الأبطال الأولمبيين اليابانيين في المشاركات بما فيها أولمبياد ريو دي جانيرو، ورصد كل الإنجازات التي استطاع أن يحصدها الرياضيون طوال مشاركتهم في الألعاب الأولمبية، وهو الأمر الذي لفت أنظار الموجودين بالمكان قبل أن يقوم عدد كبير منهم بالتقاط الصور الشخصية والتذكارية مع لوحة الأبطال. ومع نهاية دورة ريو بدأت اللجنة المنظمة للدورة المقبلة في الكشف عما هو جديد ولم يتبق أمامها سوى 4 سنوات لإنهاء كل المتطلبات، ورغم الاستعدادات الكبيرة في اليابان والتي تملك من الإمكانيات استضافة أي حدث رياضي فإن العمل لا يتوقف منذ حصولها على حق الاستضافة عام 2013، وتفوقت على مدريد الإسبانية وإسطنبول التركية. وباشر وفد كبير من اليابان أثناء وجوده في ريو كل ما يتعلق بالنسخة الحالية والمشاكل التي تواجه الرياضيين وأيضاً الجماهير، وأزمات المواصلات المتكررة، وزحام الشوارع بالإضافة إلى شكاوى الوفود المشاركة خلال الاجتماعات الصباحية مع اللجنة المنظمة من أجل العمل في النسخة المقبلة على عدم تكرارها في طوكيو 2020.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©