الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جامعة خليفة للعلوم» تعد بحثاً حول صناعة أشباه الموصلات

21 ابريل 2013 22:18
أبوظبي (الاتحاد) - تعد جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، بحثاً خاصاً حول صناعة أشباه الموصلات، الذي يركز على عملية تعظيم كفاءة استخدام الطاقة في الأجهزة النانوية، وذلك بدعم من شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة «آتيك»، بحسب الدكتور محمد رزق مساعد بروفيسور في كلية الرياضات والعلوم في الجامعة. ودرس الدكتور رزق، الذي يعد البحث حالياً، الفيزياء في مرحلة الجامعة، واستكمل دراسته العليا للحصول على الماجستير والدكتوراه في فيزياء الحالة الصلبة. وبعد أن حصل رزق على الدكتوراه، تحوّل بشكل طبيعي إلى دراسة تقنية النانو، التي تعتبر العامل المحفّز حالياً في التكنولوجيا الحديثة، وواصل من وقتها العمل في هذا المجال. وفيما يتعلق بمجال عمله حاليا، قال: «أركز الآن على عملية تعظيم كفاءة استخدام الطاقة في الأجهزة النانوية عن طريق تقليل الحجم الكلي للعناصر الأساسية مثل الترانزستورات والثنائيات البلورية». وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة تستهلك الكثير من الطاقة، حيث يعد تقليل هذا الاستهلاك أمراً بالغ الأهمية لدفع التنمية لا سيما في صناعة أشباه الموصلات. وبين رزق أنه تم تمويل البحث الذي يقوم به، بدايةً من قبل جامعة خليفة من خلال برنامج صندوق الأبحاث لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، ويتم تمويله حالياً من قبل شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة «آتيك»، وبتوجيه من مؤسسة بحوث أشباه الموصلات. وقال «نعمل أيضاً بالتعاون مع الجامعات الأخرى محلياً، مثل معهد مصدر، وجامعة الإمارات ومؤسسات خارجية في أمريكا الشمالية وآسيا». وفيما يتعلق بعدد براءات الاختراع التي يتم تسجيلها سنويا بالجامعة، قال رزق «لدينا حالياً براءتا اختراع قمنا بتقديمهما لمكتب براءات الاختراع الأميركي من خلال دعم مشترك من جامعة خليفة وبرنامج تكامل التابع للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، إضافة إلى براءة اختراع قمنا بتقديمها قبل سنوات عدة». وأكد رزق «أن براءات الاختراع ليست هي الهدف، بل ثمرة الجهود الشاقة والشغف الكبير بمجال عملنا، حيث إن الأمر لا يتعلق بعدد براءات الاختراع، ولكن بقيمة هذه التكنولوجيات وفوائدها». وحول أهمية براءات الاختراع والملكية الفكرية، قال رزق: «إن براءات الاختراع تصب في مصلحة الجمهور، حيث إنه من خلال تسجيل براءة اختراع، فإننا نتشارك المعرفة مع الجميع ونسهم في تطوير المعرفة البشرية، الأمر الذي يحفز الابتكار على نطاق أوسع». وأضاف: «تتمثل أهمية شهادة براءة الاختراع في كونها ضرورية لحماية الاستخدام التجاري للأفكار». وحول مصدر الإلهام في حياته المهنية، قال رزق: «إن المعلمين المميزين الذين يقدمون التوجيه الفردي الملهم هم في نظري المفتاح الحقيقي لتشكيل المبتكرين والمبدعين». وفيما يتعلق بالابتكار، قال رزق: «إن الابتكار ومجالات العلوم تحديداً، هي في الحقيقة عملية تقوم على مبدأ التجربة والخطأ، فالنجاح يعني عدم الاستسلام». وأكد رزق «لا بد أن يتابع الشخص اهتماماته، وأن يستمر في سعيه من خلال التجربة والخطأ. فالعديد من الأخطاء تقع قبل أن يحقق المرء النجاح». أما عن الصعوبات التي يواجهها المخترعون للحصول على براءات الاختراع، فقال رزق: «يمكن أن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتقديم براءة اختراع التي تأخذ نحو ثلاث سنوات، ورغم ذلك فالأمر ليس صعباً، ويتطلب وقتاً وجهداً كبيرين». وأضاف: «دائماً أقول لجميع الطلبة والزملاء والمتعاونين إن المبدع هو الشخص الذي يعمل بجد ولديه شغف تجاه عمله، وما يميز الشخص المبدع هو والتفاني والشغف في العمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©