محمود خليل (دبي)
أكدت حصة تهلك المستشارة في وزارة تنمية المجتمع أن نشر المدارس المجتمعية في إمارات الدولة كافة سيفضي في نهاية المطاف إلى تخريج جيل قادر على إنتاج المعرفة ومزود بالمهارات لمواصلة مسيرة التنمية والتقدم والازدهار، موضحة أن المدارس المجتمعية تسعى إلى نشر المعرفة لدى الطلاب من خلال المشاركة بالأنشطة المتنوعة بما يجعل المدرسة محوراً اجتماعياً ثقافياً لجميع فئات المجتمع.
وكشفت في حديث مع «الاتحاد» عن أن وزراتي تنمية المجتمع والتربية والتعليم تعكفان حالياً على وضع المعايير والمؤشرات لمشروع المدارس المجتمعية لتوسيع نطاقها في عام 2018 ليشمل عدداً أكبر من المدارس، وذلك بعد إطلاقها بشكل تجريبي في مدرسة فاطمة بنت مبارك بمنطقة الحمرانية في إمارة رأس الخيمة، مطلع مايو الماضي، وصولا إلى فتح المجال في عام 2020 لجميع المدارس في إمارات الدولة كافة ممن تهتم بتبني مشروع المدارس المجتمعية.
وأشارت إلى أن إطلاق المشروع من قبل وزارتي تنمية المجتمع والتربية والتعليم في مدرسة فاطمة بنت مبارك بمنطقة الحمرانية في إمارة رأس الخيمة، لاقى زخما وإقبالاً كبيرين، مبينة أن المشروع يتم تنفيذه كإحدى مبادرات مجلس التعليم والموارد البشرية؛ بهدف الاستفادة من البنية التحتية للمدارس وتعميمه مستقبلاً على مدارس إمارات الدولة، بهدف تمكين تلك المدارس من خدمة المجتمعات المحيطة بها من خلال تنظيم برامج وفعاليات ثقافية وتربوية تتناسب مع احتياجات ومتطلبات جميع فئات المجتمع، بعد ساعات الدوام الرسمي لتلك المدارس.
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تحويل المدارس من بيئة أكاديمية بحتة إلى بيئة جاذبة ومحفزة للطالب وأسرته، ومنصة للتعلم والمشاركة والاطلاع على مختلف نواحي الحياة العملية.
ونوهت بأنه من أهم أهداف مشروع المدارس المجتمعية الابتكار في الفعاليات والخدمات لجذب المشاركين والزوار للمدرسة، وتمكينهم من قضاء وقت فراغهم في محيط بناء ومثمر، علاوة على ما ستشكله المدارس من فتح قنوات الحوار بين مختلف الفئات بما يشكل هذا الأمر جانب توعية مجتمعية، وكذلك تعزيز العمل الحر والتطوير الشخصي.
وأكدت أن المدارس المجتمعية ستشكل العامل الرئيس لإعداد الطلبة لمستقبل حديث ومتلائم مع متطلبات العصر، ويحقق للدولة كل ما يطلبه سوق العمل.
وبينت أن مشروع المدارس المجتمعية يتضمن نشاطات وفعاليات ترفيهية كمجموعة من الأسواق والبازارات والمشاريع الجديدة لرواد الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر في القطاعات المختلفة بما يحفز على صقل المواهب وتطوير القدرات الاستيعابية وحل المشاكل.
وتابعت: إن المشروع يقدم مجموعة من الخدمات للزوار مثل ورش تدريبية وتطوير مهارات كورش رواد الأعمال الصغار والإسعافات الأولية وحماية الطفل، وكذلك خدمات وبرامج مبادرات حكومية.
وقالت إن المشروع يركز على الأسرة من خلال إشراك الوالدين وترسيخ ثقافة المشاركة ما بين الأبوين وأبنائهم.
عدد اليوم
