الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد ابن الصحراء صانع الحضارة» يستعرض جوانب في شخصية القائد المؤسس

«زايد ابن الصحراء صانع الحضارة» يستعرض جوانب في شخصية القائد المؤسس
4 مايو 2014 00:07
أدرك الأرشيف الوطني منذ وقت مبكر من تأسيسه أهمية الوثيقة في تاريخ الأوطان والشعوب، واستطاع أن يسخر الوثيقة للبحث العلمي، لا سيما الذي احتوته إصداراته حتى غدت هذه الإصدارات توثيقا لتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، ولأنها تتصف بقوة مصادرها اعتمدها الطلبة والباحثون في أولويات مراجعهم. ويوثق كتاب “زايد ابن الصحراء صانع الحضارة” لكاتبه الدكتور محمد مرسي عبدالله، رحمه الله، أثر الصحراء في حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والخصال العربية الحميدة ومكارم الأخلاق التي عززتها الصحراء لديه. ويحكي كتاب “زايد ابن الصحراء صانع الحضارة” الذي أصدره الأرشيف الوطني حديثا.. نشأة زايد بين ربوع ليوا والظفرة والختم وحياته الأولى، حيث تعلم مبادئ القرآن الكريم وحفظ الشعر والأدب ومن أبناء الصحراء سمع أخبار الصحراء المعاصرة وتاريخها القريب والبعيد، فكانت هذه الدراية بالتاريخ والتراث زاده وثقافته السياسية. واستلهم زايد الكثير من قدرته السياسية من درايته بشخصيات وتاريخ حكام آل نهيان الكبار الذين سبقوه وعرف عنهم حب الوطن والشجاعة والحكمة والكرم وأصالة الرأي. وتعلم زايد في الصحراء فن التوفيق بين المتنازعين، وأهله ذلك للنجاح حين تسلم أمور العين والمنطقة الشرقية، وأصبحت هذه الهبة في شخصيته صفة بارزة حينما ظهر على مسرح الأحداث في العالم العربي وقام بالتوفيق بين البلدان العربية أو الفئات المتنازعة فيها وتعلم من الصحراء وقبائلها مبدأ الشورى والاستماع إلى رأي الآخرين وتقدير وجهة نظر أهل الحكمة والمشورة. وتناولت موضوعات الكتاب مدعمة بما فيه من وثائق ومعلومات أثر الصحراء في حياة الشيخ زايد ومواهبه وثقافته وإنجازاته وتوالت هذه الموضوعات بعد المقدمة وحملت عناوينها، جامعة الصحراء، البدو نبلاء العرب، زايد وموهبة القيادة، بالإضافة إلى زايد والعمران وجزيرة العرب سنوات القيادة المبكرة في العين، زايد حاكم إمارة أبوظبي، زايد وقيام الاتحاد، زايد وبناء دولة الإمارات الحديثة، زايد الزعيم العربي، زايد وقضية الكويت، وزايد والمستقبل العربي. وكشفت موضوعات الكتاب رؤى الشيخ زايد ونظرته البعيدة نحو المستقبل، إذ كان يتطلع إلى تحقيق الرخاء والحياة الميسرة لإخوانه أبناء القبائل والعشائر في الصحراء وهكذا فعل بعد عام 1966 حين تقلد حكم أبوظبي. ورأى الرحالة الإنجليزي ثيسجر الذي عبر صحراء الربع الخالي عام 1948م وكان آخر الرحالة الذين عبروا هذه الصحراء أن البدو هم نبلاء العرب لما عرف عنهم من أخلاق نبيلة وقد التقى ثيسجر الشيخ زايد في قلعة المويجعي وأعجب بسمعته الطيبة بين البدو وقوة شخصيته وسخائه وحكمته. وقد اجتمعت في الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الخصال الحميدة ووهبه الله فن القيادة ورفع له ذكره بين الناس وقد نبعت موهبة القيادة عند الشيخ زايد من حبه للناس ومن إحساسه الأبوي تجاه الشعب وهذا ما جعل الناس يلتفون حوله. وتؤكد الإحصاءات أن عدد سكان أبوظبي عام 1966 بلغ 22 ألف نسمة وقفز العدد إلى 46 ألف نسمة عام 1968 إذ عاد كثير من أبناء الإمارة الذين هاجروا بحثا عن العلم والرزق إلى وطنهم الذي بناه زايد وزينه بالمساحات الخضراء المليئة بالأشجار والأزهار والنخيل واكتملت فيه الخدمات والمرافق كالمدارس والمستشفيات والحدائق والملاعب والمسارح والنهضة الثقافية. (أبوظبي- وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©