ريو دي جانيرو (رويترز)
أكمل يوسين بولت الهيمنة على سباقات السرعة للرجال في الأولمبياد للمرة الثالثة على التوالي وقاد جامايكا للفوز بذهبية سباق التتابع 4 في 100 متر بألعاب القوى بزمن 37.27 ثانية.
كان بولت الشهير بـ «السهم» و«البرق» و«الإعصار» الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ30 اليوم -آخر أعضاء الفريق الجامايكي في سباق التتابع، ليحصد اللقب بعدما فاز أيضاً بسباقي 100 و200 متر في وقت سابق في أولمبياد ريو.
ورفع بولت رصيده إلى 9 ميداليات ذهبية ليعادل إنجاز الفنلندي بافو نورمي -الذي سيطر على السباقات في بداية القرن العشرين- والأميركي كارل لويس -العداء ومتسابق الوثب الطويل كأفضل الرياضيين في ألعاب القوى بالأولمبياد.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن بولت أصبح أول أولمبي يفوز بثلاث ذهبيات متتالية في ثلاث منافسات مختلفة في ثلاث دورات أولمبية.
وأبلغ بولت الصحفيين: أنا الأعظم.. أشعر براحة شديدة لما تحقق. أنا سعيد جداً وفخور بنفسي. تحول الأمر إلى واقع. الضغط كان كبيراً وما يحدث يعتبر إنجازاً.
وكان ريوتو ياماجاتا مؤثراً في نجاح الفريق الياباني الفائز بالفضية بعدما قاده لأول ميدالية في سباقات السرعة للتابع بزمن بلغ 37.60 ثانية.
وتسبب خطأ من ترايفون برومل في استبعاد الفريق الأميركي الذي كان سيتوج بالميدالية البرونزية، بعدما سجل 37.62 ثانية. وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن برومل دخل في مسار بولت.
وقال تايسون جاي صاحب الرقم العالمي سابقاً: أتمنى أن ننجح في الاستئناف بشكل ما لكننا نرى أنه تم استبعادنا ولذلك نأمل في الاستئناف. وذهبت البرونزية للفريق الكندي الذي سجل 37.64 ثانية وحقق رقماً وطنياً لينال أندريه دي جراسي ميداليته الثالثة في ريو بعد فضيتين في سباقي 100 و200 متر خلف بولت.
وشارك أسافا باول ويوهان بليك ونيكل أشميد مع الفريق الجامايكي في سباق التتابع، لكن بولت حصل من زملائه على أفضلية بسيطة جداً قبل أن يختتم مشواره الأولمبي بالتفوق بفارق واضح على أقرب منافسيه الياباني أسكا كامبريدج. وكان جاي آخر رجل يتفوق على بولت في نهائي بطولة كبرى، عندما فاز بسباق 200 متر في بطولة العالم 2007.
وأشاد رياضيون خسروا في مواجهة يوسين بولت خلال آخر 12 عاماً، بالعداء الجامايكي الشهير بعد أن أكمل «الثلاثية الثالثة» على التوالي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو والتي قال عنها إنها ستكون آخر دورة أولمبية ينافس فيها.
ومنذ أولمبياد بكين 2008 وحتى الآن سيطر بولت «30 عاماً» على سباقات السرعة وفاز بكل ذهبية أولمبية في سباقات 100 و200 أربعة في 100 متر تتابع ليدخل التاريخ بكل جدارة بعد أن حرم الدول الأخرى من الوقوف على قمة منصة التتويج. وقال العداء الأمريكي تايسون جاي «34 عاماً» والذي بدأ مسيرته الأولمبية في 2008 عن بولت «الكلمات لا يمكن أن تصف هذا النمط البشري المختلف وما قام به على مستوى الرياضة.. الكل يقدر ما قام به».
وتكشفت شعبية بولت في الاستاد الأولمبي في ريو بصورة جلية خلال الأيام الماضية، حيث اجتذب وجوده أكبر عدد من الجماهير في حين كانت المدرجات شبه خالية في منافسات أخرى. وقال العداء الأميركي الشاب ترايفون برومل «21 عاماً» الذي واجه بولت مرتين في ريو في سباقي 100 وأربعة في 100 متر تتابع: «هذا الرجل أسطورة».
وفي إشارة إلى استبعاد خبراء نجاح بولت في سباقات العدو في بداية مسيرته بسبب طوله الفارع البالغ 196 سنتيمتراً في حين يتحدث البعض الآن عن تراجع فرص الكندي الصاعد أندريه دي جراس «176 سنتيمتراً» وبرومل «173 سنتيمتراً» بسبب قصر القامة.
وقال برومل عن ذلك: كسر بولت الحاجز وأثبت أن أي شيء ممكن.. لذا فإنه يمنحني أملاً لكي أثبت للعالم أن المستحيل ممكن.
واقترب دي جراس «21 عاماً» في أول ظهور أولمبي له من تحدي بولت في سباق 200 متر، حيث فاز بالفضية.
وقال دي جراس: لا يستطيع أحد أن يقول له إنه ليس الأعظم.. لقد أثبت أنه كذلك مراراً وتكراراً وفي كل مرة. إنه أحد أفضل الرياضيين، وأعتقد أنه لم يعد بحاجة إلى إثبات أي شيء. وهذا هو بالضبط السبب الذي جعل بولت يقول إنها آخر دورة أولمبية له رغم تأكيده الظهور في بطولة العالم في العام المقبل.
وقال جاي إنه يأمل في أداء ونتائج أفضل في أولمبياد طوكيو 2020 بعد اعتزال بولت. وأضاف جاي: لم أخطط للاستمرار حتى يصبح عمري 38 عاماً لكن يبدو أنه يتعين علي الحصول على ميدالية أخرى.
عدد اليوم
