الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعاليات وأنشطة تبرز المكنون التاريخي للإمارات

فعاليات وأنشطة تبرز المكنون التاريخي للإمارات
21 ابريل 2012
(دبي) - احتفالا باليوم العالمي للتراث نظمت إدارة التراث العمراني ببلدية دبي أسبوعا من الفعاليات والأنشطة التراثية في محطات ومراكز مختلفة من الإمارة، رغبة في نشر المعرفة وتعزيز الوعي بالتراث بكافة أشكاله والتعريف بالمكنون التاريخي لتراث دولة الإمارات، والعمل على صونه والحفاظ عليه وتعريف الأجيال بهذا المورث. احتفالية خاصة في منطقة ديرة وفي سوق العرصة بالتحديد، كان الجمهور على موعد مع احتفالية خاصة لم تخرج من إطار التراث والثقافة المحلية، حيث شهد المكان توافد العديد من الزوار من جنسيات مختلفة حيث شغفوا بما قدم في ساحة السوق القديم من معلومات ومعرفة أثرت تساؤلاتهم حول منظومة ومفهوم التراث والثقافة المحلية. إلى ذلك، قال خالد الزرعوني، من إدارة التراث العمراني الجهة المنظمة للفعاليات «انطلقت فعاليات التراث العالمي الأسبوع الماضي، ووزعت في أماكن مختلفة من إمارة دبي منها بعض الأماكن التاريخية ومراكز التسوق التي ارتدت حلة القديم وازدانت بأجواء التراث المحلي بمشاركة الفرق الشعبية التي أحيت المكان بالرقصات والأهازيج القديمة، إلى جانب من الأعمال الفنية التي عبرت عن مواضيع تراثية ارتبطت بتراب هذه الأرض، بالإضافة إلى ركن خاص ينطلق بالزوار عبر نافذة الصور إلى الماضي التليد، كما كانت هناك مشاركات واسعة من قبل العديد من المدارس التي قدمت فقرات ولوحات متنوعة تحاكي التراث، لافتا إلى أن إدارة التراث العمراني تواصل القيام بدورها في التعريف بهذا المكنون من خلال سلسلة من الأنشطة والفعاليات والورش الفنية الغنية التي تواجدت أيضا تحت مظلة سوق العرصة. حراك تراثي في منطقة ديرة حيث كان المكان أشبه بحراك تراثي مجتمعي تواجدت فيه كل فئات المجتمع تحت سقف هذا السوق، ليعبروا من خلال مجموعة مختلفة من الأنشطة والورش على أهمية التراث، كعنصر تتجلى فيه المقومات الأساسية لأي مجتمع من حيث اللغة والدين، وفي الرصيد الثقافي والفني والاجتماعي والعمراني والموروثة عن الأسلاف. وتعتبر هذه المقومات من الخصوصيات التي تميز الشعوب والأمم عن بعضها وتحدد الانتماء. في هذا السياق، قال الزرعوني «يسهم التراث كركيزة في بناء ودعم الحاضر في إطار التنسيـــق بين الأصالة ومتطلبات المعاصرة. وعدم الإغفال عن الموروث الشعبي باعتباره دعامة أساسية للحاضر والمستقبل، فالأفراد ليسوا بغنى عن ثقافتهم وأصالتهم وتراثهم الذي تربوا عليه ونسجت من خلال شخصياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية». وقد شهدت الساحة العديد من الفعاليات التي جذبت ولفتت انتباه السياح الذين يزرون بكثرة سوق العرصة، وأخذوا يلتقطون صورا فوتوغرافية، ويطرحون بعض التساؤلات في ما يعرض، أيضا مشاركة الجمهور الذين تواجدوا كي يطلعوا على الورش الفنية التي تمثلت في النحت على الجبس وتشكيل بعض الزخارف الجصية المستمدة من البيئة المحلية القديمة، وقد شارك طلبة المدارس في هذه الورشة التي تعلموا منها فنون هذه الصنعة، وبعد الانتهاء من النحت والزخرفة، استخدموا الألوان وبدأوا يلونوا تلك القطع الجبسية. محاضرات ودراسات رصت على طول الطريق المؤدي إلى محطة الفعالية مجموعة مختلفة من الأعمال الفنية التي تزخر بمواضيع تراثية مختلفة، قام بتنفيذها عدد من الطلبة بإشراف من إدارة التراث العمراني. ومنها لوحات تراثية للفنان عبدالرؤوف خلفان. ونظم أيضا فعاليات السوق التراثي ومعرض المباني التراثية ورسومات الأطفال وورش الفنون التراثية، كما تجلت أيضا بعض المنتجات الشعبية التي عرضت كجزء تعريفي عن منظومة التراث المحلي المادي. وأوضح الزرعوني أنه تم تقديم عدد من الأنشطة التراثية المتنوعة بمبنى بلدية دبي ومنها عروض فرق العيالة والفقرات التراثية للمدارس، وتم افتتاح معرض يضم عددا من صور الشيوخ والحكام الكرام للمصور حسين كبيتن، وإطلاق مشروع ومبادرة البصمة التراثية التي قدمتها طالبات مدارس دبي، ونظمت ندوة حول العلاقة والتعاون بين التراث والتنمية، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات من ضمنها محاضرة بعنوان «قيمة تسجيل المواقع التراثية في لائحة التراث العمراني وانعكاساتها» ألقاها المهندس رشاد بوخش، مدير إدارة التراث العمراني بالبلدية، ومحاضرة عن «علاقة الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي والإسهام في التنمية»، قدمها زكي أصلان المختص في مجال التراث، ومحاضرة أخرى حول «تأكيد دور البحث والتدريب وبناء القدرات من أجل تحسين حفظ التراث العالمي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©