الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كمبيوترات هجين» تجمع مواصفات «اللوحي» و «آلترابوك» في جهاز واحد

«كمبيوترات هجين» تجمع مواصفات «اللوحي» و «آلترابوك» في جهاز واحد
21 ابريل 2012
عالم الكمبيوترات المحمولة كان ومازال من أهم عوالم الكمبيوترات الشخصية، وبغض النظر عن نوع الكمبيوتر المحمول، ومواصفاته وميزاته التي يأتينا بها، فهو في النهاية يعتبر الجهاز القادر على إتمام كافة المهام والوظائف اليومية الخاصة بك، والتي تعجز عن إتمامها بنفس الدقة والحرفية، أفضل الأجهزة التكنولوجية الأخرى المنافسة له، فالكمبيوتر المحمول، ورغم اختلاف أشكاله وتسمياته في أيامنا الحالية، يظل هو صاحب السيادة، ويظل هو المسيطر، على قلوب وعقول الملايين من المستخدمين، لأنه قادر على إتمام كل ما يوكل إليه من أوامر ومتطلبات، وقادر أيضاً على تقديم المتعة والتسلية المطلقة والفائقة لمستخدميه. في عام 2007 عندما طرحت شركة آبل الأميركية، كمبيوترها اللوحي الغني عن التعريف «آي باد»، كانت الكمبيوترات الشخصية المحمولة «اللابتوب»، هي صاحبة الكلمة الأولى والتي لا يوجد لها منافس في عالم وسوق الكمبيوترات الشخصية المحمولة. وأصبح اليوم مثل جهاز آبل «آي باد» وغيره العشرات من الأجهزة اللوحية الذكية الأخرى، تقع في نفس الخانة التي تقع فيها الكمبيوترات المحمولة، حيث إن كلا من هذه الكمبيوترات «اللابتوب واللوحي»، تمتاز بمواصفات وميزات رغم اختلاف القليل منها، إلا أنها تتشابه في الكثير والكثير منها. الكمبيوتر المحمول لم يعد اليوم لقب الكمبيوتر «المحمول»، يدل على الكمبيوترات الشخصية من نوع «لابتوب» فقط، وإنما أصبح له العديد من الدلالات الأخرى والكثيرة المختلفة، وإذا كنت بالأمس تسمع عن الكمبيوتر المحمول، لتدرك أن هذا الأخير ليس سوى كمبيوتر من نوع «لابتوب»، فالأمر اليوم قد تغير تماماً، ولم يعد مثل السابق. فكمبيوتر اليوم المحمول يندرج تحت مسماه العديد من المسميات الأخرى، فهناك نوعيات جديدة من هذه الكمبيوترات تمكنت وخلال السنوات الثلاث الماضية، من اللحاق بركب الكمبيوتر المحمول، والدخول في منافسة شريفة فيما بينها، في سبيل الفوز بإرضاء الزبائن، والانتقال من أرفف المحلات والمراكز التجارية، إلى أسطح المكاتب أو بين أيدي الزبائن في منازلهم وفي ترحالهم. أنواع جديدة وأصبحنا اليوم نشاهد في أسواقنا العديد من الأنواع، من هذه الكمبيوترات المحمولة، تأتينا بأشكال وأنواع ومواصفات وميزات مختلفة في بعض النقاط، ومتشابهة في بعضها الآخر. فأصبحنا نرى الكمبيوترات اللوحية التي تعودنا عليها اليوم، والتي تمكنت من سحب بعض البساط من تحت كمبيوترات «اللابتوب»، تغزو أسواقنا ومحلاتنا ومتاجرنا، بأنواع عرفناها وتعودنا على سماع أسمائها، وأنواع جديدة لم نسمع عنها. وبدأنا اليوم أيضاً نسمع عن نوع جديد، من هذه الكمبيوترات المحمولة، يمكننا اعتباره الأخ الجديد لكمبيوتر «اللابتوب»، وهو الكمبيوتر المحمول من نوع «ألترابوك»، والذي جاء يحمل معه العديد من المواصفات التي يأتي بها أخوه الأكبر «اللابتوب»، بالإضافة إلى العديد من الميزات التي يتميز بها غريمه الأول الكمبيوتر «اللوحي». كمبيوتر هجين ويبدو أن هذا ليس كل شيء، فالتطور التكنولوجي السريع، وكما أشرنا في العديد من المناسبات، يأبى التوقف أو الاستراحة، وعلى الزبائن والمهتمين، غير القادرين على مسايرة سرعة هذا التطور التكنولوجي، أن يرفعوا راياتهم البيضاء، إعلاناً منهم بالانسحاب من هذا السباق التكنولوجي، الذي قد تعرف متى تدخل فيه، ومن المؤكد أنك ستكون غير قادر على معرفة كيف ومتى ستخرج منه. ولهذا بدأنا نسمع اليوم عن نوع جديد سينضم لقائمة الكمبيوترات المحمولة، نوع جديد تماماً، يأتي ما بين الكمبيوتر اللوحي وما بين كمبيوتر ألترابوك، لم تتم إلى هذه اللحظة تسميته أو أعطاؤه الصبغة النهائية، لأنه ما زال قيد التجريب والاختبار،. وكل ما نعرفه عنه إلى هذه اللحظة هو أنه كمبيوتر «هجين»، يجمع بين ميزات الكمبيوتر اللوحي، وخصائص ومواصفات كمبيوتر «ألترابوك». «إنتل» الهجين يجمع كمبيوتر شركة إنتل الأميركية الهجين الجديد، الذي كشفت عنه مؤخراً، ما بين ما تأتي به الكمبيوترات اللوحية من ميزات تتعلق بالشاشة التي تعمل باللمس، وسرعة التشغيل وعمر البطارية الطويل. وبين ما تأتي به كمبيوترات ألترابوك، من مواصفات وخصائص، لم تأت بها كمبيوترات «اللابتوب»، تتعلق بخفة الوزن والنحافة الشديدة، والسرعة الفائقة في المعالج المركزي وقرص التخزين... بحيث يأتي كمبيوتر إنتل الهجين، والذي أطلق عليه اسم «إنتل ليتكسو»، كنوع جديد رابع سينضم قريباً إلى قائمة الكمبيوترات «المحمولة». مواصفات وميزات: ? يأتي جهاز شركة إنتل الهجين، مزوداً بشاشة عرض تعمل باللمس، ما يجعل هذا الكمبيوتر الجديد يحاكي الكمبيوترات اللوحية، كما يأتي في نفس الوقت بلوحة مفاتيح «تقليدية» غير منفصلة عن الجهاز قابلة للانزلاق، أسفل الشاشة، لتجعل هذا الكمبيوتر أشبه بالكمبيوترات اللوحية، وبمجرد سحب لوحة المفاتيح إلى الأمام، سيتحول هذا الكمبيوتر اللوحي إلى كمبيوتر من نوع «ألترابوك»، وهنا يأتي دور لوحة المفاتيح غير المنفصلة عن الشاشة، والتي تكون قادرة على تحويل الجهاز من كمبيوتر ألترابوك إلى لوحي وبالعكس. ? سيأتي الكمبيوتر الجديد، وكما أكدت الشركة المصنعة بنفس المعالج المركزي القوي الذي تزود به معظم الكمبيوترات من نوع ألترابوك، حيث سيأتي بالمعالج المركزي «إيفي بردج»، والذي يصنف على أنه من أفضل المعالجات المركزية الموفرة للطاقة، والقوية في نفس الوقت، والتي تمنح الأجهزة والكمبيوترات التي تستخدمها، قوة وطاقة عالية، عند الضرورة، وتحافظ على عمر البطارية إلى أطول وقت ممكن. ? رغم عدم إفصاح شركة إنتل إلى هذه اللحظة عن المواصفات التقنية والفنية التي سيزود بها الجهاز الجديد، إلا أن العديد من المصادر وعلى رأسها شركتا إنتل ومايكروسوفت، أكدتا أن الكمبيوتر الهجين الجديد سيأتي مزوداً بالعديد من التقنيات والميزات ذات المستويات العالية، التي ستؤهله ومن دون أدنى شك، للتنافس وبقوة في عالم الكمبيوترات المحمولة. وسيأتي الكمبيوتر الجديد بمنفذين USB 3.0 للسماح بنقل البيانات بشكل أسرع من منافذ USB 2.0 بمعدل عشر مرات، كما يتضمن منفذ HMDI قياسياً. ? رغم أن شركة إنتل ليست هي الأولى التي جاءت بمثل هذا الكمبيوتر، حيث سبقتها إليه شركة «آسوس» الكورية، عند طرحها سابقاً جهازها الشهير «إيي باد ترانسفورمر سلايدر»، والذي يحتوي هو أيضاً على لوحة مفاتيح منزلقة، تماماً كالتي يأتي بها كمبيوتر إنتل الهجين الجديد، إلا أن الاختلاف الجوهري بين الاثنين هو أن كمبيوتر شركة أسوس جاء بنظام التشغيل أندرويد 3.1. أما كمبيوتر شركة إنتل فسيأتي بنظام التشغيل ويندوز 8 والذي يعمل بواجهة ميترو المتخصصة للكمبيوترات اللوحية التي تعمل شاشاتها باللمس، وهذا في حال رغب المستخدم في استخدام جهازه ككمبيوتر لوحي، أما إذا رغب المستخدم في استخدام هذا الجهاز ككمبيوتر ألترابوك، فإن الجهاز سيتيح له سرعة التبديل التلقائي من نظام التشغيل ميترو إلى نظام التشغيل ذي واجهة سطح المكتب التقليدية. سباق تكنولوجي محموم من السابق لأوانه الحديث عن موعد طرح هذا الكمبيوتر الجديد، والسبب الرئيسي هو أن العديد من الأشخاص والمهتمين بأمور التكنولوجيا، لم يسعفهم الوقت للتعامل مع الجيل الجديد من كمبيوترات ألترابوك، حتى هذه اللحظة، ولم يدرك بعضهم الآخر أوجه الشبه والاختلاف فيما بينها، ولم تمتلئ أسواقنا بالعديد منها، بالإضافة إلى أن أسعارها مازالت خارج متناول الجميع. ورغم كل هذا فالسباق التكنولوجي المحموم والمزحوم لا يعترف اليوم بالتبريرات، وبمجرد طرح المنتج هذا، تجد المنتج ذاك أوذلك... قد تم الإعلان عنه. وعليه فمن المتوقع أن تقوم شركة إنتل بإجراء بعض التعديلات على نموذجها الأولي الهجين هذا، قبل الإعلان عن طرحه رسمياً، نهاية العام الحالي أو بداية العام القادم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©