الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قمة المشاعر

2 يوليو 2017 00:48
قمة المشاعر الإنسانية، أن تشعر بما يعانيه الكثير من الناس المنهكين من المتاعب والمآسي التي يواجهونها. وما أكثر مآسينا التي نواجهها؟ في زمن التجاهل والمتغيرات الكبيرة في القيم والمفاهيم، والتضليل والتغرير عن طريق الأفكار الظلامية المنحرفة، خاصة لدى فئة الشباب الذين غُرِرَ بهم قسراً، في ظل غياب الوعي السليم، وأيضاً وهذا هو السبب الأهم، غياب الرعاية السليمة من الآباء لأبنائهم. إن الإهمال والتفريط في أداء واجب الرعاية السليمة للأبناء، له الكثير من العواقب الخطيرة على مستقبل الأبناء، ومن المؤلم أن نرى الكثير من شباب الأمة، انحرفوا عن جادة الطريق السوي، والهدي الرشيد، الذي يحفظهم من الوقوع في ضلالات الأفكار الهدامة، وانخرط بعضهم في أعمال وسلوكيات ضالة ومضلة. ولهذا كثرت وزادت علينا وطأة المعاناة، نتيجة المشاكل الاجتماعية، وما أفرزته من ويلات الحروب، وغيرها من المحن والكوارث والفتن المختلقة التي أصبحنا غير قادرين على مواجهتها، وإيجاد الحلول للكثير من مشاكلنا، والتي اختلقناها بأنفسنا، أكثر مما هي فرضت علينا. ماذا نحتاج للتخفيف من معاناتنا؟ نحتاج أولاً لمراجعة النفس، المراجعة الصحيحة، وبهذه المراجعة، يمكننا أن نفهم ما يجري من أحداث الحياة وتقلباتها المختلفة، بحيث يمكننا أن نستلهم ونتعلم من تلك الأحداث بعقول واعية، وأفكار نيرة، وقلوب خاشعة. نحتاج في التعامل مع تلك الأحداث والمشاكل، للكثير من العوامل الإيجابية المؤثرة، التي تساعدنا وتعيننا على تجاوز كل العقبات والتحديات، كالصبر، والإرادة القوية، والتسامح، إلى جانب الأخذ بمبدأ الحوار الإيجابي مع النفس والآخر. مثل هذا الفهم الخلاق، من الحوار الإيجابي، مع النفس والآخر، والاستعانة بالقيم الفاضلة، وتطبيقها في منظومة حياتنا، يمكن أن يخلق أجواء من الرضا والقبول، والتسامح، من أجل العيش بوئام وسلام. ولكن لا يمكننا في كل الأحوال، العيش بوئام وسلام، من دون تسامح شفاف، يُوقظُ ضمائرنا، ويسمو بأرواحنا وأفكارنا، ويعلو بقيم التعامل الإنساني الخلاق، الذي يرفع من قيمة الإنسان وشأنه. وهكذا هي القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، في مفهوما وحقيقتها، ترفع من قيم وعوامل الخير والعطاء، الإنساني بين بني البشر، في كل مكان وزمان. همسة قصيرة: يكفيني فخراً.. أن تفهم مشاعري!!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©