«تنورة ماكسي» يسير على السجادة الحمراء في بيروت من أجل الأيتام

(بيروت) - سارت أهم وجوه المجتمع اللبناني وفريق عمل فيلم “تنوره ماكسي” على أطول سجادة حمراء شهدها لبنان فاقت الـ 200 متر مؤخراً، عُرِضت عليها ثماني تنانير ماكسي من تصميم مصمّمين لبنانيين مبدعين قدّموا تصاميمهم لمزاد علني خيري يعود ريعه للأيتام اللبنانيين. وهناك خمسون صبي من دار الأيتام الإسلامية حضروا الحفل على السجادة الحمراء وأدّوا أغنية فيلم “تنورة ماكسي” بطريقة أثّرت في جميع الحاضرين، ومنهم عدد من الشخصيات الفنية والاجتماعية، في حفل خيري أول يقام على شرف الفيلم اللبناني في الـ”زيتونا باي” وسط بيروت. وتخلل الحفل مرور النجوم والفنانين على السجادة الحمراء، ومزاد علني على مجموعة من التنانير الماكسي لمصممين لبنانيين، وحضرت الفنانة فيفيان مراد التي اشترت تنورتين الأولى بمبلغ 600 دولار، والثانية بمبلغ 1200 دولار. كما نجحت الفنانة العراقية شذا حسون في شراء ثلاث تنانير، واحدة منها بلغت قيمتها 2000 دولار. مهرجانات عالميّة ويستعد فيلم “تنورة ماكسي” للمشاركة في مهرجانات عالميّة في الدول الأوروبية، منها موناكو في مايو المقبل، وفي إسبانيا واليونان وإيطاليا، كما صرح المخرج جو بوعيد لـ”الاتحاد”، موضحاً أن الأصداء كانت جيّدة في الدول العربية على الرغم من بعض الانتقادات، رغم أني لم أقدّم فيلماً تجارياً بحتاً، وإنما حاولت قول الأمور بطريقة مختلفة، وما نسبة المشاهدة المرتفعة في مهرجاني دبي والمغرب إلا الدليل الكافي على النجاح الذي حصده العمل. وعن إمكانية حصد الفيلم جوائز عالمية كما حصد فيلم “وهلأ لوين” لنادين لبكي، وعمّا تعلمه من أخطاء فيلم نادين لئلا يقع في الفخ نفسه، يقول: لا يمكن أن أحكم على عملي، لكن ما أستطيعه هو التمنّي أن يحصد “تنورة ماكسي” الجوائز. والجائزة الكبرى لأي مخرج عندما يحصد نسبة مشاهدة واسعة، إضافة إلى حاجتنا أن يحصد الجوائز في المهرجانات. وفي حين كان فيلم نادين بدعم من شركة إنتاج أجنبية، كان له حظه الأوفر في حصد الجوائز، وهو ما لا يتمتع به فيلم بو عيد، يقول إن إنتاج فيلمه جمع بين ماله الخاص وبين الكثيرين من فريق العمل الذين شاركوا من دون مقابل، إضافة إلى إحدى شركات الإنتاج التي ساعدته لإنجاز العمل في برلين. ولم يسعَ بو عيد على حد تعبيره لإنتاج مشترك لبناني أجنبي، لأنه عندما بدأ العمل على الفيلم، لم يكن ملمّاً بالأمور. أما اليوم فهو لا يخفي أنه تلقى عروضاً عدة على أثر مشاركة الفيلم في مهرجاني دبي والمغرب. نجمات يخطفن الأضواء وحضر الحفل الذي قدمته الإعلامية برونا طعمة، الفنانة ميريام فارس التي خطفت أنظار الحاضرين بفستان من تصميم رامي قاضي أثناء مرورها على السجادة الحمراء والتي تبرعت بمبلغ كبير للأيتام قبيل مغادرتها، والفنانة شذا حسون التي كان لها أكبر مشاركة في المزاد الخيري الذي قدمه الفنان باسم فغالي، فزايدت على أكبر عدد من التنانير الماكسي فأوصلت إحداهن إلى مبلغ 4500 دولار. وكان للفنان ملحم زين والنجم جوزف عطية حضور مميز، والإعلاميات ريتا حرب، ليليان ايليا ناعسي، والممثلين شادي حداد، وسام صباغ، كارلا بطرس، نغم أبو شديد، عصام بريدي، داليدا خليل، النقيب جان قسيس، والفنان سعد رمضان، والإعلامي ميشال قزي، ولاميتا فرنجية، وبرونو طبال وسينتيا كرم، والمخرج فادي وزوجته، ويوري مرقدي وملكة جمال لبنان السابقة نادين ويلسون نجيم وشخصيات أخرى من المجالات كافة. أما المفاجأة الكبرى، فكانت وجود فستان ماكسي للأسطورة صباح من تصميم وليم خوري مع شهادة تصديق من قبل الشحرورة نفسها. وأعرب جو بو عيد عن شكره الكبير لأصدقائه ولجميع الحضور، خاصة الفنانين الذين شاركوه فرحة إطلاق فيلمه الذي عمل عليه بكثير من الحب والإتقان لفترة تعدت السنوات الأربع، والذي يبدأ عرضه في جميع الصالات اللبنانية، ابتداء من الثالث من مايو المقبل. ويتابع بوعيد: إن الهدف من الحدث أن يقام للمرة الأولى على السجادة الحمراء كما في الأوسكار، ويجمع بجانب مصمّمي الأزياء، وجوهاً فنية معروفة جداً وسياسيين لبنانيين وأهل الإعلام، في فكرة واستعراض كانا مميزين.