الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رجوي: إسقاط نظام «ولاية الفقيه» أصبح ممكناً

رجوي: إسقاط نظام «ولاية الفقيه» أصبح ممكناً
2 يوليو 2017 02:09
باريس (وكالات) قالت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، إن إسقاط نظام ولاية الفقيه الذي يحكم إيران أصبح ممكناً، وذلك خلال المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس أمس، بمشاركة آلاف من إيرانيي الخارج ومئات من الشخصيات الدولية. وأوضحت رجوي أن: «النظام الإيراني غير قابل للإصلاح، ولا سبيل معه سوى إسقاطه»، وأكدت أن الحقيقة التي أصبحت ماثلة أن «إسقاط نظام ولاية الفقيه، أمر ممكن، وقابل للتحقق لأن هناك استياء شعبياً عاماً». ولفتت إلى تنظيم 11 مظاهرة احتجاجية كبيرة داخل إيران رغم القمع في العام الماضي، وهو عدد غير مسبوق يشير إلى اتساع الغضب العام تجاه النظام الطائفي الذي يحكم البلاد. وأشارت رجوي إلى الضعف الذي بات يعتري نظام ولاية الفقيه، قائلة: «لقد ورطوا أنفسهم في 3 حروب استنزاف في الشرق الأوسط، وفي حال خروجهم منها، فإن وضعهم سيكون في خطر». وأكدت وجود «قوى تغيير دافعة لديها زخم كبير، وهي قادرة على تشخيص هذه الظروف التي ستمهد إلى إسقاط النظام». كما لفتت إلى تنامي القناعة لدى القوى الدولية بأن المداهنة مع نظام ولاية الفقيه مقاربة خاطئة، وأنه لا بديل سوى إسقاطه. إلى ذلك، قال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن النظام الإيراني أسس ميليشيات طائفية في المنطقة لضمان استمرار ولاية الفقيه. وأوضح الفيصل خلال كلمته أمام المؤتمر، أن المرشد السابق الخميني سعى لتصدير الثورات والانقلابات في المنطقة، وكان يقتل ويعتقل مخالفيه بحجة معاداة الإسلام. وقال إن المرشد الحالي علي خامنئي «قام بتأسيس ميليشيات في المنطقة لضمان استمرار ولاية الفقيه». ودعا إلى تقديم خامئني والمسؤولين في إيران للمحكمة الدولية بسبب جرائمهم في حق الشعب الإيراني الذي اعتبره «الضحية الأولى» للنظام الإيراني. بدوره، قال جون بولتون، مندوب الولايات المتحدة السابق في الأمم المتحدة، خلال كلمته، إنه «لا حل للتغيير في إيران إلا بإسقاط النظام». وأضاف أنه «للمرة الأولى بعد ثماني سنوات لدينا رئيس بالولايات المتحدة معارض لنظام إيران بشكل كلي عكس سلفه الرئيس أوباما». وأكد أن «هناك سياسة أميركية جديدة حيال إيران، والكونجرس يتحرك بسرعة لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام الإيراني». وشدد بولتون على أن النظام في طهران مركز المشاكل في الشرق الأوسط، وسلوكه نحو الأسوأ، كما أنه لا يلتزم بالاتفاق الذي وقعه مع المجتمع الدولي. من جهته، قال رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق والمرشح السابق للرئاسة الأميركية، في مداخلته، إن «النظام الإيراني أصبح خطراً على المنطقة والعالم، ويريد امتلاك قنبلة نووية». وشدد جولياني على أن «الحكومة الأميركية تقف مع المقاومة الإيرانية وتدعمها لإسقاط هذا النظام القاتل». ‏كما أضاف أن «روحاني هو قاتل وحشي قمعي بالنسبة للشعب الإيراني وليس معتدلاً». أما رئيس مجلس النواب الأميركي السابق، نيوت غنغريتش، فأكد في كلمته، ‏أن «إيران يجب أن تتحرر من الديكتاتورية». إلى ذلك، قال بيان لمنظمي المؤتمر، إن «هذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بأعراقه وأجناسه وأديانه كافة، سيطالب بإسقاط النظام الفاشي الحاكم في إيران». ويطالب أيضاً بـ «إحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة، والأخوة مع الجيران»، وفق البيان. وأضاف أن «هذا التجمع الضخم» يمثل «الصوت الحقيقي للشعب الإيراني، صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين، واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساوٍ، إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم». وأكد المنظمون أن المؤتمر ينعقد في وقت «تعيش إيران الشعب في وضع ينذر بالعصيان، حالات النقمة تزايدت، والشعب يطالب بتغييرات أساسية»، وتجسد «واقع الحال الإيراني في المقاطعة الواسعة التي شهدتها مسرحية الانتخابات»، بالإضافة إلى «نشاطات المقاومة الواسعة خلال الانتخابات عمّت مختلف المدن والمناطق الإيرانية»، حسب البيان. وذكر أن «نظام الملالي يعيش في الضعف والوهن، تفاقمت الصراعات الداخلية أكثر من أي وقت مضى، حصيلة الانتخابات كانت فشل نظام ولاية الفقيه، فالنظام يحتاج إلى مزيد من القمع الداخلي وتصدير الإرهاب والحروب من أجل المحافظة على السلطة». وأشار إلى أن «التدخلات المتزايدة للنظام الإيراني في سوريا والعراق واليمن ولبنان، وغيرها من الدول، ودعمه للمجموعات الإرهابية، جعلت عدم الاستقرار حالة ثابتة في المنطقة. أحزاب وناشطون إيرانيون يؤيدون تصريحات تيلرسون حول تغيير النظام في طهران واشنطن (وكالات) بعث 111 حزباً وناشطاً سياسياً وحقوقياً وصحافياً إيرانياً، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يؤيدون فيها تصريحاته بشأن تغيير النظام في طهران بالطرق السلمية. وأكد الموقعون في الرسالة التي نشرتها صحيفة «كيهان» اللندنية، نقلاً عن موقع «الأبحاث والتحاليل اليومية»، أن «الإيرانيين يتطلعون إلى تحقيق وطن حر وديمقراطي». وقال الموقعون في الرسالة وفيهم من أطياف إيرانية مختلفة مثل الفرس والأتراك والأكراد والعرب، إن «الإيرانيين طالبوا خلال احتجاجاتهم العارمة عام 2009، والتي تزامنت مع فترة رئاسة باراك أوباما في الولايات المتحدة، بالديمقراطية واحترام معايير حقوق الإنسان، ووصل صوتهم للعالم بما في ذلك الولايات المتحدة، لكن فقدوا الأمل بعد أن تجاهلهم العالم، فتعرضوا بعد ذلك إلى القمع الشديد من جانب نظام الجمهورية الإيرانية». وجاء في الرسالة «يعاني المواطنون الإيرانيون منذ أربعة عقود من نظام إيران، حيث اضطر الملايين منهم لترك بلدهم واللجوء إلى الخارج، وتم إعدام الآلاف أمام الملأ، كما أن هناك الآلاف يقبعون في السجون». وأضاف الموقعون: «النظام الإيراني لايزال يطور في برامجه الصاروخية الباليستية، ويستمر في دعم المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم، لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط». وخاطبت الأحزاب والنشطاء الإيرانيون وزير خارجية الولايات المتحدة قائلين: «تصريحاتك الأخيرة حول ضرورة التغيير السلمي في إيران وتحويله إلى بلد حر وديمقراطي، أحيت الأمل من جديد في قلوب الملايين في إيران». وكان تيلرسون قد صرح أثناء شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، بأن السياسة الأميركية حيال إيران تقضي «بدحر هيمنتها واحتواء قدرتها على تطوير أسلحة نووية ودعم عناصر داخل إيران من أجل انتقال سلمي للنظام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©