الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمدة الريسي: أكثر ما يلفت نظري هو عالم الوجوه

حمدة الريسي: أكثر ما يلفت نظري هو عالم الوجوه
29 يونيو 2010 21:04
استطاعت المصورة حمدة بنت عبد الله الريسي في فترة زمنية وجيزة أن تحقق نجاحات في عالم التصوير الفوتوغرافي، وهو ما ينبئ بوجود مصورة تحمل موهبة حقيقية، يسرت لها الفوز بأكثر من جائزة، كان آخرها المركز الثاني في مسابقة تصوير مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، والتي وزعت جوائزها بالتزامن مع جوائز مسابقة الإمارات للتصوير في بداية يونيو الحالي. تقول حمدة الريسي، بدأت التصوير منذ 4 سنوات مع الكاميرات القديمة وما تستتبعه من أساليب قديمة من الأفلام وعملية تحميضها في الاستديو، وبعد ذلك بنحو عامين وصلتني أول هدية كاميرا ديجتال من أحد أقاربي. حينها تشجعت على التقاط مزيد من الصور كون ذلك يتم بطريقة سهلة ويسيرة أكثر من ذي قبل، وسعيت لتوثيق كل ما يلفت نظري عبر التقاط صور عديدة للمناظر والوجوه من حولي، ومن أهم ما قمت به في تلك المرحلة هو تسجيل ذكريات أطفال البيت ومراحل نموهم، عبر عديد من الصور التقطتها لهم وبدأ الأهل بتشجيعي ومناداتي دوماً لتصويرهم. إلى ذلك تطور الأمر لدي وبعد عام آخر اشتريت أول كاميرا احترافية. أرشيف الذكريات عن الشيء الذي جذبها إلى فن التصوير وجعلها من عشاقه، تقول الريسي: أنا بطبعي اجتماعية، وأحب الناس والتأمل في وجوههم، وفك رموز ملامحهم سواء كانت حزناً أو فقراً أو براءة طفولة، الذي جعلني من عشاق هذا الأرشيف الغني بالذكريات عندي صور غنية بأماكن وأشخاص أيضا كانوا يوماً في حياتي وتوفاهم الله برحمته. وحول المشاهد التي تستهويني في التصوير، أجابت أن أكثر هذه المشاهد هي تصوير البروتريه والطبيعة، وخصوصاً المناظر الليلية، التصوير الدعائي، وتصوير الأطعمة. إضافة للمواضيع التي أشعر بأنها قد تنقل رسالة للمجتمع من خلال صورها. وعن الصعوبات التي تواجهها أثناء التصوير، وكيف تتغلب عليها، تقول إن الصعوبات من ناحية الصورة هي فهم بعض الأساسيات وتطبيقها حسب الموضوع، سواء كان ثابتاً أو ساكناً أو متحركاً بسرعة، وكذا توظيف الإضاءة والمكان للموضوع المراد توصيله للمشاهد.. وتضيف: أتغلب عليها من خلال توفير كل ما يلزم لإظهار الصورة بالشكل المطلوب. كما أن التصوير هواية مكلفة جدا ويجب مجاراة ماهو موجود في السوق من ناحية ما قد ينفعني لإظهار الصورة بشكل ممتاز من الناحية التقنية. وحول التدرج في استخدام الكاميرا منذ بداية العمل بالتصوير إلى الكاميرا التي تستخدمها الآن، تقول إن أول كاميرا استخدمتها كانت سوني سايبر شوت ديجتال.. والكاميرا الحالية كانون450D أدوات المصور فيما يخص الأدوات التي يحتاج إليها المصور ويحرص على وضعها في حقيبته، تقول حمدة: قبل أن يخرج المصور للتصوير يضع ما يلائم الوقت: هل هو صباحا أو مساء لأن لكل وقت مستلزماته.. ويجب أن يعرف ما هو الموضوع المراد تصويره، لأن لكل موضوع عدساته الخاصة ومستلزماته كذلك.. والأهم هو الكاميرا والعدسات والترايبود (أي الحامل الثلاثي) ورداً على سؤال حول أفضل العدسات التي تستخدمها، وكيف يمكن للمصور تحديد أي عدسة ملائمة لتصوير مشهد بعينه؟ أجابت بصراحه لا أملك سوى عدساتي الأصلية من 18 الى 55 وهي التي استخدمتها في تصويري في الصورة الفائزة، لأني لم أكن أملك ما يكفي لاقتناء غيرها. فعاليات وجوائز عن مسيرتها مع الفعاليات والمعارض المختلفة التي شاركت فيها، والجوائز التي حصلت عليها، توضح الريسي أنها شاركت في أول معرض كان بداية هذه السنة في الشارقة مع جمعية الإمارات للتصوير، ثم معرض للتصوير الفوتوغرافي أقيم على هامش فعاليات مهرجان الظفرة الرمضاني الأول، وفازت فيها بالمركز الثاني على 30 صورة كانت مشاركة. وثالث مشاركة في مسابقه مزاينة الظفرة في عيون المصورين2010 واستطاعت الفوز بالمركز الثاني على أكثر من 400 صورة. وأشارت على أن لديها صفحة في موقع عالمي تشارك المصورين من جميع أنحاء العالم، ولها صورة فازت في مسابقة تصوير أفضل الأكلات العام 2009. وبالحديث عن أفضل صورة قامت بتصويرها وتعتز بها، تشير إلى الصورة التي فازت عنها في مهرجان الظفرة الرمضاني الأول، كونها أول فوز، فضلاً عن أن الوجه الذي التقطت له الصورة مقرب من قلبها، وملامحه قوية وتفاعل معها أثناء تصويره. وعن تطلعاتها في المرحلة المقبلة، أشارت إلى أنها تسعى إلى تطوير نفسها أكثر وأكثر وأن حصولها على جائزة مهرجان الظفرة يمثل بداية انطلاقة جديدة لها. وفي ذات السياق كشفت أنها تتمنى أن تحقق المزيد من الإنجازات في عالم التصوير وتصل إلى مستوى المصورين العالميين ومنهم (هيرمان كارتر) الفائز الأول في الثيمة الرئيسية في مسابقة أمير النور الدورة الخامسة، وكان له الأثر الكبير في نفسها لما تحمله تجربته الشخصية من ثراء، وما مر به في حياته الصحية وكيف كانت بداياته في التصوير، وهو من العوامل التي تدفعها للاستغراق أكثر في عالم التصوير. مأساة العراق من المصورين العرب ، هناك مجموعة من الذين برعوا في تسجيل مأساة العراق عبر عدساتهم ومنهم محمد الصواف ووسام نصار من فلسطين، وتضيف، «أثرت في قلبي صورهم وما تحمله عدساتهم وتوصله للعالم أجمع من واقع أليم ومرير، وكيف يضحون بأنفسهم في حب تصوير هذا الشيء وإيصاله للعالم». وحول ما تمثله لها جائزة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، والدروس المستفادة من وراء المشاركة في مثل هذه المسابقات، تقول: أولا تم إبلاغي بأنني فائزة، ولكن لم يتم إبلاغي أي صورة، أو أي مركز من المراكز الأربعة، وكانت مفاجأتي أثناء الحفل بأن اسمي كان الثاني فكانت ردة فعلي مزيجا من الفرحة والفخر. وتتابع: الجائزة تمثل لي الكثير، واعتبرها انجازاً اشكر نفسي عليه كثيراً، خصوصا أني لازلت مبتدئة، في هذا العالم ولازال امامي الكثير لأحققه من خلال عدستي. وعن الأشياء التي تحب ممارستها إلى جانب التصوير، وما هي هواياتها الأخرى، تقول: أحب القراءة والشعر والسباحة وتصفح المواقع الإلكترونية الملمة بمواضيع التصوير كافة. وتختم محدثتنا بالقول: في هذا الإطار لابد من توجيه الشكر لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي أتاحت لنا فرصة اللقاء والتجمع مع مجموعة من المصورين المتميزين العرب والأجانب، وأيضا للقيام برحلات تصويرية انعكست على أعمالنا من خلال التطبيق العملي معهم لكل ما هو جديد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©