الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معاريف: الفلسطينيون يطالبون بجيش

20 سبتمبر 2008 02:21
قالت صحيفة ''معاريف'' الاسرائيلية امس، ان ''من يدعي بانه كلما مر الوقت سيرتفع ثمن اتفاق السلام يحصل على تعزيز لحجته: الفلسطينيون لن يوافقوا على أن تبقى مستوطنة ''ارئيل'' التي يسكن فيها نحو 17 الف مستوطن، ومستوطنة ''الفيه منشه'' تحت السيادة الاسرائيلية في اطار اتفاق دائم· الفلسطينيون يطالبون باخلاء كل المستوطنات من الضفة الغربية، هذا ما يتبين من المحادثات التي اديرت في الآونة الاخيرة بين الطرفين· واضافة الى ذلك يطالب الفلسطينيون بان يكون للدولة التي سيقيمونها جيش''· وقالت الصحيفة ''هذه المواقف تعتبر بعيدة الاثر اكثر مما في مسودات الاتفاق التي كانت على جدول الاعمال في قمة كامب ديفيد بين ايهود باراك وياسر عرفات في يوليو من العام ·''2000 واضافت الصحيفة، ان مطالب الفلسطينيين طرحت في المفاوضات التي قادها مؤخرا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني· وقالت ان ''من المتوقع لقسم التخطيط في الجيش الاسرائيلي، أن يبلور الموقف الاسرائيلي بالنسبة للمطالب الفلسطينية، التي اصبحت متصلبة وواضحة، بسبب مساعي اولمرت والرئيس (الاميركي) جورج بوش لعرض اطار اتفاق سلام قبل أن ينهيا ولايتيهما'' بوش في نوفمبر واولمرت في الفترة القريبة القادمة· وقالت الصحيفة، ان جهاز الامن الاسرائيلي، يقدر بان مطلب الفلسطينيين يعبر عن تراجع عن ''التفاهم بشأن تبادل الاراضي'' بين الفلسطينيين واسرائيل، وان كان يحتمل أن يكون الحديث يدور عن موقف ابتدائي وانه في نهاية الامر، سيوافق الفلسطينيون على المساومة· ونقلت الصحيفة عن مصادر في اجهزة الامن الاسرائيلية، ان ''المطلب الفلسطيني الاكثر مفاجأة هو الاحتفاظ بجيش''· واضافت ان ''الموقف الفلسطيني هو ان الدولة التي ستقوم الى جانب اسرائيل في اطار اتفاق ستكون ذات ''قوة دفاعية''· ولم يستخدموا التعبير الصريح ''جيش'' ولكن الحديث يدور عن تغيير في النهج، وذلك بعد أن كان في المحادثات التي جرت في الماضي، وفي مسودات اتفاق سابقة، قد درســــــت في قسم التخطيط في هيئة الاركان كان واضحا، على الاقل من ناحية الجانب الاسرائيلي بان الدولة الفلسطينية التي ستقوم ستكون مجردة تماما من السلاح''· وقالت الصحيفة، ان جهاز الامن الاسرائيلي يعارض بشدة، امكانية أن هناك تكون ''أي قوة عسكرية بين النهر والبحر، الامر الذي قيل ايضا مؤخرا، في لقاء بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ومبعوث الادارة الاميركية الى المنطقة الجنرال جيمس جونز· وقالت ''معاريف'' ان الجيش الاسرائيلي يرد ردا باتا مطلبا آخر يطرحه الفلسطينيون، ويعتبر في نظرهم ''غريبا'' وهو: استئناف - على الاقل على الورق - الخطة لفتح ''معبر آمن'' بين الضفة الغربية وقطاع غزة''· وقالت ان مصادر أمنية اسرائيلية، تتعاطى مع هذا المطلب كـ ''سخيف'' في ضوء سيطرة ''حماس'' على قطاع غزة، في وقت يرى فيه رجال ''فتح'' الذين يديرون مفاوضات مع اسرائيل، القطاع كجزء من اراضي السلطة الفلسطينية رغم الواقع على الارض· وقالت الصحيفة: ''هناك مطلب آخر للفلسطينيين، هو الشراكة مع اسرائيل في الملكية على مصادر المياه في المخزون الجوفي للجبل وفي نهر الاردن· كما يكرر الفلسطينيون مطلبهم باعتراف اسرائيلي رسمي بحق العودة للاجئين، وفقا لما ذكره الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرة تلو الاخرى بشكل علني''· وخلصت الصحيفة، في اسرائيل يعتقدون بان فرص اتفاق الاطار مع الفلسطينيين طفيفة، ولاسيما بسبب الزمن القليل الذي بقي لأولمرت ولبوش في منصبيهما، ولان رئيس السلطة الفلسطينية عباس يفترض أن ينهي ولايته في شهر يناير المقبل، وليس واضحا بعد ماذا ستكون عليه مكانته بعد ذلك، واذا ما كانت ستجرى في السلطة الفلسطينية انتخابات جديدة· وقالت الصحيفة: ''رغم هذه التقديرات، تتم دراسة المواقف الفلسطينية بجذرية لبلورة رد اسرائيلي عليها، ولاسيما من الزاوية الامنية''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©