الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوق السمك بأبوظبي مسرح مثير يستقبل جمهوره من الصباح الباكر

سوق السمك بأبوظبي مسرح مثير يستقبل جمهوره من الصباح الباكر
29 يونيو 2010 21:20
سوق السمك بأبوظبي المطل على ميناء البحر القريب من جمعية ميناء أبوظبي ذلك السوق الذي يفتح أبوابه من الصباح الباكر لزبائنه من مختلف الجنسيات والأعمار، تتنوع فيه مختلف أنواع الأسماك، ما بين الكبير والصغير، هذا السوق الذي مازال يستقبل بيديه الرحبتين بائعي السمك الذين يرددون على مسامع المشتري» هامور كنعد وشعري.. تعال وشوف واشتر.. سمك طازج». لايقفل أبوابه قبل الحادية عشرة ليلًا. أما زبائنه فغالباً فهم الرجال من مختلف الجنسيات، الذين يأتون برفقة أطفالهم معتبرين هذه الزيارة ترفيهاً وتعليماً لصغارهم ليعرفوا عن أنواع الأسماك، كما اعتادت البعض من السيدات زيارة السوق والاعتماد على أنفسهن في شراء الأسماك والتي تستهلك جزءاً كبيراً من وقتهن للتفحص والاختيار، خاصة أنواع الجمبري، أو كما يسميه البعض «القريدس» أو «الروبيان»، إلى جانب بعض أنواع الأسماك الأخرى. يعتبر سوق السمك بأبوظبي، القريب من مطاعم الظفرة، السوق الأقدم الذي تتزاحم فيه الكثير من الجنسيات، نظراً لقربه من البحر، ووصول الكثير من الأسماك الطازجة إليه، وبيعها بأسعار مختلفة بحسب وزن السمكة ونوعها، كما تظهر البساطة المتناهية من مدخله وحتى بوابة الخروج، يشهد هذا السوق ذروته وسط النهار ويومي الخميس والجمعة. زبائنه تروقهم طريقة العرض والطلب، وتعجبهم، على حد قول بعضهم، صدقية البائعين الذين يعرضون ما يجود به البحر، فوق منضدة توزع الأسماك في تلك الصواني كل نوع على حدة. أما البعض فيفضل نشر بضاعته السمكية، لاسيما الكبيرة الحجم مثل سمك الكنعد والهامور الكبير وسمك الحمراء، مباشرة فوق المنضدة في سبيل إغراء الزبائن لشراء تلك الأنواع الطازجة المتميزة، والبعض يمسك السمكة بيده لتكون دعاية لأسماكه، وينادي بصوت عال على أنواع الأسماك التي توجد على طاولته، وبطريقة تذكرنا ببائعي القرون الوسطى.. «صافي يا صافي هامور حمرا»، وبطبيعة الحال لا تخلو طاولة من طاولات البائعين من وجود المستلزمات الخاصة بالخدمة، مثل أكياس التعبئة البلاستيكية لوضع السمك فيها عند الشراء، وآلة حاسبة، وأدوات التقطيع الحادة، ووجود لوحة معلقة على الجدار بجهة كل بائع وقد خط عليها اسمه. أما أهم الأدوات والمعدات لدى كل بائع فهو الميزان المسمى «المن»، وهذه الطريقة خاصة فقط بوزن السمك هنا، كما وتظهر الخبرة في تقطيع السمك لدى بائعيه بشكل واضح من خلال سرعة العمل وفن التقطيع، الذي من المفترض أن يتم دون اهتراء اللحم أو نزع الجلد، وكثيراً ما يعتمد البائعون في طريقة حفظهم للسمك على الثلاجات الكبيرة، فتشاهد لدى عدد من البائعين أجهزة التبريد للمحافظة على جودة السمك طوال يوم البيع وحتى يغلق السوق بابه. يقول حمزة، بائع في سوق السمك، إنه يشعر بالراحة والتفاؤل عند بيع الأسماك، كما يروقه كثيراً المرح الذي يسود الجو العام للمكان من خلال طريقة وأسلوب نداء بائعيه، الذين يتعاملون مع بعضهم كأنهم، على حد قوله، عائلة واحدة خاصة يومي الخميس والجمعة وأيام العطل الرسمية حيث يشهد السوق ازدحاماً شديداً». أما فيما يخص الفائض من هذا السمك، ومالا يجد طريقه للبيع، فيقول أحد البائعين: لا نعاني أبداً من وجود فائض، وعادة لا يبقى من سمك البائعين شيء فائض لا سيما يومي الخميس والجمعة، لأن البائعين أصبحوا على معرفة وخبرة أي الأسماك أكثر طلباً من المشترين، فالأغلب الهامور والكنعد لقلة الشوك فيه، ولسهولة أكله بالنسبة للأطفال، أما سمك الصافي والزبيدي فيحبه الشباب لتميز مذاقه، ويعتبر الأغلى بين أنواع السمك الأخرى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©