قتل خمسة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة أمس استهدفت مدرسة دينية في باكستان التي فر منها 2800 عائلة إلى افغانستان· وأعلنت الشرطة الباكستانية أن خمسة أشخاص قتلوا في انفجار عبوة ناسفة أمس استهدفت مدرسة دينية في منطقة كويتا جنوب غرب باكستان·
وأضاف المصدر نفسه أن العبوة زرعت داخل هذه المدرسة الواقعة على بعد نحو 15 كلم شمال كويتا عاصمة ولاية بلوشيستان· يوجد في الإقليم عدد كبير من المدارس الدينية التي ظهرت في الثمانينات من القرن العشرين لحشد المتطوعين لمحاربة الاحتلال السوفييتي لافغانستان في الحرب التي مولتها سراً الولايات المتحدة· وانبثقت حركة طالبان من هذه المدارس الدينية في التسعينيات·
وقال المسؤول في الشرطة وزير خان نصير إن عناصر من الشرطة ارسلوا الى المكان للتحقيق في التفجير الذي وقع ''داخل المدرسة'' وأدى إلى مقتل خمسة طلاب وجرح 11 آخرين· وقال ''يقول الناس في المدرسة إن أحداً ألقى متفجرات على المدرسة لكننا نحقق في الامر·'' لكن مسؤولاً آخر في الشرطة قال إن الانفجار وقع في غرفة بالمدرسة وإن الجدران انفجرت باتجاه الخارج أي أنه يحتمل أن بعض المتفجرات كانت داخل الغرفة· وقال ''ننظر في كل الاحتمالات ومن بينها إنهم ربما كانوا يعدون بعض المتفجرات·'' وقالت الشرطة إن 11 طالباً أصيبوا في الانفجار·
ولم يعلن أي طرف مسؤوليته على الفور عن التفجير· ومنذ نهاية العام 2004 قتل مئات الاشخاص في بلوشيستان التي يطالب سكانها من القبائل بمزيد من الاستقلال السياسي والاقتصادي· كما شهدت هذه الولاية الكثير من الهجمات المنسوبة الى حركة طالبان·
من جانب آخر عبرت نحو 2800 عائلة باكستانية الحدود الى شمال افغانستان خلال الشهرين الماضيين للفرار من القتال الدائر بين متطرفين والقوات الامنية، حسب ما أفاد مسؤول أمس· وصرح عبد القادر اهادي نائب وزير اللاجئين في افغانستان ان معظم العائلات التي يمكن ان يبلغ تعداد كل منها نحو 20 فرداً، تعيش مع اقاربها في مناطق قريبة من الحدود في ولاية كونار الجبلية شمال شرق افغانستان·
واضاف ان العائلات ''فرت من القتال بين طالبان الباكستانية والحكومة الباكستانية''· ولم يحدد عدد الافراد الفارين إلا أنه قال إن معظمهم من النساء والاطفال· واوضح ان العائلات التي تنتمي الى القبائل التي تسكن المنطقة الحدودية حيث تكثر الثغرات، توجهت الى مناطق شيغال وماروارا ودانغام قبالة منطقة باجور الباكستانية، مشيراً إلى أنها تقيم هناك ''بشكل موقت وستغادر لاحقاً''·
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشهر الماضي أن أكثر من 200 ألف شخص فروا من وجه القتال العنيف في مناطق محاذية للحدود الافغانية التي تشكل مخابئ لطالبان· وأضافت أن نحو 14 ألف شخص يتواجدون حالياً في ولاية كونار الافغانية· وشهدت منطقة باجور وغيرها من مناطق القبائل الباكستانية اشتباكات في الاسابيع الاخيرة على طول الحدود مع افغانسان حيث يتردد أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة يقيمان قواعد لهما· وإضافة إلى الهجمات التي تشنها القوات الباكستانية، شنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة المتمركزة في افغانستان أو الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) العديد من الهجمات الصاروخية على مناطق القبائل الباكستانية مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين والمسلحين· ويعيش في باكستان نحو مليوني لاجئ افغاني بعد أن فروا من بلادهم التي عانت من ثلاثة عقود من الحروب·
عدد اليوم
