الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كلمة» يصدر روايتين من أدب الناشئة لروائي ألماني شهير

«كلمة» يصدر روايتين من أدب الناشئة لروائي ألماني شهير
29 يونيو 2010 21:26
أصدر مشروع كلمة للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، روايتين من أدب الناشئة، الأولى بعنوان «أحلام ليبل السعيدة» والثانية بعنوان «موسم حشرة البطاطا» للكاتب الألماني باول مار. وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة أن أدب الناشئة يتميز بخصوصية وفرادة لا تنبع من كونه موجهاً إلى فئة عمرية بعينها، بل لكونه يمثل لوناً صعباً من الكتابة، عليه أن يمزج بين سمات الإبداع الأدبي القائمة على التخييل وإعادة تشكيل الواقع، وبين الرسالة التي يحرص على إيصالها إلى فئة محددة من القراء. ولأن المكتبة العربية أشد ما تحتاج إلى هذا اللون من الكتابة التي تتوجه إلى فئة الناشئة وتسهم في إعدادهم للمستقبل، أصدر مشروع كلمة هذين الكتابين. وأشار البيان إلى أن الكاتب باول مار، ولد عام 1937، ودرس الرسم وتاريخ الفن وقدّم الكثير من الروايات والمسرحيات والقصص الكثيرة التي فازت بالعديد من الجوائز وتحولت إلى أفلام. أما المترجم فهو الدكتور خليل الشيخ الذي حصل على الدكتوراه من ألمانيا عام 1986، ويُدرِّس في قسم اللغة العربية بجامعة اليرموك في الأردن. وتقدم رواية «أحلام ليبل السعيدة « عالماً ثرياً يمزج بين الشرق والغرب والحلم والواقع ويقدم تنويعاً جميلاً على نص ألف ليلة وليلة. وتدور الرواية في أجواء تمزج بين الحلم والواقع وبين الشرق والغرب، وتقدم حكاية مشوقة لتلميذ اسمه فيليب، وإن كان أهله يسمونه ليبل. وقد أوقعه ذلك في جملة من المشكلات. واعتاد ليبل أن يقرأ في كتب تتحدث عن الشرق ويبدو أن لكتابات الألماني كارل ماي دوراً في تشكيل صورة الشرق لديه. ويقرر والداه الذهاب إلى فيينا ويتركانه مع مربية بعد أن يهدياه نسخة من حكايات ألف ليلة وليلة، وما أن يشرع ليبل في قراءة إحدى حكاياتها، حتى تقوم المربية بمُصادرة الكتاب، فيقوم ليبل باستشارة السيدة العجوز التي تسكن إلى جوار منزلهم، فتنصحه بمواصلة الحلم بالحكاية والتفكير فيها. أما الرواية الثانية «موسم حشرة البطاطا» تتحدث عن فترة أواخر الحرب العالمية الثانية وتحكي عن معاناة طالبة تدعى جانيت. كانت جانيت تعيش في قرية في جنوب ألمانيا مع أمها وجدتها لأمها وخالتها. وكان أبوها في الأسر الروسي. بدأ وعي جانيت يتنامى بالتدريج من خلال ذهابها مع جدتها إلى أماكن متعددة وتتغير نظرتها إلى أشياء كثيرة بعد قدوم جدتها لأبيها إلى القرية، وبعد عودة أبيها من الأسر وبعد علاقة الحب البريئة التي ربطت بينها وبين زميلها في الصف وبعد زواج خالتها من جندي أميركي. لكن أبرز تحولات جانيت الفكرية تولد بعد معرفتها بالرجل الملقب بالبارون الأحمر الذي يغرس فيها الكثير من الأسئلة، لتبدأ جانيت بالتمرد على واقعها بدلاً من حل الوصول إلى شخصيتها المستقلة. الرواية مليئة بالأحداث والشخصيات والحكايات الدالة، وهي تدور في المكان الذي ولد فيه باول مار نفسه وتتحرك في فضاء ريفي بسيط لم يستطع أن ينأى عن تداعيات الحرب. وهي تفتح أفقاً معرفياً واسعاً وتبين أهمية العمل والمثابرة مثلما تبين ما تجلبه الحروب من كوارث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©