السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نوكيا» تعلق آمالها على هاتف «لوميا» لإنعاش مبيعاتها

«نوكيا» تعلق آمالها على هاتف «لوميا» لإنعاش مبيعاتها
21 ابريل 2012
في معرض إلكترونيات متألق أقيم في لاس فيجاس مطلع هذا العام، كشف ستيفن إيلوب الرئيس التنفيذي لشركة نوكيا الستار عن هاتف ذكي جديد سيغزو به أسواق الولايات المتحدة، وقال إن التعافي الذي طالما انتظرته الشركة بدأ أخيراً بخطى راسخة. لم يكن إيلوب يتصور أنه من الممكن بعد ذلك بشهرين في أسبوع إطلاق مفخرته هاتف لوميا يو إس 900 أن يلحق بالشركة مؤشرات ربح سلبية غير متوقعة، وعثرات فنية حرجة وسعر سهم متدهور على نحو يجعل المستثمرين والمحللين أكثر قلقاً على مستقبل الشركة. قالت شركة الهواتف الفنلندية إن قسم هواتفها التقليدي الذي يشكل 30% من إجمالي مبيعات الشركة يخسر حصة سوقية بشكل غير متوقع لصالح أجهزة تستخدم «اندرويد» نظام تشغيل جوجل وشركات تصنيع هواتف صينية. وهبطت مبيعات القسم بنسبة 35% إلى 2?3 مليار يورو (3 مليارات دولار) خلال الربع الأول من هذا العام. وقالت نوكيا إن مبيعاتها الأولية لهواتفها ويندوز الراقية التي علقت الشركة آمالها عليها لتعويض تراجع هواتفها التي تستخدم نظام تشغيل سيمبيان جاءت أدنى كثيراً من توقعات المحللين، حيث لم تبع منها سوى مليوني جهاز في الربع الأول من هذا العام في الوقت الذي باعت فيه آبل على سبيل المقارنة 37 مليون جهاز آي فون. تقلصت قيمة نوكيا السوقية بنسبة الخمس مؤخراً نظراً لهبوط أسهمها إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1996. كما ارتفعت تكلفة تأمين ديونها ضد التخلف عن السداد إلى مستوى قياسي الارتفاع ما يعني أن ديون الشركة الآن في حالة حرجة. زادت مؤشرات الأرباح الضغوط على ايلوب الذي كان قد شبه نوكيا العام الماضي بعامل نفط فوق منصة تحترق، وكان حله متمثلاً في إطلاق استراتيجية طموحة تربط مستقبل هواتف الشركة الذكية بشراكة مع مايكروسوفت. وقال تيمو روثوفيو رئيس الاتحاد الفنلندي للمساهمين الذي يمثل 200 ألف مستثمر صغير في شركة نوكيا: “يعتقد كثير من مساهمينا أن هناك خطأ جسيماً ويريدون أن يروا تغييرات في الإدارة والاستراتيجية الآن”. وأضاف قائلاً: “ويقول آخرون إنهم سيمهلون الشركة لغاية آخر العام ليروا إن كان هاتف ويندوز سيحقق نجاحاً”. تسببت المشاكل في عودة بعض الانتقادات القديمة الموجهة إلى ايلوب مجدداً. وقال بيير فيراجو كبير المحللين في ستانفورد سي بيرنستاين إنه اعتبر قرار الشراكة مع مايكروسوفت خطأ جسيما، بالنظر إلى أنه لم يتح للشركة أي مرونة. وانتقد آخرون ايلوب على تعجله في القضاء على هواتف سيمبيان القديمة التي كان تراجعها أحد أسباب المخاطر التي تعرضت لها أرباح الشركة. وقال مايكل روتانين المحلل في مؤسسة أنديرز: ما لم تتعاف مبيعات لوميا في النصف الثاني من العام سيطالب المستثمرون بتغييرات في إدارة الشركة”. وأضاف روتانين: “في أحوال عادية ربما كان ايلوب قد تم تغييره بعد خسارة حصة سوقية بهذا القدر. ومع ذلك يمكن أن تغفر بعض الخسائر لأننا ندرك أن نوكيا تمر بمرحلة انتقال أليمة”. ويعتقد كثير من المحللين أن توزيعات أرباح نوكيا المقبلة معرضة أيضاً للخطر. وقال هاكان ران المحلل في سويد بنك إنه سيستغرب إذا لم تقلص نوكيا توزيعات أرباحها مجدداً هذا العام، مشيراً إلى أن الشركة استهلكت 700 مليون يورو في ربع السنة الجاري ولم يتبق معها من صافي النقد سوى 4.9 مليار يورو. وأضاف ران أنه عند هذا الحد تكون نوكيا أكثر احتياجاً للنقد من مستثمريها. قد تضطر نوكيا إلى بيع بعض أسهمها مثل قسم الهواتف التقليدية لو ظلت المشاكل مستحكمة حسب رأي عدنان أحمد المحلل في بنك بيرينبرج. وأضاف أحمد أنه من المحتمل أن تعرض نوكيا للبيع شركتها المتخصصة في تكنولوجيا رسم المخططات والرسومات البيانية المسماة نافتك وبعض ملكياتها الفكرية. بل إن بعض المحللين أثار مخاوف احتمال أن تضطر نوكيا إلى بيع ذاتها لو هبط سعر سهمها إلى حد معين، يذكر أن سهم نوكيا خسر نحو 90% من قيمته منذ إطلاق آي فون في وقت ازدهار نوكيا عام 2007 وان السهم خسر بالفعل 50% من سعره هذا العام إلى 3?07 يورو. ونتيجة لذلك فقدت نوكيا مكانتها هذا الشهر كأكبر شركة فلندية من حيث القيمة السوقية. وسط القلق الذي يخيم مؤخراً على الشركة يبحث جميع المعنيين عن أي مؤشرات تؤدي إلى نجاح هواتف لوميا. غير أن قيام نوكيا بإطلاق لوميا 900 في أحد عيد الفصح في وقت كانت فيه أغلبية المتاجر مغلقة لم يكن بداية جيدة. غير أنه بالنظر إلى ما تنفقه نوكيا من أموال في نشاط الدعاية والإعلان يتوقع محللون أن تزيد مبيعات لوميا على نحو سريع بعد مبيعات آخر ربع السنة البالغة مليوني جهاز. ويكمن السؤال فيما إن كانت هواتف نوكيا أصبحت نداً حقيقياً لتنافس بها آي فون وهواتف أندرويد، وقال أودون دي لابورت المحلل في شيفرو: “سوف أعطي احتمال 50% حالياً”. نقلاً عن «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©