دبي (الاتحاد) - تستضيف دبي صباح اليوم «السيمينار» الخاص بأطقم التحكيم المرشحة، عن قارة آسيا للتأهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، على ملعب نادي شرطة دبي، بحضور وفد لجنة تحكيم الفيفا الذي يضم 10 أفراد من فنيين وإداريين ومنسقين ومسؤولين عن قياسات اللياقة البدنية.
وانتظم في السيمينار الذي تستضيفه دبي للمرة الأولى خارج أوروبا، ويستمر حتى الخميس المقبل سبعة أطقم آسيوية، يتقدمها طاقمنا الإماراتي، المكون من الحكم الدولي علي حمد والمساعدين محمد الجلاف وصالح المرزوقي، ويستعد الطاقم للدخول في منافسة شرسة خلال أيام «السيمينار» وما يرتبط به من ورش عمل، مع بقية الأطقم المرشحة التي تضم الطاقمين الأول والثاني على مستوى «القارة الصفراء»، وهما طاقم الأوزبكي رافشان إيرماتوف والمساعدين عبد الحميد رسولوف وباهادير كوتشكاروف، والطاقم الياباني بقيادة يويتشي نيشيمورا والمساعدين تورو ساجارا وتوشيوكي ناجي، إضافة إلى الطاقم الأسترالي المكون من بنجامين وليامز والمساعدين ماثيو جيمس وهاكان أناز، والبحريني المكون من نواف شكر الله والمساعدين ياسر طليفات وإبراهيم مبارك، والإيراني الذي يضم علي فغاني والمساعدين حسن قمر ورضا سوكاندان، والسعودي بقيادة خليل جلال ومعاونيه بدر الشمراني والعماني حمد المياهي.
ويتوقع أن تشهد الدورة التركيز على مواضيع حماية اللاعبين واللعب النظيف، ضمان تناسق القرارات وتناغمها بين الحكم والمساعدين، قراءة المباراة «المنهج الفني والخططي»، تفهم العقليات المختلفة في كرة القدم «معرفة الفرق»، كما تشمل التدريبات القياسية البدنية، بالإضافة إلى وزن كل حكم، حيث تمكن طاقمنا الإماراتي من فقدات كيلو جرامات عدة للوصول للوزن المثالي المطلوب وفق معايير الاختيار، خاصة علي حمد الذي وصل إلى 67 كيلو جراماً، رغم أن المطلوب هو 68 كيلو جراماً، وتقام مباراة تجريبية تم الإعداد لها، بحيث يدير كل طاقم من السبعة التي تخضع للمراقبة والاختبار خلال الدورة، 10 دقائق للوقوف على مستوى الأداء التحكيمي للطاقم وسرعته وتناغمه وتحركاته في الملعب.
وتبدأ الاختبارات في الساعة الخامسة صباحاً بالجوانب البدنية والفنية حتى الساعة الثامنة صباحاً، فيما تكون الفترة الثانية من التدريبات في الساعة الثالثة والنصف عصراً، بينما يكون الافتتاح الرسمي لـ «الكورس» في الساعة الخامسة مساء الذي يشهد التركيز على الاختبارات في قوانين اللعبة وعرض الحالات التحكيمية.
من جانبه، أكد الحكم الدولي علي حمد أن الطاقم الإماراتي يشعر بمسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقه، كونه يمثل الدولة في السيمينار» الذي يضم خيرة الأطقم التحكيمية على مستوى آسيا، ووجه حمد الشكر إلى يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، وإلى محمد عمر رئيس لجنة الحكام، لتوفيرهما الدعم اللازم للطاقم الإماراتي خلال الفترة الماضية. وأوضح أن أسرة التحكيم الإماراتي كلها قدمت الشيء الكثير للطاقم حتى يستعد لـ «السيمينار» الذي لن يكون محطة أخيرة، ولكنه في الوقت نفسه محطة مهمة للغاية، وسوف يتعامل معه الطاقم الإماراتي، على أنه أهم اختبارات التأهل للمونديال، وقال «نعطي الاختبارات الحالية أهمية قصوى».
وعن المرحلة الماضية، خاصة بعد ما شهدته من أزمة الاعتداء على المساعد محمد الجلاف الذي غيبته عن التدريبات وظل لفترة مشغولاً بقضيته، قال «بالفعل كانت مرحلة صعبة للغاية، ونتمنى ألا تترك تبعات واقعة الجلاف أي آثار سلبية بالنسبة لتقييم الطاقم، حال تأثر بها الجلاف نفسه، لأن التقييم يكون للطاقم ككل، وليس لكل حكم على حدة، وهو ما جعلنا نبذل جهداً كبيراً في التدريبات خلال الأيام الأخيرة حتى نكون في قمة الجاهزية للاختبارات».
ولفت حمد إلى أن لجنة التحكيم الإماراتية جهزت لـ «الكورس» الحالي، ووفرت كل ما طلبته لجنة التحكيم في «الفيفا» من أدوات وملاعب ومباراة تجريبية، وغيرها من الأمور اللوجستية التي تعكس مدى حرص اتحاد الكرة ولجنة التحكيم على إنجاح «السيمينار» وإخراجه بالشكل المطلوب.
من جانبه، أوضح محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن اللجنة عملت على توفير كل ما طلبه الطاقم من معسكر إعداد داخلي، فضلاً عن أي دعم فني أو معنوي ولوجستي، وقال أرى أن فرصة طاقم علي حمد قوية في التأهل للمونديال، الذي سيكون بيد طاقمنا وعليه إثبات قدراته المتميزة التي نثق فيها جميعاً.
وأضاف «الطاقم الإماراتي نجح في إدارة جميع المباريات الدولية والقارية التي تسند إليه، كما أنه نجح في اختبارات «الكوبر» مؤخراً، ويملك الطاقم كفاءة وخبرة عالية، ويلقى دعماً من اتحاد الكرة بشكل كبير، ومن الجهات العليا في الدولة، ونتمنى أن يوفق في الاختبارات التي تستمر حتى يوم الخميس المقبل».
عدد اليوم
