عشرات المستوطنين يحرقون أشجار الزيتون في نابلس

قام عشرات المستوطنين اليهود بإحراق مئات الدونمات من حقول الزيتون في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وللجمعة الثالثة على التوالي في شهر رمضان المبارك، فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها التفتيشية على المصلين المتوجهين الى المسجد الاقصى المبارك، ونشرت الالاف من رجال الشرطة في محيط المسجد الاقصى ومدينة القدس امس· وقالت مصادر أمنية إن عشرات المستوطنين اليهود أقدموا على حرق مئات الدونمات الزراعية في المدينة و بينما كان أصحابها ينتظرون موسم حصادها خلال الأيام القليلة القادمة·وجاء هذا الاعتداء في تجديد للهجمات المتواصلة، الهادفة لتضييق الخناق على المواطنين في نابلس· كما قطع عشرات المستوطنين طريق نابلس - رام الله بالقرب من بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، ورشقوا المركبات الفلسطينية المارة على الطريق بالحجارة ومنعوها من المرور، وتم ذلك أمام مرأى من جنود الاحتلال الذين لا يفعلون شئا لوقف هذه الاعتداءات· الى ذلك اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، قرارا بمصادرة 140 دونما من اراضي الاغوار الشمالية في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية· وتقع هذه الاراضي في قرية بردلة أقصى شمال منطقة الاغوار قرب حدود أراضي عام ·1948 وذكر سكان من القرية ان سيارات عسكرية اقتحمت المنطقة وسلمت المزارعين الذين يعملون داخل هذه الاراضي قرارات بمصادرتها· وأكد الاهالي ان هذه القرارات تهدف الى تهجير السكان من اراضيهم التي يعتاشون منها، ان اسرائيل صادرت خلال العام الجاري، عشرات الدونمات بهدف استخدامها لأغراض استيطانية· وللجمعة الثالثة على التوالي في شهر رمضان المبارك، فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس، اجراءاتها التفتيشية على المصلين المتوجهين الى المسجد الاقصى المبارك· وذكرت مصادر اسرائيلية ان سلطات الاحتلال نشرت عناصر الشرطة في محيط المسجد الاقصى منذ مساء الخميس، بعد صلاة التراويح، وقامت باغلاق الطرق الرئيسية المؤدية الى القدس الشرقية، كما قامت بتركيب المزيد من الكاميرات في المناطق التي وصفتها بالحساسة وخاصة باب الاسباط· وترمي الإجراءات الاسرائيلية للحؤول دون وصول المصلين من سكان مناطق الضفة وفلسطينيي الـ48 إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة في رمضان· واستعانت قوات الجيش والشرطة بالكلاب بوليسية في إجراءاتها التعسفية ، بالإضافة لإبقائها المصلين ساعاتٍ طويلة تحت حر أشعة الشمس، بلاضافة إلى استفزاز مشاعر الصائمين بشرب المياه أمامهم وكيل الشتائم والكلام النابي على مسامعهم· واستمرت اسرائيل بتحديد اعمار الفلسطينيين المسموح لهم بالصلاة في المسجد الاقصى، بحيث تسمح بالوصول الى الاقصى لمن يتخطى سن الـ 45 وفيما يلي الاعمار التي حددتها اسرائيل ووصفتها بالممنوعة والمسموحة:الرجال دون سن الـ45 ممنوعون من دخول القدس، والرجال بين سن الـ 45 و 50 وبحيازتهم تصاريح مسموح لهم دخول القدس، واكبر من سن الـ50 مسموح لهم بدخول القدس دون تصريح· واضافت سلطات الاحتلال ان النساء دون سن الـ35 ممنوعات من دخول القدس، ومن سن الـ 35-45 مسموح لهن بدخول القدس وبحيازتهن تصاريح، واكبر من سن الـ 45 مسموح لهن بدخول القدس دون تصريح· ومن الجدير ذكره، ان اسرائيل تمنع اهالي قطاع غزة من الوصول الى المسجد الاقصى منذ ما يزيد على 10 سنوات· وقد أدى 200 ألف مصلٍ صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان أمس، وامتلأت ساحة الأقصى وأروقته بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة والمصلى المرواني بالمصلين، على الرغم من الحواجز والمعابر الإسرائيلية المقامة على مداخل القدس ما أدى إلى حالة ازدحام شديدة، كما حصلت مشادات كلامية وبالأيدي مع الشرطة الإسرائيلية الموجودة على الحواجز· وأثنى خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة على الوافدين إلى المسجد الاقصى لأداء الجمعة، وطالب القادة الفلسطينيين بنبذ الخلاف والتنازل عن مطامع الدنيا·