يسلك مسلسل تسريبات نفط المياه العميقة قبالة سواحل البرازيل منحى جديداً مع اكتشاف تسرب في حقل تشغله بتروبراس شركة النفط البرازيلية المملوكة للدولة التي تعد أكبر المنتجين بالبرازيل.
واكتشف التسرب في حقل رونكادور الذي يقع بجوار حقل فريد التابع لشركة اكسون موبل والذي وقع فيه حادثي تسرب نفطي اثنين في الأشهر الستة الماضية، ما ترتب عليه رفع دعاوى قضائية ضد شركة النفط الأميركية تكلفتها عدة مليارات من الدولارات.
وقالت الوكالة الوطنية للبترول التي تعد الجهة المنظمة لشؤون النفط والغاز في البرازيل إنه تم تجميع عينات من النفط في حقل رونكادور بهدف تحديد مصدر التسرب. ويعتبر اكتشاف تسرب في حقل قبالة ساحل ريو دي جانيرو تشغله بتروبراس إحدى أكبر شركات أميركا اللاتينية بمثابة اختبار لنظام البرازيل القضائي ولوائحها المنظمة لصناعة النفط.
وتأتي الحادثة في وقت تستعد فيه البرازيل لتطوير حقولها التحت ملحية البحرية الضخمة والتي تحتوي على مليارات براميل النفط والواقعة أسفل سطح المياه بآلاف الأمتار وتبعد مئات الكيلومترات عن الساحل.
وأقيمت ضد شيفرون ومقاولها المختص بالحفر ترانسوشن اثنتان من الدعاوى القضائية من قبل النائب الفيدرالي بما تبلغ قيمته حوالي 22 مليار دولار بسبب تسريبات النفط من حقلها المسمى فريد.
وقضت المحكمة البرازيلية المختصة بسحب جوازات سفر تنفيذيي شيفرون في البرازيل بما يشمل جواز سفر رئيسها التنفيذي جورج باك، كما يطالب النائب العام بأحكام السجن على المتسببين في الحادث والحكم على جورج باك وحده بالسجن 31 عاماً.
هذا على الرغم من صغر حجم التسريبين اللذين وقع أحدهما في شهر نوفمبر والبالغ حجمه 3000 برميل من النفط الخام وهو كسر صغير مما كان يسرب يومياً أثناء كارثة بي بي في خليج المكسيك عام 2010، والواقعة الثانية التي حدثت في شهر مارس والتي يكاد تسربها لا يذكر.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
