الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العرب والألعاب الأولمبية

20 أغسطس 2016 22:58
في كل مرة، نشارك فيها بدورة الألعاب الأولمبية العالمية، نُمني أنفسنا كعرب بتحقيق النتائج المرجوة من خلال الحصول على الميداليات المتنوعة، ولكن تتبخر أغلب الأماني، ولا نستطيع تحقيق ميداليات، حتى ولو بعدد أصابع اليد الواحدة. المشكلة الحقيقية التي نعاني منها، لا تكمن في عدم قدرة الشباب العربي على المنافسة العالمية في المجال الرياضي، ولكن مشكلتنا الكبرى، هي غياب الدعم المطلوب، والتخطيط السليم في إعداد البرامج التي تؤهل الكوادر الرياضية العربية، والتي تتطلب دعماً مادياً كبيراً في مختلف الألعاب الرياضية، خاصة الألعاب الفردية. التركيز على الألعاب الفردية، نجح فيه الكثير من دول العالم التي عرفت كيف تستثمر طاقاتها الرياضية بشكل منهجي من التخطيط الجيد، وليس بالدعم المادي فقط. نحن العرب، رغم إدراكنا ذلك، نظل نحوم في دائرة التمني والفشل عند كل دورة في تحقيق النتائج المرجوة. في كل دورة من الدورات الأولمبية، نرى الأرقام العالمية تتساقط، نتيجة الأداء القوي من اللاعبين العالميين الذين يحققون المعجزات والميداليات الذهبية. ونحزن ونتألم كثيراً لما نشاهده من مستوى نتائجنا الضعيفة، في مختلف الألعاب الرياضية، ونبقى عند كل دورة في دوامة الألم الذي لم نستطع معالجته والتخلص منه بشيء من التخطيط السليم، والدعم الفني الذي يتمثـل في توفير المدربين الأكفاء الذين يمكنهم تدريب وصقل مختلف المواهب الرياضية. هذا وغيره هو الذي يرتقي بمستويات الكوادر الرياضية من الشباب العربي. تساؤلات كثيرة يفرضها علينا واقع فشلنا، ألا يكفي أربع أو ثماني سنوات أو أكثر لتأهيل بعض الكوادر في بعض الألعاب الفردية؟ لماذا نبقى في كل مشاركاتنا نردد مقولة: «إننا اكتسبنا الخبرة»؟. مجرد اكتساب الخبرات من الآخرين لا يكفي، وجهودنا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، لا يمكن إضاعتها لمجرد اكتساب الخبرة. ومن أجل المشاركة المشرفة، علينا بذل المزيد من الجهود، من خلال تطبيق الخطط المدروسة التي تشجع على استثمار الطاقات الرياضية العربية كافة، وذلك بتطبيق برامج الاحتراف في بعض الألعاب الفردية، كالسباحة، ألعاب القوى، والرماية، وغيرها. والاحتراف سيسهم في الارتقاء بمستويات الأداء الرياضي في مختلف المشاركات والمسابقات على المستويين العربي والعالمي. همسة قصيرة: مبدأ اكتساب الخبرات، أساسه الاعتماد على الذات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©