الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تبدأ «هجوم الربيع» وتتوعد الأفغان بمزيد من القتل

«طالبان» تبدأ «هجوم الربيع» وتتوعد الأفغان بمزيد من القتل
23 ابريل 2015 00:30
كابول (وكالات) أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها ستبدأ يوم الجمعة هجومها السنوي خلال فصل الربيع وتوعدت بتكثيف هجماتها على السفارات الأجنبية ومسؤولي الحكومة والأهداف العسكرية. وقالت طالبان في بيان أمس «إذا أراد المحتلون الأجانب إراحة أنفسهم من إزعاج هذا القتال فعليهم الانسحاب على الفور». وتوعدت الحركة المتشددة بأن تبدأ اعتبارا من يوم غد الجمعة هجوم الربيع التقليدي الذي قد يكون الأكثر دموية خلال عقد، فيما تجد القوات الأفغانية نفسها للمرة الأولى وحيدة على «خط الجبهة» بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات الأطلسي. وتشن طالبان التي يتزعمها الملا عمر كل عام سلسلة هجمات مع حلول الربيع تستهدف القوات الأجنبية التي طردتها من الحكم مع نهاية 2001 وحلفاءها القوات الأفغانية. وتجد القوات الأفغانية نفسها للمرة الأولى هذه السنة على «خط الجبهة» في بداية هذه الفترة المضطربة، لأن مهمة الحلف الأطلسي في البلاد (ايساف) أنهت عملياتها في ديسمبر الماضي. إلا أن الأطلسي يحتفظ بقوة قوامها 12,500 جندي منهم 9800 أميركي يقتصر دورهم خصوصا على تدريب القوات الأفغانية ضمن مهمة «الدعم الحازم». وعلى غرار الاسم الجديد لمهمة الأطلسي، أطلقت طالبان على هجوم الربيع الجديد اسم «العزم» على أن تشنه فجر الجمعة. معلنة أن «الأهداف الرئيسية للعملية هم المحتلون الأجانب وقواعدهم ومراكزهم الاستخبارية». وكان يفترض أن تسحب الولايات المتحدة ابتداء من هذه السنة نصف جنودها البالغ عددهم 9800 ولا يزالون منتشرين في البلاد، لكن الرئيس باراك أوباما اختار بقاءهم، مما أثار غضب المتمردين. وسيستهدف هجوم الربيع أيضا مسؤولي السلطة في كابول وأجهزة الاستخبارات وجيش وشرطة البلاد، على ما أفاد المتمردون مؤكدين السعي إلى حماية «حياة المدنيين وممتلكاتهم». وصرح ضابط شرطة أفغاني رفيع المستوى أمس أن موظفا ألمانيا مفقودا في إقليم «قندوز» شمالي أفغانستان، تم اختطافه من قبل طالبان. وأوضح الضابط الذي لم يرد الإفصاح عن اسمه، أمس في إقليم قندوز أنه تم اختطاف هذا الرجل عندما كان في طريقه من منطقة «على آباد» إلى قندوز يوم الأحد الماضي. ولكن على المستوى الرسمي لا يزال سيد سروار، المتحدث باسم الشرطة في إقليم قندزو، ينفي أن هناك اختطافا أو فقدانا لألماني وقال إن ما يتردد مجرد «شائعات». وذكرت الأمم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين للنزاع الأفغاني تزايد في 2014 مع سقوط 3700 قتيل و6850 جريحاً. وتشكل هذه الأرقام زيادة بنسبة 22% على امتداد سنة نظرا إلى تكثيف طالبان المعارك البرية. وسجلت الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2015 ارتفاعا بنسبة 8% للضحايا المدنيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما تفيد إحصاءات نشرتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي. ويحمل هذا الأمر على التخوف من حصيلة قياسية للقتلى المدنيين في 2015. وأكدت طالبان التي تسعى الى كسب تأييد الأفغان لقضيتها أنها تنوي فرض عقوبات على مقاتليها الذين يتعرضون للمدنيين. وكان حوالى 30 مدنيا قتلوا السبت الماضي بعملية انتحارية أمام مصرف في مدينة جلال أباد في جنوب شرق البلاد قرب الحدود الباكستانية. وكانت طالبان نفت مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي تبناه متحدث سابق باسم حركة طالبان الباكستانية. وكان هذا المتحدث تعرض للعزل بعدما أعلن ولاءه لتنظيم «داعش». وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي يحاول اقناع طالبان بالانضمام الى عملية السلام والحفاظ على اهتمام المجموعة الدولية ببلاده، تحدث أيضا عن خطر «داعش». ورداً على الإعلان عن الهجوم الجديد لطالبان، دعا المجلس الأعلى الأفغاني للسلام، وهو هيئة أنشأتها حكومة كابول، المتمردين الى تسليم أسلحتهم. وقال المجلس في بيان إن «التهرب من المحادثات والاستمرار في الحرب لن يؤدي الى تسوية مشاكل الشعب الأفغاني». وأضاف «الشعب يؤيد السلام ويريد أن يعرف بأسرع وقت موقف المتمردين من هذه المسألة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©