الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أزمة وول ستريت تضرب البنوك في الشرق الأوسط

أزمة وول ستريت تضرب البنوك في الشرق الأوسط
20 سبتمبر 2008 23:58
تبدو منطقة الشرق الأوسط للوهلة الأولى منعزلة عن أسوأ الأزمات والمصاعب التي تشهدها الأسواق المالية العالمية وذلك لأن المنطقة لا تزال تنعم بالفوائد المكتسبة من أسعار النفط العالمية والفوائض المالية المتكدسة في خزائن الحكومات· إلا أن الحقائق تشير الى أن الأزمات الأخيرة المتلاحقة التي ضربت وول ستريت قد تمخضت عن آثار وتداعيات سالبة وملحوظة على الأعمال التجارية والشركات في المنطقة خاصة تلك التي تعمل في صفقات تمويل المشاريع· رغم تأكيدات وزراء المالية في دول مجلس التعاون الخليجي عقب اجتماعهم الذي عقد في جدة الاسبوع الماضي أن المنطقة لن تتأثر كثيراً بما حدث من تداعيات افلاس بنك ليمان براذرز الاستثماري الأميركي يوم الاثنين، فإن المنطقة تأثرت بانهيار رابع أكبر بنك استثماري أميركي وبخسائر ربما تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات· ولما كانت عمليات مصرف ليمان براذرز الذي اشهر افلاسه الاثنين الماضي محدودة الحجم نسبياً في منطقة الشرق الأوسط إلا أن معظم البنوك والمؤسسات المالية في المنطقة إن لم تكن جميعها قد شرعت الآن في احتساب الخسائر التي لحقت بها جراء انهيار البنك أو بسبب الفشل الذي تعاني منه مؤسسة ايه آي جي للتأمين· ويقول أحد محللي الاستثمارات في إحدى كبريات شركات التأمين في قطر: ''لقد تكبدنا خسائر مقدرة من تداعيات أزمة ليمان براذرز ومجموعة ايه آي جي بل إنه لا توجد مؤسسة مالية لم تتعرض لنوع من هذه الأضرار ومثل جميع المؤسسات الأخرى في العالم فإننا نتجه الآن لمعالجة هذه الآثار بأفضل طريقة ممكنة''· ويبدو أن الأزمة المالية التي وقعت مؤخراً قد اتبعت نفس ذلك المسار الذي سلكته الصدمة الأولى التي نجمت عن انهيار سوق الرهن في وقت مبكر من هذا العام· فقد بدت المنطقة للوهلة الأولى وكأنها غير معرضة أو معنية بالتزامات الديون الكارثية التي كانت تمثل محور الأزمة قبل أن يتضح لاحقاً أن الأمر لم يكن بهذه البساطة والسهولة· فهنالك العديد من السلبيات والخسائر المختبئة في ميزانيات عدة بنوك اقليمية سوف يستغرق الأمر بعضاً من الوقت حتى تتكشف أمام الأعين· بل لقد أصبح من المفهوم أن بعض البنوك الصغيرة الحجم قد تعرضت لخسائر تبلغ قيمتها 40 مليون دولار على الأقل· لذا فإن كبريات المؤسسات المالية يمكن أن تكون قد تكبدت خسائر أكبر منذ لك بكثير· ولكن الوضع مختلف جداً بالنسبة لآثار وتداعيات مجموعة ايه آي جي للتأمين على البنوك في المنطقة، وذلك لأن هذه الشركة ما زالت عاملة من دون أن يقلل ذلك من حجم المخاوف من تداعيات الأزمة التي حاقت بها· إذ يشير كريم الجابري مدير اتحاد سماسرة التأمين في دبي إلى أن هنالك العديد من الشركات التي ستعاني من آثار أزمة ايه آي جي في ظل التوقعات التي تشير إلى تفاقم وضعية السيولة في قطاع التأمين الأميركي· ومضى يقول ''إن مجموعة ''ايه آي جي'' تعتبر لاعباً رئيسياً في المنطقة ولديها أصابع كثيرة في مختلف المجالات· وطالما أن شركة آيه آي جي لم يتم حتى الآن تقليل درجة تصنيفها من قبل وكالات تصنيف الائتمان فإن الشركات الاقليمية سوف تفضل الانتظار قبل أن تبدأ في احتساب ما تكبدته من أضرار''· وعلى كل فإن وكالة التصنيف ستاندارد آند بورز قد عمدت في اليوم التالي لذلك إلى تقليل تصنيف شركة ايه آي جي بدرجتين إلى مستوى التصنيف (A2)· ويشار إلى أن معظم شركات التأمين الاقليمية معرضة بشكل رئيسي لآثار وتداعيات الأزمات الاقليمية أكثر من تلك التي تضرب الأسواق العالمية على الرغم من أن بعضها مثل شركة ''تاويونيا'' في المملكة العربية السعودية لديها ارتباطات تجعلها معرضة للأزمات التي تحدث في الأسواق الأميركية إذ أن استثماراتها في أسواق المال الأميركية بلغت قيمتها الإجمالية 38 مليار ريال سعودي بنهاية العام 2007 كما تقول الشركة· عن مجلة ميد
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©