الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكرة الصفراء» كادت أن تفسد فرحة «الأمبراطور»!

«الكرة الصفراء» كادت أن تفسد فرحة «الأمبراطور»!
21 ابريل 2013 22:55
علي معالي (دبي) - تذوق الشباب مرارة كأس الخسارة التي شرب منها الوصل، في بداية الموسم، حيث كان الفوز الذي حققه «الفهود» بهدفين لهدف مساء أمس الأول في الجولة الثانية والعشرين لدوري المحترفين لكرة القدم، هو النتيجة نفسها التي حققها «الجوارح» في الدور الأول، واللافت أيضاً أنه خلال المواسم الأخيرة دائماً ما يتقاسم الفريقان الانتصارات في الدورين، باستثناء الموسم الماضي، الذي شهد تفوق «الأخضر»، حيث تعادل الفريقان 2 - 2 بالدور الأول في زعبيل، ورجحت كفة الشباب بهدفين في الدور الثاني. وبالعودة إلى الوراء قليلاً، نجد أنه في موسم 2008 - 2009 تفوق الوصل 3 - صفر في الدور الأول، ورد الشباب بنتيجة 4 - 2 في الدور الثاني، وفي موسم 2009 - 2010، فاز الشباب بملعبه 4 -3 في الدور الأول، وتفوق الوصل بهدفين في زعبيل، وفي موسم 2010 - 2011، سحق «الأصفر» منافسه «الأخضر» على أرضه برباعية نظيفة، ولكن الشباب رد بقوة بملعب الفهود، بنتيجة 3 - 1. وفي الوقت نفسه، يبدو أن الأوروجوياني ألفارو توسكانو أصبح متخصصاً في هز شباك الشباب، ويكفي أنه صاحب الأهداف الثلاثة لفريقه في شباك «الجوارح» هذا الموسم، بواقع هدف في الدور الأول، وهدفين في الثاني، ويعتبر الهدف القاتل الذي أحرزه في مباراة مساء أمس الأول هو الأهم، لأنه جاء قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة، وفي وقت يحتاج فيه «الإمبراطور» إلى الفوز بعد الخسارة أمام دبا الفجيرة في الجولة السابقة. وكادت «الكرة الصفراء» التي ألقى بها جمهور الوصل على الحكم المساعد راشد النعيمي، قبل النهاية بوقت قصير، أن تفسد فرحة الفوز «الأصفر»، ولكن حكم المباراة حمد الشيخ استأنف المباراة، بعد أن قام بتسليم «الكرة الصفراء» للمراقب، وربما تكون هناك عقوبة على جمهور «الفهود» نتيجة هذا السلوك، خاصة أن من يقذف «كرة تنس صفراء» بمقدوره أن يقذف أشياء أخرى، خاصة أن هناك واقعة ما زالت عالقة في الأذهان من جولة سابقة، والطريف أن حمد الشيخ هو نفسه «بطل المباراتين»، الوصل والشباب، ومن قبلها الأهلي والعين في الجولة قبل الماضية والتي ألغيت قبل نهايتها بدقيقة بعد إصابة مساعده الأول محمد الجلاف نتيجة قذفه بـ «آلة صلبة»، وما ترتب على ذلك من اعتبار الأهلي خاسراً، ونقل مباراتين له. القدرات الخاصة وكان واضحاً خلال المباراة ، أن عيد باروت يلعب المباراة على قدرات لاعبيه الخاصة، ولم يجازف المدرب المواطن كثيراً في المواجهة، بل اعتمد في فترات كثيرة، على الهجمات الخاطفة لتحقيق الفوز، ونجح في خطته تماماً، لأنه يدرك أن المنافس يملك هجوماً قوياً، وأن المجازفة الهجومية عواقبها وخيمة على «الفهود» في ظل امتلاك «الجوارح» مخالب هجومية قوية. وفي المقابل فإن الشباب جسّد الداء الخطير لأنديتنا، في عدم الاستقرار على مستوى، لأكثر من مباراة، حيث كان «الأخضر» في الجولة السابقة متألقاً ومتفوقاً على الجزيرة بخماسية، مقرونة بأداء متزن وقوي، لكنه تراجع بشكل كبير أمام «الفهود»، وكأن الغرور أو الثقة الزائدة أصابت الفريق في «مقتل»، من خلال التنوع الكبير في إهدار الفرص السهلة التي كانت كفيلة بأن يخرج الشباب فائزاً في شوط المباراة الأول بثلاثة أهداف، لكنه الغرور أو الثقة الزائدة أو عدم التوفيق، عوامل أسهمت في يخرج الفريق خاسراً في النهاية بهدفين مقابل هدف. مكاسب بالجملة والفوائد التي تحققت من المباراة كثيرة لـ «الفهود» حيث إنها أسهمت في عودة الاستقرار والثقة من جديد للفريق، سواء على مستوى الجهاز الفني، عندما أعلن عبد الله حارب رئيس مجلس إدارة النادي تجديد الثقة في باروت، كما أنها ساعدت على محو الكبوة الأخيرة للوصل أمام دبا الفجيرة المرشح للهبوط للدرجة الأولى على ملعب زعبيل. وكانت فرحة عيد باروت مدرب الوصل مزدوجة عقب نهاية المباراة، خاصة أنه علم بنية رئيس مجلس إدارة نادي الوصل بالتجديد له لموسم آخر في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، والأولى بسبب قدرة فريقه على استعادة نغمة الانتصارات من جديد، أما الثانية لأنه استطاع أن «يلملم» خيوط الوصل من جديد، وأصبح للفريق «طعم» مختلف عما كان عليه من قبل، من حيث حالة الثبات والاستقرار في أرض الملعب، بعكس الارتجالية التي أصابت الفريق في فترات سابقة. تنفيذ التعليمات وقال عيد باروت: «نعلم جيداً خطورة الشباب، وحرصنا على لعب الهجمة المرتدة، ونفذ لاعبو فريقي ما طلبته منهم في المباراة ما يدفعني إلى ضرورة تقديم الشكر والتحية لهم على ما قدموه في مواجهة المنافس القوي». وأضاف: «الفوز جاء بعد مباراة دبا الفجيرة التي كانت كبوة غير مبررة، وما قدمه الوصل من جهد وعطاء أمام الشباب، يؤكد أن الفريق به قدرات وإمكانات عالية وكانت الأسبقية لنا في التقدم من خلال الهدف الأول لألفارو، ثم عززنا انتصارنا بهدف آخر قبل النهاية بقليل». وقال: «لعبنا بسلاح الصبر، فتحقق لنا الانتصار في النهاية، حيث كان التمركز والتحرك في أرض الملعب من جانب لاعبي فريقي جيداً ومثمراً، ولم نيأس واستمر الكفاح في المباراة حتى الدقيقة الأخيرة، وأرى أن ألفارو من المهاجمين المتميزين، ليس في الوصل بل بين لاعبي دورينا الكبار، فهو قناص جيد، واعتبره من أفضل مهاجمي الدوري». وأضاف: «كانت الأفضلية للوصل في الشوط الثاني، ونجحنا في تقديم مباراة خططية كبيرة، وما يهمني بالفعل هو الالتزام الكامل من اللاعبين من بداية المباراة حتى نهايتها، والإنذارات الكثيرة في المباراة بسبب الاحتكاكات الكثيرة والمتنوعة التي شهدتها المباراة، إضافة إلى ذكاء المنافس في بعض الأحيان، باستغلال بعض المواقف لمنح لاعبي فريقي البطاقات الصفراء في بعض المشاركات». فرحة ميتسو المدرب الفرنسي برونو ميتسو يحرص على الوقوف خلف الوصل كثيراً، وفي مباراة أمس الأول أمام الشباب تابع ميتسو المباراة من المدرجات، وهنأ اللاعبين عقب النهاية في غرفة خلع الملابس، وكأنه يقول للوصلاوية «أنا معكم حتى وأنا أعاني من المرض وهي لفتة جميلة من المدرب تجاه فريقه السابق. محمد عمر: الفارق كبير بين البطارية والكرة الصفراء دبي (الاتحاد) - تعليقاً على واقعة الكرة الصفراء، قال محمد عمر رئيس لجنة الحكام إن الفارق كبير بين الكرة الصفراء والبطارية التي تسببت في أزمة كبيرة في مباراة الأهلي مع العين، والتي أصابت الحكم المساعد محمد الجلاف، حيث إن الكرة الصفراء لم يتم توجيهها ضد أي من الحكمين، الرئيسي أو المساعد، بل تواجدت دون إيذاء لأي طرف في أرض الملعب، وقام الحكم بكتابة الواقعة في تقريره. ومن وجهة نظري فإنه لم تكن هناك أي نية للإيذاء من الجماهير في تلك المنطقة بدليل أنها لم يتم توجيهها مباشرة لأي من حكمي المباراة، والقرار بالطبع للجنة المحترفين في نهاية الأمر». الفلاسي: تجاوزنا الحاجز النفسي دبي (الاتحاد) - أهدى ماجد الفلاسي المشرف على فريق الوصل الفوز إلى الجماهير واللاعبين والجهاز الفني، وقال: «نجحنا في تخطي الحاجز النفسي الصعب، الذي أعقب مباراة دبا الفجيرة، وخضنا لقاء أمس الأول أمام الشباب القوي، وتمكنا خلال أوقات كثيرة في ترويضه، حتى حسمنا الموقف بالكامل قبل النهاية بقليل، وأن النتيجة الايجابية أكبر دافع قبل لقاء اتحاد كلباء في الجولة المقبلة، وهي مواجهة أيضاً أمام «جريح» يريد أن يستفيق، وبالتالي علينا أن نكون أكثر يقظة واستعداداً له». وقال: أشكر اللاعبين والجهاز الفني على ما قدموه في أرض الملعب من جهد وتركيز كبيرين لتعود روح الانتصارات من جديد لـ «الفهود» وأمامنا جهد كبير خلال الجولات المتبقية من الدوري». داوود علي: دفعنا ثمن الثقة الزائدة دبي (الاتحاد) - أكد داوود علي لاعب الشباب أن الثقة الزائدة جعلت فريقه يخسر النقاط الكاملة أمام الوصل، مشيراً إلى أن الفرص الكثيرة الضائعة انقلبت على «الجوارح» في النهاية، وقال: لاحت لنا ثلاث فرص في الشوط الأول على الأقل، كانت كفيلة بأن تجعل فريقي يتفوق في النهاية، ولكن الثقة الزائدة، والاستمرار في إهدار الفرص السهلة، جعلانا نفقد المباراة في وقت قاتل، وقلة التركيز في بعض الأوقات، خاصة في الشوط الثاني أضاع علينا الفرحة. حسن علي إبراهيم: انتصار مثير دبي (الاتحاد) - يرى حسن علي إبراهيم لاعب الوصل أن الفوز على الشباب جاء مثيراً ومهماً في هذا التوقيت، خاصة بعد مباراة الصدمة أمام دبا الفجيرة، وكان علينا تصحيح الأوضاع، وهو ما حدث أمام منافس قوي بحجم الشباب، وسر تفوقنا هو الالتزام الكامل بتنفيذ ما يريده المدرب عيد باروت، وأمامنا مباراة أخرى قوية تنتظرنا أمام اتحاد كلباء وعلينا ترتيب أوراقنا لها بمنتهى القوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©