الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأزمة الاقتصادية تدفع إلى التقشف الأميركيون يقتصدون في هدايا الأعياد

الأزمة الاقتصادية تدفع إلى التقشف الأميركيون يقتصدون في هدايا الأعياد
6 ديسمبر 2009 23:33
يسيطر هم الأزمة الاقتصادية وما خلفته من كساد وبطالة على موسم الأعياد، حيث قد يجد العديد من الأميركيين أنفسهم مضطرين للتوفير في هداياهم ليعرفوا من جديد الأهمية الرمزية للهدايا، حتى لو كانت مجرد بطاقة معايدة أو اتصال هاتفي. وقالت آنا بوست المتحدثة باسم معهد “أميلي بوست” في فرمونت المتخصص بتحديد قواعد اللياقة بخصوص الهدايا إن “الناس يريدون أن يعرفوا كيف يديرون ميزانيتهم في الاعياد من دون أن يثير ذلك استياء أحد، هذا حديث الساعة في الوقت الراهن”. وفي حين وصل معدل البطالة إلى 10% في الولايات المتحدة لأول مرة منذ 25 عاماً، ينوي 45% من الأميركيين الحد من نفقاتهم لهدايا عيد الميلاد بحسب دراسة أجراها مكتب التسويق “ريتايل فوردوارد”. فيما أظهرت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة “ان بي دي” المختصة بأن 62% من الأميركيين يعتبرون أن الأسعار ستكون العامل المحدد لمشترياتهم. وتساءل المحلل مارشال كوهين في “ان بي دي” “هل حالة التقشف ستدفع بالناس إلى التضحية من أجل شراء الهدايا؟ أم أنهم سيحدون من لائحة هداياهم هذا العام”، ويجيب المحلل “لمعايدة أهل الزوج أو الزوجة هذا العام يمكن اختيار بطاقة معايدة عوضا عن الهدية”. وفي هذا الإطار تكثر النصائح والتعليمات في الإعلام ليتمكن المستهلكون من الادخار من دون الشعور بالذنب. وتؤكد آنا بوست أنه “ليس من الضروري أن ينفق المرء 50 دولاراً على هدية أن كان أنفق هذا المبلغ العالم الماضي. يشعر عدد كبير من الناس بالقلق إزاء هذا الموضوع لكن قلقهم غير مبرر”. وعقبت اميلي بوست قائلة “عليكم التفكير أولاً بميزانيتكم من دون الشعور بالذنب أو الاعتذار من احد فمن الطبيعي إهداء الشقيقة هدية ثمنها يفوق ثمن هدية الأنسباء”. واقترحت مديرة المعهد بيغي بوست في “واشنطن اكزامينر” بكل بساطة “استعمال الهاتف للاتصال والبوح للمقربين بأهميتهم في حياتنا”. وتقول آنا بوست “هذه فكرة ذكية جداً! إذ يمكن ان نقول لمن نحب كم هم مهمون بالنسبة لنا بالكلمات أكثر من الهدايا”. وتقضي النصائح الأخرى بتقديم هدايا من نوع آخر “كدعوة أحدهم على فنجان قهوة”، أو “منح بعض الوقت لأحدهم” أو تقديم أحد أغراضنا العزيزة”. واكتسبت الهدايا الخيرية هذا العام أهمية أكبر في الولايات المتحدة، فمؤسسة “سايف ذي تشيلدرن” (انقذوا الطفولة) قدمت خدمة عبر الانترنت تتيح تقديم رأساً من الماعز لأطفال اثيوبياً تدر عليهم الحليب مقابل 30 دولاراً. ويتلقى الشخص الذي ترسل الهدية باسمه دمية على شكل الماعز. أما تجار الألعاب الذين يجرون 40% من مبيعاتهم في فترة عيد الميلاد عادة، قرروا تخفيض الأسعار هذا العام، فعملاق الألعاب “ماتل” مثلاً يبيع هذا العام أكثر من 80% من ألعابه بأقل من 30 دولاراً. ويقول مدير شركة جاكس باسيفيك للالعاب كين برايس إنه “في العام الماضي كانت المجموعة تضم أربع أو خمس ألعاب يتراوح ثمنها بين خمسين و100 دولار. أما هذه السنة فلا تضم المجموعة سوى لعبتين بهذه الأسعار”. وبحسب دراسة أجرتها شركة “ذي باترون سبيريت” شملت ألف شخص، فإن 68% من الأميركيين يؤيدون فكرة تقديم هدية لشخص ما، سبق ان تلقوها بدورهم.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©