# كان أحد فرسان العرب في الصحراء على فرس له، فوجد رجلاً تائهاً أوشك على الهلاك بسبب العطش.. فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء.. فقام بذلك!!
صمت الرجل قليلاً، فشعر الفارس بأنه يخجل أن يطلب الركوب معه فقال له: هل تركب معي وأحملك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟؟
فقال الرجل: أنت رجل كريم حقاً.. شكراً لك.. كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني.
ابتسم الفارس.. فحاول الرجل الصعود للفرس لكنه لم يستطع وقال: «أنا لست بفارس.. فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس»..
اضطر الفارس إلى أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس.. وما إن استقر الرجل على ظهر الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف!!
أيقن فاعل الخير أنه تعرض لعملية سطو وسرقة.. فصرخ بذلك الرجل:
اسمعني يا هذا... اسمعني!
شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عن غيره ممن كانوا يستجدون عطفه.. فقال له من بعيد «ماذا بك؟!»
فقال الفارس: «لا تخبر أحداً بما فعلت رجاءً»..
فقال له اللص «أتخاف على سمعتك وأنت تموت؟»...
فرد الفارس «لا.. لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس»..
ومضى اللص في طريقه ومات الفارس عطشاً في الصحراء...
لكن اللص تاب بعد ذلك في إثر هذه القصة، وأخبرها للناس لتصبح حكمة أبدية....
***
(حتى في أحلك الظروف حافظ على مبادئك)
المهندس - مصطفى الطراوي - أبوظبي
عدد اليوم
