«الزعيم» يبدأ تجربة تذاكر المقاعد المحجوزة مقدماً

بدأت إدارة نادي العين مساء أمس أول، تجربة تتعلق بشراء الجماهير للتذاكر التي تتيح لهم فرصة حجز مقاعد في المدرجات على يمين ويسار المنصة الرئيسية باستاد القطارة، ويتم تطبيق التجربة بداية من لقاء الجزيرة يوم الجمعة المقبل في الجولة الـ 19 لدوري المحترفين لكرة القدم. وأكد عوض بن حاسوم الدرمكي عضو مجلس إدارة نادي العين أن النادي سوف يعلن عن مفاجأة مدوية من شأنها أن تدخل السرور إلى نفوس كل العيناوية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإعلان عنها سيكون قبل يومين من مباراة “الكلاسيكو” التي ستجمع الزعيم بمنافسه الجزيرة على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة. وحول مشروع الكراسي المحجوزة والذي اعتمدته إدارة العين مؤخراً قال: الهدف الرئيسي من الفكرة هو إراحة جماهير العين، فالبعض يضطر إلى الحضور إلى ملعب المباراة قبل 4 ساعات من بداية المباراة من أجل حجز مقعده في المدرجات، غير أنه وبعد اعتماد التجربة يستطيع المشجع الحضور قبل دقيقة واحدة للجلوس على مقعده المحجوز، وإدارة العين تسعى دوماً إلى تهيئة كل أسباب الراحة لمشجعي النادي، إيماناً منها بالدور المهم الذي ظلت تقوم به في تعزيز معنويات الفريق، فضلاً عن أنها الشريك الإستراتيجي في الإنجازات كافة التي تحققت باسم العين، لذا اعتمدنا التجربة، وستطبق في مباراة الجزيرة، وقد بدأنا في بيع تذاكر المباراة خلال المواجهة “الودية” للفريق، والتي جرت مساء يوم أمس على ملعب طحنون بن محمد بالقطارة أمام الشارقة، وثقافة الكراسي المحجوزة موجودة في الملاعب العالمية كافة، وهي ليست غريبة علينا بالدولة، حيث إننا نجدها في دور العرض “السينما”، وفي اعتقادي أن التجربة سوف تنجح قياساً بالتجاوب اللافت الذي لمسناه من عدد كبير من بين جماهير العين. أرقام وحروف وحول الاحتياطات التي اعتمدتها إدارة العين لتفادي أي مشاكل من الممكن أن تحدث من البعض أثناء عملية البحث عن أرقام المقاعد قال: عندما نتحدث عن جمهور العين، نحن نعني الوعي والتقدير والثقافة الرياضية، لأن جمهور العين بطبعه محباً للنظام ولا يتعاطى بعشوائية، ونادي العين من أول الأندية التي طبقت الاحتراف بالدولة، في كل النواحي والطريق أمامنا ملئ بالتحديات، وإدارة نادي العين عندما اعتمدت الفكرة كانت تراهن على وعي جماهير النادي، لأن نجاحها يعتمد في الأساس على تعاونهم وتجاوبهم مع فكرة المشروع. وأضاف: أعددنا مخططات واضحة لمواقع الكراسي في المنصة بالأرقام والحروف ستكون مع باعة التذاكر، وذلك لوقوف الجماهير عليها قبل عملية الشراء، أي سيقوم المشجع باختيار الكرسي الذي يود الجلوس عليه في المدرج قبل شرائه، وسيكون هناك منسقين من النادي وشركة الأمن لمساعدة الجماهير وتوجيههم إلى أماكن مقاعدهم. إنجاح المشروع وقال: كما أننا وضعنا كل الاحتياطات اللازمة من خلال التنسيق الجيد مع موظفي النادي وشركة الأمن، والإخوان في الشرطة من أجل حفظ النظام وإنجاح المشروع، غير أنني أكرر بأن عملية النجاح في الأساس بيد الجماهير أنفسهم، وذلك من خلال تفاعلهم مع الفكرة، وتعاونهم مع المنظمين، خصوصاً أن الهدف منها هو تسهيل دخولهم إلى الملعب وحصولهم على الأماكن التي يقع عليها اختيارهم، وجماهير العين واعية وراقية وسباقة إلى المبادرات، وفي اعتقادي أنها سوف تسهم على نحو لافت في بلوغ المشروع لأعلى مؤشرات النجاح. وحول كيفية حصول الجماهير المتواجدة خارج مدينة العين في أبوظبي وبقية إمارات الدولة على التذاكر قال: إن التجربة في الوقت الراهن تقتصر على المنصة فقط، كما أن البيع سيكون يدوياً عبر مواقع البيع في ملعب القطارة، وسبب اختيارنا لمباراة الشارقة الودية يكمن في أن الجماهير التي تحرص على الحضور ستكون من داخل وخارج المدينة، أما عملية البيع بعد المباراة تبدأ فعلياً من اليوم، وسيكون البيع في المجلس العيناوي الملحق بملعب خليفة بن زايد بنادي العين، ولن تباع التذاكر كما جرت العادة في أبوظبي والبوادي مول، إلا بعد استكمال برامج الحاسب الآلي، وفي اعتقادي أن الأمور ستمضي على نحو جيد ولن تكون هناك أي أشياء مزعجة لكافة الأطراف، خصوصاً وأننا لم نأت بثقافة جديدة كما ذكرت أن التجربة معمول بها عالمياً وفي دور السينما محلياً، وقال عضو مجلس إدارة نادي العين إن أي مشروع يحتاج إلى تفاعل وتعاون الطرف الثاني وطالما أن الإدارة تسعى لتهيئة أسباب الراحة للجماهير، فنحن متفائلون جداً بأن النتائج ستكون رائعة.