باريس (رويترز) - سجل برانداو مهاجم سانت أتيان هدفاً مبكراً ليمنح فريقه الفوز 1- صفر على ستاد رين في نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية لكرة القدم وينتزع ناديه أول لقب كبير منذ أكثر من 30 عاماً أمس الأول. وهز المهاجم البرازيلي “الذي سجل هدف الفوز في الوقت الإضافي في نهائي الموسم الماضي مع أولمبيك مرسيليا”، الشباك في الدقيقة 18 عقب تمريرة عرضية من بيير إيمريك أوباميانج. وفاز برانداو آلان بكأس رابطة الأندية الفرنسية أربع مرات عقب انتصاره من قبل مع مرسيليا ثلاث مرات.
وحصل سانت أتيان “الذي سيطر على لقاء جرى في أجواء ودية باستاد فرنسا”، على لقبه الأول منذ فاز بآخر ألقابه العشرة في الدوري الفرنسي عام 1981. وضمن الانتصار له مكانا في تصفيات كأس الأندية الأوروبية الموسم القادم. وقال برانداو لمحطة فرنسا 2 التلفزيونية: “نجح الفريق بأكمله، أنا سعيد للغاية من أجل الفريق، والجماهير، كان انتصارا في غاية الأهمية لسانت أتيان”. وأضاف المهاجم البرازيلي الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة: “عندما انضم لفريق ارغب في الفوز بألقاب، أبلغتهم بأننا يجب أن نسعى للفوز بلقب عندما وقعت العقد”. وأشاد كريستوف جاتييه مدرب سانت أتيان بصاحب هدف الفوز، وقال: “انه إنجاز جماعي بالتأكيد، لكنه اعتاد على الفوز بالكأس، انه قائد”.
ولا يزال رين “الذي خسر لقب كأس رابطة الأندية الفرنسية أمام جانجان فريق الدرجة الثانية عام 2009”، دون أي لقب منذ 42 عاما. وقال فريدريك انطونيتي مدرب رين في مؤتمر صحفي: “أود تهنئة اللاعبين لأنهم قاتلوا بأقصى ما لديهم بالنظر للأسلحة التي نمتلكها في هذه اللحظة”. وتابع: “لا استطيع إلقاء اللوم عليهم لأنهم بذلوا أقصى ما في وسعهم”.
وبدأ الفريقان المباراة الممتعة بشكل جيد وصنع الاثنان فرصاً حقيقية في أول دقيقتين. وكان ستيفان روفييه حارس سانت أتيان هو من بدأ العمل أولا إذ أبعد محاولة ميفلوت إيردينج القريبة من المرمى. وبعد لحظات حادت كرة سددها فرانسوا كليرك لاعب سانت أتيان عقب ركلة ركنية نفذها يوهان مويو عن المرمى بقليل.
ولم يتعين على مشجعي سانت أتيان الانتظار طويلاً من أجل الاحتفال بهدف، إذ وضع برانداو الكرة في الشباك ليمنح التقدم لفريقه. وبعد سبع دقائق لاحقة انقذ بنوا كوستيل حارس رين فرصة لاحت للمهاجم البرازيلي لمضاعفة النتيجة حين أعد ضربة رأس قوية من لاعب سانت أتيان عند الزاوية البعيدة.
وسيطر سانت أتيان على الشوط الأول الذي جاء من جانب واحد واقترب من تسجيل هدف ثان في بداية الشوط الثاني، لكن رينو كوهاد أهدر الفرصة بعد انطلاقة من مويو في الجهة اليسرى. وحاول رين “الذي خسر المهاجم إيردينج بسبب الإصابة في منتصف الشوط الأول”، إدراك التعادل، لكنه لم ينجح فعليا في تهديد الحارس روفييه. وفشل جناح رين جوناثان بيترويبا في التألق، وكان الإسهام الوحيد له في المباراة عندما أنقذ مرماه من هدف بإبعاده للكرة من على خط المرمى عقب ضربة رأس من كليرك في الدقيقة 53.
وتصدى روفييه “الذي أمضى وقتاً هادئاً إلى حد كبير بعد أول سبع دقائق”، بشكل رائع لمحاولة ساديو ديالو قبل أربع دقائق على النهاية ليحافظ لسانت أتيان على تقدمه ويضمن أن بوسع ناديه الاحتفال بانتصار طال انتظاره.
من جانب آخر، سجل بنوا شيرو هدفا قبل نهاية الشوط الأول ليحقق أولمبيك مرسيليا الفوز على ضيفه ستاد بريست 1 - صفر ويستعيد المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم أمس الأول.
وحول شيرو الكرة من ركلة حرة إلى المرمى في الدقيقة 45 ليقتنص مرسيليا النقاط الثلاث ويرفع رصيده إلى 61 نقطة من 33 مباراة. ويتقدم أولمبيك مرسيليا الذي يشغل آخر مركز مؤهل بشكل مباشر لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بفارق نقطتين على أولمبيك ليون الثالث الذي تغلب 2 - 1 على مونبلييه حامل اللقب الجمعة الماضي. وبقي بريست في المركز التاسع عشر وقبل الأخير برصيد 29 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن منطقة الأمان.
وقال إيلي بوب مدرب مرسيليا لتلفزيون “كانال بلوس” الفرنسي بعد أن حقق فريقه فوزه الحادي عشر بنتيجة 1 - صفر هذا الموسم: “هذا ليس أول انتصار بنتيجة 1 - صفر، وأتمنى ألا يكون الأخير”.
وحاول كورنتين مارتنز مدرب بريست النظر إلى الجوانب الإيجابية في أداء فريقه. وقال: “فريقنا لعب بتنظيم جيد وارتطمت الكرة بالقائم بعد الركلة الحرة وهذا ما يحدث للفرق التي تواجه صعوبات”. وأضاف: “لكن روح الفريق كانت جيدة”.
وأخفق مرسيليا مجدداً في تقديم عرض يثير الإعجاب في استاده فيلودروم، لكن بريست لم ينجح في تهديد مرماه. وجاءت أول تسديدة في الشوط الأول عندما سدد اندريه بيير جينياك مهاجم مرسيليا لكرة من مسافة بعيدة لتمر فوق العارضة.
وتمكن الفريق المضيف من تسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول من أول محاولة له على المرمى.
وسدد شيرو الكرة من ركلة حرة لتصطدم بالقائم الأيسر لمرمى أليكسيس تيبو وتسكن الشباك. وحول قلب الدفاع لوكاس مينديز لاعب مرسيليا الكرة برأسه إلى داخل المرمى بعد ركلة حرة في الشوط الثاني لكن الحكم ألغى الهدف بسبب التسلل. وتصدى ستيف مانداندا حارس مرسيليا بشكل رائع لتسديدة كامل الشافني في الدقيقة 75. وسنحت لبريست القليل من الفرص في الدقائق الأخيرة، لكنه أخفق في استغلالها ليتلقى الهزيمة السادسة على التوالي في الدوري.
عدد اليوم
